صحيفة المثقف

هل حقا إن إيران متفقة مع أميركا؟

سلام كاظم فرجسأتناول بالبحث والتحليل ثيمة صغيرة وردت في مقالة للسيد صائب خليل الراوي ضمن مقالته ذات العنوان اللطيف والمثير (كلمات مصممة لتعمل بلوك لذهنك..).. ولكن قبل ذلك لابد من توكيد وجهة نظري المسبقة في مقالة الاستاذ صائب.. وهي ان المقالة تستحق الاحترام والتقدير وتصلح كنظرية (وليس كفرضية) في مفهوم علم الاجتماع السياسي.. لكنها وياللمفارقة تنطبق عليه هو نفسه  أكثرمن كل الكتاب الذين أعرفهم وأتابع كتاباتهم وأحترمهم !! نظريته باختصار تتعلق  بتعصب المرء لوجهة نظر معينة في السياسة والاجتماع ويقفل عليها  إلى درجة رفض ما عداها مهما امتلكت وجهات النظر الأخرى من موضوعية (وكل ذلك بسبب الضخ الإعلامي كمصدر من مصادر التأثير.) .

وأرد على السيد صائب بالقول: من الطبيعي وليس من المخجل ان يستمريء المرء متبنياته حتى يظن انها مقدسة.. ومن الواقعي رفضه لكل محاولات إقناعه بوجود خلل او خطل فيما يعتقد... ومن يقرأ كتابات عالم الاجتماع علي الوردي يعرف مقدار الشلل الفكري الذي صاحب التطورات الاجتماعية الهائلة التي حدثت في العراق خلال قرنين اوثلاثة قرون من عمر المجتمع العراقي.بسبب ذلك الإقفال الذهني (البلوك). وهناك إصطلاحات شعبوية معروفة.. مثل (جماعة علي وجماعة عمر..) والتي طالت جمهرة واسعة حتى من مثقفي العراق.. ورغم الجهود المبذولة من اليساريين العراقيين والعلمانيين فهذه الثنائية مازالت موجودة وفاعلة. وجرى تأجيجها بفضل الدول التي احتلت العراق على مرا لسنين ومنها الولايات المتحدة.. وثمة  ثنائية عملاء موسكو وعملاء الانجلو أميركا.. وقد سادت في الأربعينات. ثم عملاء موسكو وعملاء عبد الناصر او عفلق السوري في الخمسينيات والستينيات.... وسالت من جراء ذلك دماء.. هذه الثنائيات ونظرية الأستاذ صائب وجد لها مصطلح شعبي هو سائد اليوم وأرجو وان يضيفه السيد صائب لفكرته السديدة.. فكرته التي هو أول ضحاياها دون ان يعلم ربما.. المصطلح الشعبي يتلخص بكلمة واحدة ( قافل..).. وعليه ان هناك جمهرة من الناس قافلة على الشيوعية مثلا.. ولا ينفع معها اي جدال.. وهناك جماعة قافلة على ايران.. وجماعة قافلة على اميركا والغرب الاوربي والحضارة الاوربية.... وجماعة قافلة على السعودية ومتبنياتها وتصوم وتفطر وفق توقيتاتها حتى.. بالنسبة لي أستطيع ان اقول إني قافل على متبنيات  المجتمع السويدي او الدانماركي مثلا الذي يتيح لي ان احترم أعتى خصومي ولا أفكر بهدر دمه كما تفعل اسرائيل مثلا.. بل ربما اكون اول المدافعين عن حقه في قول قولته عندما يشاكسه الفيسبوك ويحجب مقالاته..

انا قافل على افكار ومتبنيات فولتيرمثلا. ولكن على ماذا يقفل السيد صائب ذهنه؟؟.. بإختصار على اشياء جميلة ونبيلة.. لكنها غير واقعية.. وهو في قفلته هذه يغض الطرف عن سلبيات كثيرة لدى من يحبهم.. سيما  سياسات الجمهورية الاسلامية الصديقة.. فيبدو أحيانا وليس دائما مثيرا للشفقة.. سيما في حديثه عن ضغط السكر وضغط الدم  الصاعد في دم مخالفيه.. وفي قولته انه طالما انتقد ايران في اكثر من ست مقالات يكون في غاية الشطط والمحنة وانا متابع جيد لكل تلكم المقالات.. فهو محب بل عاشق جدا لكل سياسات الجمهورية الاسلامية. ولو كنت املك نفوذا لدى الاصدقاء الايرانيين لنصحتهم بمنحه اعلى وسام في حب شعب وحكومة ايران.. السيد صائب خليل في نقده لبعض سياسات ايران وتكتيكاتها ينطلق من نقد المحب الحريص . لا نقد الخصم الكاره و لانقد الاكاديمي الموضوعي. .. بل نقد الثوري الغاضب ..والمذهل انه يقف على يمين سماحة الخامنئي لا على يساره..  هو يطلب منه ومن كل قادة ايران الاسراع في صنع القنبلة النووية .. ولم يمر بذهنه القافل قط.. ان ايران لم ولن تفكر لا في عهد السيد نجاد ولا في عهد السيد روحاني او خاتمي بصنع قنبلة او اسلحة دمار شامل لاسباب دينية وعقائدية معروفة... ما تريده ايران استعمال مالديها من وقود نووي للأغراض السلمية البحتة مثل انتاج الكهرباء وتشغيل المصانع.. الخوف من ايران سببه تقدمها الباهر في صنع الصواريخ البالستية.. ومبالغات اسرائيل واميركا في مخاطر المشروع الايراني. مثل الهلال الشيعي وتمدد نفوذها  بما يهدد دولا مثل السعودية وكل دول الخليج واسرائيل من خلال العقيدة الاسلامية وليس من خلال صنع قنبلة نووية تمتلك اميركا عشرات الاضعاف منها لا تنفعها بشيء مع دول صغيرة وبسيطة مثل كوبا وفنزويلا وتلجأ دائما الى التآمر في مجال الاقتصاد وشراء الخونة من عسكريي دول اميركا اللاتينية . حتى الرئيس الزاهد نجاد..في سعيه لانتاج حدا معينا من الوقود النووي لم يكن لأغراض الحرب. ولم يتجاوز ربع المرحلة الخطيرة والمخيفة لخصوم ايران... لكن السيد خليل في مقالاته المنتقدة والتي طالت حتى سماحة الخامنئي ويحسبها جرأة وخلاف مع سياسة الجمهورية الاسلامية.. هي في حقيقتها طلب الملهوف المحب والقافل على حب ايران.. وانا هنا لا انتقده بل أصف ما هو عليه بالفعل لمحبتي له ولتضييع اوقاتا ثمينة في متابعته.. وباعتباره ممثلا لجمهرة احبها من المثقفين العرب ولكني لا اتفق معها . احبها لأن افكارها نبيلة. ولا اتفق معها لأن افكارها غير واقعية وقد تكون ضارة مضرة احيانا..

والان لنعد الى السؤال الذي ورد عرضا في مقالة الاستاذ صائب (هل حقا ان ايران متفقة مع اميركا حول ما يجري؟؟) الاستاذ صائب تعامل مع هذا السؤال باستهانة وسخرية ساذجة لا تقل عن الطرح الساذج لعامة الناس التي تشك بوجود مثل هذه العلاقة.. وفي استهانته نفي قاطع وقافل ولا يقل (قفالة !!.. ولنبتسم..) عما يقوله أولئك الناس السذج الطيبين او الخبثاء في عرف الأستاذ صائب.. من هنا نحتاج لكي نفهم ونفكك هذه الإشكالية علينا العودة الى مفاهيم سادت في القرن العشرين ولم تستنفذ قوتها وصحتها بعد.. من قبيل.. التخادم بين الخصوم.. و اتفاقات الجنتلمان الملزمة ولكن غير المكتوبة.. ومفاهيم ما يسمى بلعبة الامم.. ومفهوم الخصم الضار في حالة معينة والمفيد في حالات كثيرة..كما ان ثمة حراكات وتغيرات تحتاج إلى تأجيل المبدئية لصالح البراغماتية مؤقتا ولدوافع استراتيجية بعيدة لا يستوعبها المتابع البسيط... هذا ما يقصده البعض في مفهوم الاتفاق .. أما مثل ما صوره الاستاذ صائب بشكل ساذج ورد عليه بشكل اكثر سذاجة مع احترامي له في سؤاله..وقوله(  ان كانت ايران متفقة لماذا تضع صورايخها..في العراق وفي سوريا؟؟ ولماذا تتآمر اميركا فتضربها؟؟)..

من ضمن الاتفاقات التخادمية في التاريخ. اتفاق لينين والمانيا على التنازل عن مقاطعتين مهمتين من دولة روسيا.. وقد وصل الامر بالمناشفة وانصار القياصرة الى اتهام لينين بالعمالة للالمان.. لكن لينين في احد كتبه برر هذا الاتفاق المهين مع دولة امبريالية بحالة فرد يتعرض له اللصوص فبدلا من قتله يتنازل لهم عن بعض ما يملك على امل استرداده يوم ما بعد امتلاك ما يكفي من قوة  بدلا من خنقه وقتله وفقدانه حتى امكانية الثأر..وقد حقق ستالين نبوءته واستعاد مائة ضعف مما فقده جراء ذلك الاتفاق ليس بالقنبلة الذرية التي كانت تمتلكها اميركا وحدها في الحرب الثانية.. بل بتضحيات الشعب والجيش الاحمر السوفيتيان الجسيمة.. كما كرر ستالين ذات عملية التخادم مع المانيا الهتلرية فبالرغم من كل المذابح التي تعرض لها الشيوعيون الالمان والبلدان التي احتلتها المانيا النازية.. كان ثمة اتفاق جنتلمان التزم به ستالين بعدم الدخول في حرب مع هتلر.. وسد اذنيه عن نصائح تشرشل وروزفلت في دخول الحرب معهما...وحين عاتبه تشرشل يما بعد عندما التقيا كحلفاء ... اجابه كانت رسائلك تصلني وهي صحيحة وكنت اصدقها.. لكني كنت في مرحلة  اعداد جيشنا لمثل هكذا حرب مدمرة.. وكذلك فعل ستالين في جمهورية مهاباد الاشتراكية الكردية حين ترك الشيوعيين يذبحون على يد عملاء اميركا جلاوزة الشاه ضمن اتفاق جنتلمان مع اميركا..مقابل حصوله على عشرات الدول التي شكلت فيما بعد المعسكر الشيوعي.. وكان يفكر في نهوض الصين اكثر مما يفكر في دويلة صغيرة مثل مهاباد.. اتفاقات ستالين لم تكن لأن ستالين عميل اميركي !! او امبريالي,, بل لأن علم السياسة.. وليس علم الاخلاق يقول ذلك.. وقد وضعت مقولة ماركس على الرف ( شرف الغاية من شرف الوسيلة..)..

بالنسبة للجارة العزيزة الجمهورية الاسلامية يظن السيد صائب انها يمكنها وبضربة معلم ان تطيح بالتيار الاصلاحي (جماعة روحاني وظريف ).. لصالح  التيارالثوري الذي يمثله بشكل تام الحرس الثوري بكل مقاتليه والمفكرين ورجال الدين المؤثرين وينتهي الامر ولا اعلم الوسائل التي يفكر بها او يقترحها السيد صائب..(ولا أدري هل هو يدري ان المؤثر الحقيقي والفاعل في السياسة الايرانية ووفق الدستور والواقع العملي هو المرشد الأعلى ومجلس حماية وصيانة الدستور وليس رئيس الجمهورية او وزير الخارجية ..)

يعتقد السيد صائب ان احمدي نجاد قد ابعد قسرا.. ويلوم سماحة المرشد على الموافقة على إبعاده.. الدكتور نجاد حكم لمرحلتين وأعطي فرصة كافية.. والسياسة لا تتعلق باشخاص عزيزنا الاستاذ صائب فجناح الدكتورنجاد دخل الانتخابات مدعوما من سماحة المرشد الذي هو القائد الأعلى للجمهورية.. لكن التيار الإصلاحي فاز بفارق ضئيل واستحق ان يأخذ فرصته.. وفوز روحاني جاء على خلفية حصار خانق مفروض على إيران أضر باقتصاده وبشرائح كثيرة وكبيرة ومنها شريحة البازار.( والبازار كان له الدور الأكبر في الثورة الايرانيةعلى الشاه.) كيف تصدق انه يجب غض النظر عن دورهم؟؟ في معرض مقالات السيد صائب يعتقد وببساطة ان سقوط الاتحاد السوفيتي سببه اخطاء غورباتشوف.. وفي هذا يكون الكاتب ابعد ما يكون عن الموضوعية سقوط الاتحاد السوفيتي وتفككه وتفكك كل المعسكر الاشتراكي تقريبا سببه تراكمات اقتصادية ومجتمعية منذ بدايات المؤتمر العشرين للحزب والبراءة من ستالين وتبديد الثروات على أبحاث الفضاء والصناعات العسكرية الثقيلة في سباق محموم مع الاميركان  وتكميم الافواه الناقدة في كل من عهود ستالين وخروشوف وبرجنيف.والخلاف المدمر مع الصين الماوية.. من جراء بيانات المؤتمر العشرين وغيرها.. كل ذلك جعل من الاتحاد السوفيتي عملاقا ضخما بأرجل من عجين.. والمقارنة بين روحاني وغورباتشوف قد تكون صحيحة إذا أخذت إيران بنصائح السيد صائب وليس العكس.. فياللمفارقة!!! روحاني وقبله خاتمي هما حماة المشروع الثوري الحقيقي.. والتفريط بهما لصالح الفكر المتطرف قد يبدو مفيدا لبعض الوقت  ولكن فيما بعد سيكون هناك اكثر من يلتسين وبوتين وسيكون الخاسر الحقيقي الثورة الايرانية الاصلية والاصيلة نفسها والحرس الثوري نفسه وبالتالي الشعوب الإيرانية كلها...

وسيكون جوابي ولست بمتبنيه ولكني أفكك هنا وجهة نظر الناس البسطاء الذين يقولون نعم هناك ثمة اتفاق وأرجو من الأستاذ صائب ان يتعمق فيه في مقالاته المقبلة

الاسباب والمبررات:

اولا المعروف ان يوسف بن علوي وزير الشؤون الخارجية العماني المخضرم هو عراب الزيارة العجيبة لنتانياهو لعمان والتقائه بالسلطان قابوس بشكل واضح وفاضح وكانت ثمة خريطة يشرح فيها لقابوس اشياء واشياء.. السؤال: ما مقدار المبدأية في قبول زيارة هكذا شخص موبوء في كل الاعراف التي يؤمن بها السيد صائب قبل غيره؟؟  بل هو قام بأكثر من ثلاث زيارات لإيران واستقبل فيها بشكل رسمي ؟؟هل هي الواقعية السياسية التي انتهجها كل من لينين وستالين وتشرشل في كل الاتفاقات التاريخية التي نعرف؟؟ ام ماذا.. في الاجابة على هذا السؤال نحتاج الى رجل ( غير قافل) لا ايرانيا ولا امبرياليا.. لكي نفهم..

المبرر الثاني:.. قطر من أكثر الدول التي ساهمت بخلق داعش نكاية بإيران وبالشيعة وبدفع امبريالي معروف.. وآذت السنة والشيعة وكل العراقيين بهذا الابتكار القذر (داعش..).. ومساهمة قطر وفق مصادراميركية قديمة  تفوق مساهمات السعودية وغيرها من الدول.. ما هو سر التقارب القطري الايراني والذي انعكس ايجابيا في تقارب جماعات عراقية سنية وشيعية كانت تتقاتل يما بينها؟؟ هل هو تهيئة لصفقة قادمة كبيرة تكون فيها قطر الممر لصلح خليجي ايراني لينتهي بصلح مع اميركا..

ثالثا: هل في السياسة ما يسمى بأوراق البوكر او الكونكان  يمكن الاطاحة بها من اجل مغانم مستقبلية كثيرة. تشبه مغانم ستالين في تخليه عن شيوعيي ايران ومهاباد.. وتخلي خروشوف عن شيوعيي مصر لصالح اتفاق ظنه مفيدا مع عبد الناصر؟؟

هل استطيع انا او السيد صائب أن نراهن على شيء في السياسة الدولية الحالية بشكل مطمئن.. لكي نجزم إن من يقول بوجود اتفاقات تخادمية ساذج أو غبي أو عميل وان من يقول العكس فاهم وذكي ومخلص ووطني؟؟

ما هو معيار الوطنية في جو ملغوم وقد ثبت فيه خيانات أعظم قادة في تاريخ الشعوب خيانات رأوا فيها مصلحة لشعوبهم دون غيرها وضربوا بعرض الحائط بكل قيم المباديء وشرف الكلمة.؟؟

من اجل ذلك يكون الجواب.. ان الاتفاق بين ايران واميركا ليس بالسذاجة التي يطرحها الاستاذ صائب من خلال ناس بسطاء ويجيب عليها بشكل اكثر سذاجة.. بل ان الاتفاق يشبه تماما ما سماه السيد حسن نصر الله قواعد الاشتباك... لقد قتلت اسرائيل قادة من أكفأ القيادات خلال السنين المنصرمة من كل من حماس وحزب الله.. لكن قواعد الاشتباك بقيت كما هي.. وكلما  انتهكت إسرائيل قواعد الاشتباك. (وهذا ديدنها) يذكرها كل من حزب الله وحماس بقواعد الاشتباك.. وحين قرر السيد حسن نصر الله ان يضرب وحدد الموعد وبدقة.. وكان بإمكانه ان لا يحدد لضمان عنصر المفاجأة لكن شرف الكلمة جعله يلتزم.. وبالرغم من ذلك فقد نوه السيد نعيم قاسم وهو القيادي المهم.. ان الضربة ستكون محدودة ولن تؤدي الى حرب في توضيح لنوعيتها وحجمها ضمانا لعدم حصول دمار هائل في المنطقة وفي الجانين اللبناني والاسرائيلي.. هذا هو معنى الاتفاق عزيزي الاستاذ صائب. لا ما ذكرته وطرحته بشكل بسيط ومستهينا بمن يطرحه... وفي الختام أقدم اعتذاري للسادة القراء والسيدات وللسيد صائب خليل الذي احترم وأحب.. ولكن اختلف معه كثيرا واتفق قليلا.. وكم كنت شامتا به عندما استمعت الى السيدة حنان الفتلاوي والتي طالما دافع عنها وباركها وبرر مقولاتها المعروفة .. اقول كم كنت شامتا بصائب وانا استمع اليها وهي تشيد بانجازات دولة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.( والذي يكرهه السيد صائب بشكل رهيب..). راحت عليك صائب.. كل من وضعت ثقتك فيه يخذلك.. فمتى تتقاعد فتريح وتستريح؟؟؟؟ ابتسم..

 

سلام كاظم فرج

......................

رابط مقالة الأستاذ صائب المنشورة في صحيفة المثقف ..

http://www.almothaqaf.com/a/aqlam2019/939576

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم