صحيفة المثقف

المسؤول العراقي والمثقف

صبري الفرحانعلى ما يبدوا ان المسؤول العراقي واخص من هم في السلطة يعيش بين همين:

 الهم الاول: ما يكسب لمصلحته الخاصة من مال ومنصب وجاه وغيرها مما يصب في هذا الهدف

الهم الثاني: ما يكسب لمصلحة انتمائه الحزبي او التيار او الكتله من شعبيه او ارضاء مسؤليه وغيرها مما يصب في هذا الهدف ايضا

فلا يحمل هم الوطن من انعدام الخدمات الفقر الثقافة الامان الصحة التعليم

ونسوق المثال التالي كدليل لذلك

احد المثقفين الكتاب اهدى احد كتبه الى اصدقاه ومعارفه المسؤولين العراقيين فلم يكرمه احد بل استطيع الجزم لم يصفح احد منهم الكتاب والشاهد ما قاله الكاتب بالم

الكاتب الى المسؤول: ما رايك في الكتاب؟

المسؤول مستغربا: اي كتاب!

الكاتب: كتابي بعنوان ...

المسؤول مستدركا انكاره: ان سلمته وصل

واكد الكاتب انه لم يسلم الكتاب الى مكتب المسؤول بل سلمه الى احد اقارب المسؤول الذي يدخل بيته فهو قد سلمه اليه يدا بيد علما ان الكاتب صديق حميم للمسؤول وعملا سويه ابان حكم البعث

بينما الكاتب

تسلم دعوى من منديلا لحضور احد المؤتمرات

قابله وزير في احد الدول المتقدمه

سلمته احد الدول المتقدمه هوية بانه كاتب

قابله احد مسولي حقوق الانسان في الامم المتحده

احد الدول ترجمة كتابه الى الانكليزية

بل عندما سلم الكتاب لاحد امراء الامارات العربيه اعطاه رحله الى الحج هو وعائلته

والمسؤول العراقي بعين العمى لم يرى الكتاب

مع احترامنا للمخلصين وارجو ان لا يصطفوا كلهم تحت هذا العنوان كحضورهم في ساحة التحرير عند تظاهر الشعب على فسادهم

 

صبري الفرحان

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم