صحيفة المثقف

خيرات العراق غنيمة بين الفاسدين وإيران

جمعة عبد اللهالدول الانسانية التي تحترم مواطينها وتحترم نفسها، تعتبر المنصب مسؤولية وخدمة. وتعتبر الشباب حملة الشهادات العليا كنزها الثمين لايقدر بثمن. وتنتظر بفارغ الصبر انهى دراساتهم وتخرجهم العلمي، لينخرطوا في مؤسسات الدول بالعمل والتوظيف، لكي يساهموا في تطوير البلاد، ودفع عجلة التطور والتقدم الى الامام. ليساهموا حسب تخصصاتهم العلمية. لتطوير الحياة نحو الرفاه والرخاء والعيش الكريم. لذلك كل دولة تقاس بطاقاتهم العلمية بكوادر الشباب، المتخصصة في مختلف مجالات وميادين الانتاج. واستثمار حملة الشهادات العليا. هو صمام الامان لرخاء البلد وتقدمه في مجالات العلم والتكنولوجيا. ولكن الدولة الهمجية والوحشية والمتخلفة مثل العراق، تعتبر الطاقات العلمية من حملة الشهادات العليا، طاقات معطلة. وبالتالي تتوقف عجلة التطور والتقدم. تظل البلاد محرومة من كنزها العلمي الثمين، من طاقات الشباب خريجوا الجامعات والمعاهد العلمية والتعليمية. وعدم استثمار هذه الطاقات، يساهم بقوة في التخلف في البلاد في كل ميادين الحياة والانتاج. وبالتالي من المستحيل ان يدخل العراق في عجلة التطور والتقدم. واصحاب الشهادات العليا، يلوكها البطالة والحرمان من توفير فرص العمل، او طاقات معطلة في البلاد. لان الاحزاب الحاكمة أهتمت لنفسها في الجشع المالي وخلقت حيتان الفساد الكاسرة، التي كانت بالامس حفاة، واصبحوا اليوم اصحاب ملايين الدولارات، وتركوا مشاكل العراق دون حل ومعالجة. لانهم يعتبرون المنصب. المكان الملائم للسرقة واللصوصية واللغف وشفط الاموال وتهريبها الى الخارج. بذلك حرم العراقيين من خيرات موارد النفط المالية. كما حرم العراق من تحسين الحياة المعيشية. وتحسين الخدمات، وتوفير فرص العمل، وهو حق مشروع للمواطن في العيش الكريم. وتشغيل ماكنة التطور والتقدم والاصلاح والبناء حق وامل كل عراقي شريف. ولكن الاحزاب الشعية تريد ان تبرهن بولائها بالعمالة الذيلية المطلقة الى النظام الايراني وخامئني. تسعى بكل جهدها وطاقاتها، في ابعاد شبح الافلاس المالي والاقتصادي عن النظام الايراني، نتيجة الحصار والعقوبات المفروضة على نظام خامئني، الذي اصبح ليس فقط مهدداً بالافلاس وانما بالانهيار. لذلك اشتغلت ماكنة العراق المالية بالتدفق الملياراتالدولارية في الضخ رئة النظام الايراني بالانعاش، حتى تنقذه من الافلاس والانهيار، على حساب معاناة العراق والعراقيين. ولكي تثبت الاحزاب الشيعية عمالتها، حولت خيرات واموال العراق لصالح نظام خامئني. وبالتالي، لم يتوفر للعراق المال اللازم والكافي، لتوفير فرص العمل للشباب، وخاصة حملة الشهادات العليا. ولذلك جابهت مشاكل العراق بالاسلوب البعثي، في القمع والبطش والارهاب، واستخدام القوة المفرطة. ضد الشباب حملة الشهادات العاليا، بدلاً من المعالجة والحل وتفهم حق الشباب الشرعي بتوفير فرص العمل. استخدمت أشد الاجراءات الامنية الباطشة بالتنكل. وهذا يدل بشكل قاطع، فشل وعجز الحكومة في حل هذه المشاكل. ولكن الى متى يستمر الارهاب والاجراءات الامنية في القمع والتنكيل ضد التظاهرات؟، والازمة الايرانية تسير من سيء الى الاسوأ، وهل باستطاعة المال العراقي ينقذ ايران من شبح الافلاس المالي والاقتصادي. ان تضخ المليارات الدولارية الى ايران في انعدام تباشير الانفراج في ازمتها بل تفاقم الازمة الى الاسوأ، وهذا يشكل عائق جدي وخطير على العراق ومستقبله، بحيث هو ايضاً سيصاب بالازمة المالية والاقتصادية الخانقة مهما كان الاقراض المالي الاجنبي، وبالتالي ستعمق الازمة الحياتية حتى على العاملين حالياً في مؤسسات الدولة، وعلى المتقاعدين ايضاً، لتوفير السيولة المالية الى أيران، ستؤثر الكارثة القادمة على الجميع. وبالتالي لن تنفع عمالتهم الذيلية الموشحة بثوب العار والمخازي. اي اصبحت الاحزاب الشيعية العميلة، علامة تخلف وتدهور للحياة في كل مجالاتها، رغم تصاعد موارد المالية للنفط. ولكنها تذهب الى ايران، ويحرم منها العراق والعراقيين

.... والله يستر العراق من الجايات !!

 

 جمعة عبدالله

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم