صحيفة المثقف

صدور كتاب: المشروع الشخصي للمتعلم في ضوء الرؤية الاستراتيجية للإصلاح

صدر، خلال شهر شتنبر 2019 عن مطبعة "شمس برينت" بالرباط، في طبعته الأولى، كتاب جديد للباحث والفاعل التربوي المغربي عبد العزيز سنهجـي تحت عنوان: "المشروع الشخصي للمتعلم في ضوء الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015 - 2030 من التصور إلى التنزيل الميداني". ويقع هذا المؤلف من القطع المتوسط  في 170 صفحة، وتم تصديره من طرف المفكر الفرنسي السوسيوتربوي جون بيير بوتيني، الخبير في مجال هندسة ومواكبة وتقييم المشاريع الشخصية للمتعلمين.

وحسب المؤلف يأتي هذا الإصدار التربوي في سياق يراهن على إعادة النظر في التعامل مع المتعلم من خلال مشروعه الشخصي، وهو تعامل سيقطع مع المقاربات الجامدة في التعاطي مع حاجات واهتمامات المتعلم، لينخرط في منظور نمائي استشرافي يضع إشكالية مشروع المتعلم في إطار تتلاقى وتتفاعل ضمنه دينامية المتعلم، وديناميات عالم الدراسة والتكوين والوسط السوسيومهني، لتخرجه من عزلته، وتضعه في قلب نموذج بيداغوجي قوامه الابتكار والمرونة والانفتاح على الآفاق المهنية والاجتماعية والحياتية، وتفتح فرصا وتحديات جديدة أمام الفعل التربوي، سواء في بعده الفردي أو الجماعي.

ويضيف الباحث أن هذا الإصدار التربوي يحاول تقديم عناصر إجابة عن مجوعة من التساؤلات، من أبرزها: ما المقصود بالمشروع الشخصي للمتعلم؟ وما هي مسوغات إعمال المشروع الشخصي للمتعلم في السياق المدرسي والتكويني؟ وأي نموذج بيداغوجي يسعفنا في ذلك؟ وكيف يمكن تأطير تنزيل مقتضيات المشروع الشخصي للمتعلم ميدانيا؟ وماهي الضوابط المنهجية والأنشطة والتمارين التي تمكننا من تحقيق ذلك؟ وما هي الفرص والمخاطر التي تواجه العمل بالمشروع الشخصي للمتعلم؟ وأي أدوار جديدة لمختلف المتدخلين والفاعلين في مجال مواكبة وتأطير العمل بالمشاريع الشخصية؟

ثم أوضح أن هذا الكتاب يتغيا ترصيد مسار من التفكير والتأمل والتفاعل حول المشروع الشخصي للمتعلم، يمتد لأكثر من عقد من الزمن، ويعتبر حصيلة خبرة مركزة، تصبو لأن تكون دعامة بيداغوجية أساسية لالتزامات وتوجهات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المصرح بها أمام جلالة الملك، والقاضية بتبني العمل بمقتضيات المشروع الشخصي للمتعلم.

وفي الختام، يأمل المؤلف صادقا أن يجد الفاعلون والمتدخلون في الحقل التربوي، وكذا القراء بمختلف مشاربهم، في مادة هذا الكتاب، ما يثري تصوراتهم حول المعرفة النظرية والعملية والسلوكية والمآلية للمشروع الشخصي للمتعلم، ويمكنهم من الوقوف على مقاربة مغايرة في التعاطي مع حاضر ومستقبل المتعلم،  متمنيا أن يساعدهم ذلك، كل واحد من موقعه، في إعطاء الدلالة للتعلم والمعنى للمدرسة، وذلك هو القصد والمبتغى.

 

عبد الرزاق  القاروني

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم