صحيفة المثقف

السقطة.. والطوفان!

صحيفة المثقفأراك تمخر

في عباب اليم وحدكْ

حتى تركت الريح تنثر

همسها المأزوم

في زمن الهبابْ..

تنشد اللحن المدمى

فوق سارية الشبابْ..

يا نسرنا المهموم

في مرمى  دهاليز الغياب..

أحكي لنا كيف

أرتحلت إلى الشهاب..

أولست أنت وحدك

تعرف الدنيا وأشكال السحاب..؟

**

إستيقظ الموتى

فما زالت دماءهُم ،

لعنة حرى وسخطاً ماحقاً

لتكن، في حضرة الموت

شهيداً يتعرى

لمعاني الحب

لا يحمل زيفاً

ولا يرضى  تلاميح العُقابْ..

**

لتكن في فجرنا الدامي

يداوي

معتمات الحق

لا يمضي رهاناً حائراً

حتى ، ولا وهماً

يداري سخطنا الرافض

أوجاع المهانة والعذاب

إنه يوم المشاعل لا الغياب..!!

**

طفح الكيل

ومات الليل

وبان الفجرُ، كحدِ السيفِ

لا يبقي على من بات لصاً وسفاحاً

على مر السنين..

***

(2)

كانتْ ،

في ديرتنا أشجارْ

تحكي دعابات الأمطار

ورياحٌ

تهزء في كل الأمصار

وغيومٌ سوداء

خرجتْ منها صاعقةٌ

حرقتْ نخلات الدارْ..

وبات القهر

حبيس الأقدارْ..

وعند تخوم الفجر الدامي

اخضرتْ فسلاتْ

تحتَ نخيلٍ ماتْ..

تضفي معنى للموتِ

اذا ما عادَ

يقيناً في بحر الظلماتْ..!!

***

جودت العاني

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم