صحيفة المثقف

بيت خيال

عبد الزهرة شباريإليها يوم فتحت عينيها تودع بيتها!!

في خافقي احترقت قناديلي ....

ومات الحب في زمنٍ عضالْ،

ورنى الموت يجاري الموج ...

والسفن المعبأة بالنساءْ،

تبكي من الفقرٍ والجوعٍ ...

بليلٍ قد أطالْ،

أقرانها في ترفٍ وعزٍ  ودلالْ،

لكنَّ حاميةِ المكانْ ...

تدوي وقد مات الجمالْ،

أحبابها رحلوا على السفنِ ...

إلى الجزرِ البعيدةِ ...

في ذبالْ،

وهي على شوقٍ ..

تعسعس في الشتاءْ،

النازفات الحب في قلبِ ...

القصيدة والخيالْ،

رحلوا أواه ما أقسى ...

النواقيس على الحبِ المحالْ،

يا أقسى من عرف النواقيس..

على الشوق الحزينْ،

يا  عين مقبرةِ الحنينْ،

أواهُ قد ماتوا ..

ومات الطيبونْ،

فالينجلي شوقي وشوق ...

القاطنينْ،

والتندرس يا ليلُ ...

أحلام الأنينْ،  

لم يبق لي زادٌ وماءٌ في العيونْ،

حتّى ولا بيتٍ يداري ...

في الخيالْ،

أواهُ ما ذاقت مرارة بعدها ...

الأيامُ  في غنجِ الزهورْ،

وما أأتلفتْ ليالِ الشوق..

في عين الضريرْ،

لكنها بقيتْ تعسعسُ ..

في الشتاءْ، ت خي

وتراود الآهات بالبيتِ ..

الفقيرْ،

إرهاصها دق الطبول ..

والكانة الرعناء في ..  (1)

وقت المساءْ،

ونحول الآه في القلبِ الكسيرْ،

أواهُ يا شجو الليالي ..

البارداتِ على الحصيرْ،

وخرير سقف الكوخ ...

في اليوم المطير .

أواهُ يا أرضي...

التي راحتْ تتمتُمُ في ذبالْ،

وتلفعتْ تبكي ...

على جذعِ الكرامةِ ..

والهمومْ،

وتراقبُ السقف الهزيلْ،

إلى النجومْ،

وتعودُ باسمةٌ تفكرُ ...

في العيالْ !!!

***

عبد الزهرة الشباري

في البصـــــــــــــــ/24/6/2019

........................

(1) الكانة : طبل يدق يشعر العاملات على الاستراحة !

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم