صحيفة المثقف

القتل والقتل ثم القتل حتى تدمير العراق

جمعة عبد الله بعد خطاب عادل عبدالمهدي، قبيل انطلاق التظاهرات بيوم التحدي الكبير. تعهد بحماية التظاهر وممارسة الشعب لحقوقه الشرعية. وقد ألزم الاجهزة الامنية بعدم اطلاق الرصاص الحي على صدور المتظاهرين المحتجين. لكن هذا التعهد تمزق. أو ربما هو اشارة بالضوء الاخصر في شرعية تنفيذ القتل والاجرام. أو ربما الرجل لا يملك السلطة الفعلية، وانما الاخرين هم يديرون قيادة السلطة والحكم. وهم الذين يصدرون الاوامر بمجابهة المتظاهرين باطلاق الرصاص الحي، وما هو إلا خادم ذليل وخروف ومطيع، في مقابل قبوله بالمنصب، وان يكون دوره إلا كدور (خيال المأته) لا في العير ولا في النفير. ومازاد في السلطة إلا خردلة. بدون صلاحيات. والحاكم الفعلي في العراق، هم المليشيات المرتبطة مع ايران قلباً وقالباً، وهؤلاء باعوا العراق مجاناً، كأنما باعوا ضميرهم وشرفهم وعرضهم. وهم لا يعرفون من السياسة وسلوك التعامل، إلا عقلية الدم أو سفك الدماء. ولا يعترفون للشعب في حق التظاهر، في منهجهم الدموي، الذي يقود الى العواقب الخطيرة. الى الفوضى والانفلات والصراع الدموي بين ابناء المذهب الواحد (الشيعي)، بالتالي ستكون النتيجة تدمير وتحطيم العراق، وهذا ما تسعى اليه أيران في مخططها الجهنميوالعدواني، ضد العراق والعراقيين. وعادل عبدالمهدي يلعب بالوقت الضائع، في تدمير العراق. فلن يتوقف القتل، ولم تتوقف الاجهزة الامنية بأوامر من المليشيات المرتبطة بأيران، في تنفيذ أوامر القتل والاجرام. لذلك عادل عبدالمهدي تماطل في كشف ملابسات قتل المتظاهرين، واخفى الحقيقة والوقائع الدامغة، وتستر على القتلة والجناة. وزاد غطرسة وصلافة أكثر، بموقف المرجعية الدينية، التي وقفت على الحياد. فلم تحاسبه على انتهى مدة اسبوعين، ثم المصيبة الاكبر، ساوت في خطبتها الاخيرة، بين الجلاد والضحية، او بين القاتل والمقتول. وهذا الموقف لا يخدمها ولا يشرفها، وان (السكوت عن الحق شيطان أخرس / قول الامام علي ( ع ) ). لذلك ضريبة الدم الباهظة، تكررت في هذا اليوم يوم الجمعة. يوم التحدي الكبير. نفس مسلسل الدم واراقة الدماء في مطلع شهر تشرين (157 شهيداً و7000 مصاباً وجريحاً) تعود بالنهج الدموي في غطرسة وحشية ضد المتظاهرين السلميين. وحسب التصريح الذي افادت به مفوضية حقوق الانسان في العراق. ذكرت. بوقوع 30 شهيداً و 2312 جريحاً ومصاباً. والارقام في وتيرة متصاعدة، بسبب مسلسل العنف الدموي لم يتوقف. وكل ساعة تزيد الارقام الضحايا من الشباب الابطال، ظلماً وغدراً وعدواناً. واصبح  الشعب اعزل أمام آلة الموت والقتل.، ولا يمكن ان يتوقف، إلا بطلب الحماية الدولية من هيئة الامم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظماته الدولية والانسانية، في انقاذ شعب يتعرض الى الابادة الحقيقية، من المليشيات المرتبطة بايران.والوجود الايراني،  هو بمثابة الاحتلال العسكري الغاشم، لابد ان تقوم  هيئة الامم المتحدة بدورها المطلوب، وكذلك المنظمات الانسانية والحقوقية، بالضغط على ايران، لتوقف جريان الدم العراقي، وان تسحب يدها عن العراق. وإلا فان بشاعة المجازر الدموية، لم ولن تتوقف....... والله يستر العراق من الجايات !!

 

 جمعة عبدالله

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم