صحيفة المثقف

الكلمات العربية في اللغة الهندية ..

سردار محمد سعيدمقدمة الدراسة: العلاقات العربية الهنديّة تعود إلى ما قبل الإسلام إلى العصر الذي يسمى بالعصر الجاهلي، وأهم هذه العلاقات التبادل التجاري بدليل أن أشهراسم لسيف حينذاك هو السيف الهندي المسمى بالمهند والهندواني، وكان لا بد للتجار العرب والهنود من حسن التعامل فتفاعلوا لغوياً كضرورة قائمة، وبعد الفتح الإسلامي للهند أسلم كثير من الهنود وكان من حبهم للدين الجديد ولأجل رفع الأذان وإقامة الصلاة وتعلم شرائعه أن درسوا وحفظوا القرآن الكريم فازداد التفاعل اللغوي .

 زارعلماء الأدب والإجتماع العرب الهند، ودرسوا فلسفتهم ودياناتهم وترجموا الكتب والقصص الجميلة، وتأثرفن التشكيل العربي بالفن الهندي .

سمعت من خلال تعايشي مع الهنود مدة طويلة أحاديثهم وكلامهم كثير من المفردات العربية ومع أني لا أجيد اللغة الهندية إلا أنني استطعت توثيق أهمها وأكثرها استعمالاً في لغة التخاطب في الشوارع والأسواق وما يُتداول في المؤسسات الحكوميّة وكذلك في (الأفلام التلفازيّة والسينمائية) .

الغاية من الدراسة:

نشر معاني ومفردات اللغة العربية بشكل مبسط وصحيح على وفق ماجاء في التنزيل الحكيم والمراجع والقواميس الكبيرة المعتمدة .

للحق والأمانة فإن لفيف من الهنود يجيدون قراءة القرآن الكريم، لكنّي أعتقد أن ذلك دون تشبع بحلاوة وجزالة اللغة العربية وفهم معاني مفرداتها الثرّة.

نص الدراسة:

يلاحظ أن المفردات العربية في اللغة الهندية لا تخضع خواتمها للحركات العربية من ضمة وفتحة وكسرة إنما تنتهي بالتسكين فعلى سبيل المثال لا الحصر لفظة إنسان لا تأتي إنسانٌ أو إنساناً أو إنسان ٍعلى وفق موقعها من الجملة بل إنسانْ فقط وهذا يعني إلغاء الرفع والنصب والجر والإكتفاء بالجزم وإن لم تُسبق بجازم .

لفظ الحروف قد يُخفف أو يرقق وبعضها تلفظ الياء بدل الفتح وبعضها إبدال كما في الهاء بدل الحاء،وتستبدل بعض الحروف نطقاً للسهولة،فينطق حرف العين بالهمز ..

وهذه الدراسة محاولة لتوضيح الصحيح نطقاً ومعنى بشكل مبسط،وكانت لملاحظات أحد الأخوة الهنود ممن له إلمام بالعربية ومن محبيها فضلاً عن لغته الهندية هو الأخ الطيّب

(تنوير آفاقي) بالغ الأثر، عسى أن أفلح بعونه تعالى ..

الكلمات

ألله = ألله لفظ الجلالة سبحانه غني عن التعريف .

وليس هو من الأسماء التي يجوز اشتقاق فعل منها (قاله الخليل / ورد ذلك في لسان العرب)

ولفظه الله أصلها إله (قاله أبو الهيثم / ورد ذلك في لسان العرب أيضاً)

وقد اتخذ الناس الشمس والقمر آلهة فكانوا يسجدون لها دون الله الخالق البارىء المميت المحيي القادر المقتدر الذي بيده مقاليد كل شيء، وللعرب قبل الإسلام أوثان وأصنام يعبدونها ويقدمون لها القرابين منها كما هو معروف اللات والعزى ومناة وهُبل .

آدمي = آدمي كلمة صحيحة لفظاً واستعمالاً نسبة لأول خلق الله عز وجل آدم عليه السلام أبو البشر خلقه تعالى من أديم الأرض وورد في سور كثيرة بصيغة طين وتراب وصلصال كالأعراف 12 والحجر26 والإسراء 61 والمؤمنون 12 والسجدة 7 وفاطر11 والصافات 11 وص 76 وغافر 67 والرحمن 41 .

وفي لسان العرب لإبن منظور في آدم عليه السلام أنه اشتق من أديم الأرض لأنه خلق من تراب،وفي مقاييس اللغة لأحمد بن فارس أن اسم آدم عليه السلام جاء لأنه أخذ من أدمة الأرض، واللون الآدم غالب على بني آدم .

 إنسانْ = إنسان وفي اللغة يقال للمرأة والرجل إنسان ولا يقال للمرأة إنسانة .

وفي لسان العرب جاء: إنما سمي الإنسان إنساناً لأنه عهد له فنسي .

وجمع إنسان أناسي جاء في قوله تعالى "لنحيي به بلدة ميْتاً ونسقيه مما خلقنا أنعاماً وأَناسي كثيراً " الفرقان 49 .

إيمان ْ = إيمان ورد في القاموس المحيط أن الإيمان هو الثقة وإظهار الخضوع وقبول الشريعة، وقولك آمن به إيماناً أي صدّقه، وفي لسان العرب الإيمان ضد الكفروهو بمعنى التصديق وضده التكذيب وفي التنزيل وردت (يا أيها الذين آمنوا) 89 مرّة كنداء لأهل الإيمان ومرّة واحدة لنداء أهل الكفر .

إشقْ = عِشقُ ويصعب على الهنود نطق حرف العين، والعشق في لسان العرب هوفرط الحب والإعجاب بالمحبوب . وكذلك في القاموس المحيط وفي الصحاح في اللغة وفي مقاييس اللغة يقال رجل عاشق وامرأة عاشق وللصوفيين آراء في العشق الإلهي وهو حب لاتطاله الشهوات الدنيوية .

بلْكُلْ = كليّاً أو كلهم أو قاطبة، وأزعم أن (بـ) حرف جرّأي الكلمة هي بـالكل وحذف الألف من المجرور وهو من الأعلال، ووردت بكثرة في سورتي البقرة وآل عمران ولكن دون دخول الألف لام على كل أي جميعهن بصيغة (كل) ولم ترد بصيغة (الكل) .

بُخارْ = حمّى أو حرارة وقد أخذت لأن البخار ناتج الحرارة، وبخارالماء في الصحاح في اللغة مايرتفع من الماء كالدخان .

وفي القاموس المحيط ان كل دخان من حار هو بخار وهذا علميّاً غير دقيق فالدخان ناتج عن تغير كيميائي والبخارناتج عن تغير فيزيائي، لكن يصح القول كل ما يتصاعد من ماء هو بخار.

تكليف = لفظة تطلق على المشقة والقهر والظلم وهو ما يشق على الإنسان وقال تعالى " لا يكلف الله نفساُ إلا وسعها ..." البقرة 286

ثبوتْ = البرهان أو الدليل لإثبات شيء ما، وفي لسان العرب ثبت الشيء فهو ثابت ثباتا وثبوتاً، وربما أخدت من قوله تعالى " ...... كذلك لنثبت به فؤادك ...." الفرقان 32أو من الآية 30 من سورة الأنفال .

جوابْ = جواب وهو الرد على سؤال أو رديد الكلام كما في لسان العرب، والمجيب من أسماء الله وهو اسم فاعل من أجاب يجيب . قال تعالى " وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " البقرة 186

جاسوسْ = جاسوس وتسميه العرب العين يتجسس الأخبار بخفاء خيراً وشراً والجاسوس على صيغة فاعول كماعون .

جناب ْ = سيادتكم أو حضرتكم أو معاليكم، وجناباً لغة تعني صار إلى جنبه، وقيل الصاحب بالجنْب صاحبك في السفر، والفرس طوع الجِناب إذا كان سلس القياد، ورجل جانب أي غريب والجمع أجناب .ويقال لجّ في جناب قبيح، وجار جنب ذو جنابة من قوم آخرين لا قرابة لهم ومن هذا بالذات يستدل على المخاطب (جناب) هو شخص متميزكأنه غريب عن الناس الإعتياديين .

جَنَّة ْ = جنة وتلفظ بتاء ساكنة كما أسلفت والجنة يقصد بها جنة الخلد، وأيضاً حديقة من حدائق الأرض وقد وردت في التنزيل بالمعنيين .

هال = حال وتبدل الحاء هاء لصعوبة نطقها ولكن البعض ينطقها حاء، وفي مسببات حروف الإبدال آراء فالمبرد في كتابه الموسوم الكامل في اللغة يرى أن تقارب مخارج الأصوات هو السبب وأورد قول النعمان بن المنذر " أردت أن تذيمه فمدهته " يعني فمدحته فأبدل الحاء بهاء لتقارب المخرج 108/3.

خيالْ = روح، الروح غير منظورة ولا ملموسة، وفي التفسير أن الروح الوحيُ،والروح النفس وهي من أمر الخالق، وقال تعالى يوم يقوم الروح والملائكة صفّاً .

أما الخيال ما تشبه من صورة في يقظة أو في حلم،وفي الصحاح في اللغة هو الشخص والطيف أيضاً وهذا يعني أن الروح ليست خيالاً إنما تقارب الطيف .

خَتَمْ = خاتمة أو انتهى، الختم على القلب أن لا يفهم شيئاً ولايخرج منه شيء

وفي التنزيل ختامها مسك أي آخره وفي الصحاح في اللغة ختمت الشيء ختماً فهو مختوم .

خبرْ = خبر، صحيح معنى رغم أنه ساكن الآخر، والخبر هو النبأ،والجمع أخبار، والخبير من أسماء الله الحسنى .

دِماغ ْ = عقل أو فكر، وفي القاموس المحيط هو المخ وفي لسان العرب حشو الرأس ولكن العقل والفكر ليسا بمادة موضعهما الدماغ وهو مادة، وو ردت كلمة يعقل ويعقلون كثيراً في التنزيل الحكيم .

ربّاه ْ= ربّاه أو يا رب، والرب هنا يعنون به الله صاحب الجلالة مالك الملك وكل شيء، ولغة يطلق اسم الرب على المالك والسيد والمربي دون ان يتبع بلفظة تعالى، وفي الصحاح في اللغة انه أطلق عند الجاهليين على الملك رب، وفي التنزيل الكريم في سورة يوسف: قال معاذ الله إنه ربي .بوجود الياء أي بصيغة ربي وليس ربِ لأن ربي تأتي مضافاً مثل رب الدار ورب العمل بينما قولك رب يعني رب العزة تعالى .

زرورة أوضرورة ويقرأ زرورَتْ = ضروري،وهذا الحرف ميزة للغة العرب لذا سميت بلغة الضاد ولا يسهل لغير العرب نطقه فيستبدل عند غيرهم بأقرب حرف له وهو زاي في اللغة الهندية، وكثيراً ماتبعت الضاد بالظاء في الذكر الحكيم كما في قوله في سورة القيامة " وجوه يومئذ ناضرة " 22 "إلى ربها ناظرة " 23.

زيادا أو زيادةْ = زيادة وهي ضد النقصان، وفي صحاح اللغة الزيادة النمو، تقول زاد الشيء يزيد زيداً وزيادة أي ازداد . ووردت لفظة الزيادة في الذكر الحكيم في سورة التوبة " ... أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزاددتهم إيماناً وهم يستبشرون" 124 .

زمان ْ= زمان،والزمان اسم لكثير الوقت والزمن لقليله، والزمان العصر وجمعه ازمنة وأزمن، وقال الشاعر الأندلسي لسان الدين بن الخطيب في موشحه جادك الغيث إذا الغيث همى يازمان الوصل بالأندلس، وهذه استعارة فشبه وحذف المشبه به.

سبحان الله = سبحان الله، معناه تنزيهاً له من السوء والصاحبة والولد، وسبحانك رب أي أنزهك وأبرئك من كل سوء، وفي تهذيب اللغة للأزهري سبحت الله تسبيحاً وسبحاناً بمعنى واحد، فالمصدر تسبيح، والإسم سبحان يقوم مقام المصدر . وكل ما في السماوات والأرض وما خلق الله يسبح بحمده،

سام ْ= أفعى أو حيّة، الصحيح سمام وهو جمع السم القاتل، وورد في الموت أنه السام بتخفيف الميم، والسَم سم الحيّة،واقتبس فعل الحية كإسم لها .

سيف ْ = سيف وكذلك إسم علم للمذكّر، والجمع سيوف وأسياف، وهو آلة القتال القديمة، وسافه بسيفه ضربه به كما ورد في القاموس المحيط، وقال بشار بن برد

كأن مثار النقع فوف رؤوسنا وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه.وقال أبو تمام السيف أصدق أنباء من الكتب وسبقهم النابغة الذبياني فقال ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب وغيرهم كثير.

سلامْ = سلام أوتحية، السلام من أسماء الله تعالى، والسلامة أن يسلم الإنسان من الأذى، وهو تحيّة المسلمين، وتقال عند اللقاء وفي ختام الصلاة .

شراب ْ= الخمروالكحول، وهو ما يسكر من عصير العنب أو الفواكه لأنه يخامر العقل، ولأنه يشرب لا كغيره من المسكرات اطلق على الخمرة اسم شراب، وللخمرة في اللغة أسماء كثيرة مثل إبنة العنب وإبنة الحان والقهوة ويسمى صاحب الخمرأو بائعه بالخمّار ومكان الشرب أو بيعه بالحان والخمّارة كقول النواسي وعجت أسأل عن خمّارة البلد، وفيها شعر كثيرمن امرىء القيس إلى أبي نواس، يمكن الرجوع إليه وليس هنا موضعه .

شَكَرْ= سُكّر، مادة بيضاء متبلورة حلوة المذاق، وسكّر كلمة ليست عربية وأظن أن كلمة شَكَر بالشين هي الأصح وأبدلت الشين بالسين عند تعريبها وهذا الإبدال ليس غريباً ففي بعض الدول العربية تسمي العامة الشمس بالسمش، وفي العربية توجد كلمة الحلو بالضم ضد المرّ، وفي القاموس المحيط حلا في الفم وحَلي بالعين .

شيطانْ = شيطان، وهو معروف، وكل عات متمرد من الإنس والجن والدواب شيطان، ويستعاذ بالله منه قبل البسملة ويسمى أيضاً إبليس وذُم في القرآن الكريم، قال تعالى إذ طرده من الجنة أخرج منها مذءوماً مدحورا .

شُرورْ = شر أو شرير، شرور جمع شر،وهو فعل السوء والمصدر الشرارة، والفعل شرّ يشر، وفي التنزيل في سورة يوسف قال يوسف لإخوتة إذ عابوا عليه ما سرق" أنتم شر مكانا " آية 77سورة يوسف.

صورَة ْأو سورةْ = صورة، البعض يلفظها بالسين بدل الصاد، والصورة الشكل كما في القاموس المحيط، وأيضاً هي هيئة الخلقة، والجمع صور، والمصور من أسماء الله الحسنى، وقال الطبري أن المصور هو الذي صور خلقه كيف شاء وكما شاء . وفي التنزيل في سورة آل عمران الآية 6 " هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء ..." .

صحيحةْ (بالتأنيث)= صحيح، ويقال صحيح للمذكر وصحيحة للمؤنث، ولكن في اللغة الهندية تستعمل صحيحة للمذكر والمؤنث، وهي من الصحة خلاف السقم، والصحيح والصحاح بالمعنى نفسه، قال الشاعر أحمد بن يوسف (كذاك بنو الهوى سكرى صحاة كأحداق المها مرضى صحاحا) أنوار الربيع في أنواع البديع / صدر الدين المدني .

كمال ْ أو كمالَ = كامل أو مثالي،الكمال لغة بمعنى التمام،والتكميل والإكمال الإتمام، والمكمل كمنبر الرجل الكامل للخير والشر،

لَكنْ = لكن، وتحذف ألف (لا كن) وتستبدل بفتحة، ومن المعروف أن لكن من الحروف المشبهة بالفعل تدخل على الجملة الإسمية فتنصب المبتدأ ويبقى الخبر مرفوعاُ، وكل حركات اللغة العربية تخلو منها اللغة الهندية .

ممكنْ = ممكن أو مقبول أو جائز، المكان الموضع، ولغة ما تجمعه الضبة من بيض في جوفها، والممكن في قول (ابن سيده) تمّكن من الشيء واستمكن ظفر والإسم المكانة، ومكّنته من الشيء وأمكنته منه، فتمكن واستمكن .

مصيبة ْ = مصيبة، الصّابة والمصيبة ما أصابك من الدهر، وجمعها مصايب ومصاوب وهي ماينزل بالإنسان من مكروه،وقد وردت في الذكر الحكيم 75 مرّة .

ما شللاه = ما شاء الله، تقرأ كما كتبتُ بحذف الألف والهمزة من (شاء)، وهي عبارة للإستحسان والتعجب بقدرة الخالق وفضله، وردت في التنزيل كثيراً، قال تعالى في الكهف 39 " ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله ...." .

 وأظن أن ماشللاه هي نطق لترجمة حرفيّة عن الإنجيلزية *.

مباركو = مبارك، وهي تهنئة تقدم لشخص بمناسبة ما أكرمه به تعالى كالحج أوالزواج أوالأعياد أوالنجاح في الدراسة والفوز في عمل ما، وهي شائعة معروفة، لكن وجود الواو فيها كما أظن هو جزء من التنوين،فأزعم أن حذف التنوين جاء جوازاً كأنما جاء بعد ساكن كقوله تعالى " ...ولا الليل سابق ُ النهار... " يس 40 .

محبة ْ= حب، والحب معروف وهو أنواع ومنازل، وهوالوداد نقيض البغض، والحباب والحب بالكسر والمحبة والحباب بالضم، وجمع الحب أحباب وحِبان، ووردت كثيراً في الذكر في التوبة ويوسف وإبراهيم والنحل وطه والنور والقصص وغيرها .

مَطلبْ = طلب او ما الطلب كسؤال،والطلب محاولة وجدان الشيء وأخذه،وطلّاب وطلبة اسم للجمع، ويقال في الدعاء ليس لي مُطْلِب سواك بضم الميم وسكون الطاء وكسر اللام، وأيضاً كلأ مُطلب وماء مُطلب .

مُشكلْ = مشكل او مشكلة،ويقصد بها أشكل الأمر والتبس، وقولك أشكلت أي أزلت الإشكال، والمشكل يحتاج لحل كالمسألة .

مَجبورَةْ = مجبر، ويقصد بها مفروض علي ّ فرضاً،أي ألزمت به، وسبحانه وتعالى الفارض فروضاً وتعني حدوده التي أمر بها، ومجبرأيضاً تعني مرغم عليه وهوالكره .

مجرم ْ= مجرم، مقترف الجرم والمتعدي والمذنب، والجمع مجرمون ومجرمين ذكرهم تعالى بقوله (وامتازوا اليوم أيها المجرمون) في سورة يس الآية 59 .

مزبوطه ْ = مضبوط،وكما هو واضح يصعب على غير العرب لفظ الضاد فاستبدلوها بالزاي،والضبط في لسان العرب الحفظ بالحزم، وأرض مضبوطة عمّها المطر .والضابط رتبة عسكرية .

عدالةْ = عدالة أو محاكمة، العدل الأستقامة وضديد الجور،واستعاضوا بها عن المحكمة لكونها تحكم بالعدل بين الناس، وقد عدّ تعالى العدل من الأمانات ووعظ الناس بها كما في سورة النساء الآية 58 (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات ِ إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ...) .

غلَط ْأو كلط = غلط،ويستبدل حرف الغين بحرف كاف المشروطة وهو حرف أجنبي لا مقابل له بالعربية، والغلط أن تعيا في الشيء فلا تعرف وجه الصواب، أي هو خلاف الإصابة والعرب تقول غلط في الحساب غلطاً وغلتاً،والأغلوطة ما يغلط به من المسائل .

غريبْ = غريب، الغربة الإغتراب وتقول منه تغرب واغترب،وجمع غريب غرباء وهم الأباعد،والتغريب النفي عن البلد، وقد شاع القول لإمرىء القيس (إنّا غريبان ها هنا) .

فايدةْ أو فائدةْ = فائدة، الفائدة ما استفدت من علم ومال، والجمع فوائد، قال المتنبي (مصائب قوم عند قوم فوائد) .

قدَمْ = خطوة، وجاءت اللفظة من أن الخطوة لا تتم من دون انتقال القدم وقالت العرب خير من مشت به قدم فالمشية أسندت للقدم، وفي مقاييس اللغة، قدم الإنسان معروفة، ولعلها سميت بذلك لأنها آلة التقدم والسبق .

 قانون ْ= قانون،قانون كل شيء هوطريقه ومقياسه . قال ابن سيده: وأراها دخيلة،والقوانين الأصول، الواحذ قانون وليس بعربي،وردد ذلك في لسان العرب قَسمسهْ = أقسم، وهي لفظة محرفة عن أقسم، وأظن أنها أخذت من حديث الفتح: دخل البيت فرأى إبراهيم وإسماعيل بأيديها الأزلام فقال:قاتلهم الله، والله لقد علموا أنهما لم يستقسما بها قط، والإستقسام طلب القسم الذي قُسِم له وقدّرمما لم يُقسَم ولم يُقدّر .

قسمةْ = قسمة للحظ والنصيب، وقسمه أي جزأه، وقال الجوهري والقِسم بالكسر ه الحظ والنصيب من الخير،وقال عز وجل: فالمقسّمات أمراً هي الملائكة تقَسِّم ما وكلت به .

قدْرةْ= قدرة،وهي الغنى واليسار والقوة، والقدرة مصدر من قولك قدَرَ على الشيء قدرة فهو قادر وقدير، وهي من صفاته تعالى، وقوله تعالى وما قَدروا الله حق قدره بمعنى لم يعظّموه حق تعظيمه .

قيامَةْ ْ= قيامة أويوم الحشر،وهو يوم الحساب،يقوم الناس جميعاً من قبورهم، ويوم البعث إذ يقوم الخلق بين يدي الخالق سبحانه وتعالى .

نزرْ = نظر، وهنا تستبدل الظاء بالزاي شأنها شأن الضاد، والنظر نظران نظر عين ونظر قلب،والنظر الإنتظار، ومقولة النعما ن بن المنذر إن غداً لناظره قريب بمعنى لمنتظره، وورد في الكتاب الكريم " قال أنظرني إلى يوم يبعثون " 14 الأعراف و" قال إنك لمن المنظرين " 15 الأعراف بمعنى الإنظار وهو التأخيرفي لغة العرب .

نقصان ْ = نقصان، هوالنقص في الحظ، ولا يقال نقصان إذا كان في الدين والعقل، والنقصان أيضاً عكس الزيادة .

إلى هنا تنتهي الدراسة ومن الله التوفيق واستندت فيها على القرآن الكريم وقواميس العرب المعتمدة كلسان العرب / ابن منظور والصحاح في اللغة / الجوهري ومقاييس اللغة / أحمد بن فارس والقاموس المحيط / مجد الدين الفيروزآبادي ووالكامل في الأدب / المبرد وبعض دوواوين الشعر من موسوعة الشعر (الألكترونية).

MASHALLA * ماشللاه = ما شاء الله =

 

سردار محمد سعيد.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم