صحيفة المثقف

ماهو موقف المرجعية من مجزرة يوم الاثنين الاسود في مدينة كربلاء المقدسة؟

جمعة عبد اللهالحكومة والاحزاب الشيعية . يقودون أنفسهم والعراق الى الانتحار السياسي (أما نحن أو نحرق العراق) بالحقد الاعمى والانتقام الدموي . دون اي اعتبار او قيمة أو منزلة الى المقدس الديني. بهذا التهور المجنون، ارتكبوا مجزرة دموية مروعة، في مدينة كربلاء المقدسة، في حضرة الامام الحسين، التي تحولت الى مدينة دماء وانتهاك وحشي لم يسبق له مثيلاً، حتى في اقوى النظم الفاشية والدكتاتورية، وحسب أحصائيات المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، فقد تحدثت عن سقوط 18 شهيداً و865 مصاباً ومئات الاعتقالات. في مداهمة وحشية في اعتصام سلمي تحت حماية قوات الجيش والشرطة المحلية، وكانت الاجواء هادئة تماماً بين الطرفين . ولكن فجأة اقتحمت سيارات محملة بالملثمين بالملابس السود، وفتحوا النار الحي بعنجهية وحشية ودهست سيارتهم المتظاهرين دهساً. واطلقت الغازات السامة، وليس الغازات المسيلة للدموع، يعني انتقام وحشي صارخ، ودون اي اعتبار لقدسية مكان الامام الحسين، انتهاك صارخ لحرمته وكرامته ومنزلته المقدسة . وكل المؤشرات تدل على ان الملثمين هم، أما من الحرس الثوري الايراني، او من المليشيات المرتبطة بايران. طالما كانوا المعتصمين مجتمعين سوية مع القوات الجيش والشرطة وبحمايتهم . . ولكن هؤلاء الغزاة الوحوش والجبناء مزقوا بكل خسة ودنائة وحشية، منزلة المكان المقدس . وهو استفزاز الى مكانة وقدسية الامام. ان تراق الدماء الشباب في مرقده المقدس وقرب منه. هذا يدعونا الى الطرح السؤال، اين صوت المرجعية الدينية في الدفاع عن حرمة المكان المقدس؟ ماهو موقفها ازاء هذا العمل الاجرامي الجبان في حضرة الامام؟ وهل يستحق السكوت في هذا الانتهاك الصارخ للمذهب الشيعي وغض الطرف والتساهل به؟ أم ترفع صوتها بالدفاع عن حرمة المكان المقدس، وتطالب في اجراء تحقيق فوري وتقديم القتلة الى العدالة والقصاص . مهما كانت الجهة التي ينتمون اليها . لان قدسية الحسين اكبر من اي اعتبار، وارفع منزلة من اية جهة كانت .

وقد ارتكبوا مجازر دموية في عقر دار الامام المقدس . ولا يمكن التساهل، في تقديم التبريرات والحجج السخيفة، بحجة انها فبركات كاذبة لم يقتل أحداً ولم تدنس حرمة الامام . هذه الذرائع السخيفة بهدف تبرئة المجرمين الوحوش . ولا يمكن الهروب من المسؤولية عن العمل الاجرامي الجبان . ولا يمكن تكذيب الشهداء والمصابين والفيديوهات الحية موجودة، تدلل على وقوع الفعل الاجرامي الدموي المروع . يكفي عاراً للاحزاب الشيعية الفاسدة والمجرمة . ان تسكت على هذا العمل الجبان، وسيكتب التاريخ، بأن الامام الحسين انتهكت حرمته وقدسيته، في زمن البعث الفاشي، واليوم في زمن الحكم الشيعي . لذلك على المرجعية ان ترفع صوتها المدوي ازاء جريمة تمزيق قدسية الامام الحسين، ولا يمكن ان تمر بدون محاسبة وعقاب  ..... والله يحفظ العراق من الجايات !!

 

 جمعة عبدالله

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم