صحيفة المثقف

أواه يا ليل الحراب

عبد الزهرة شباريعشتُ عاماً ثم عاما  ..

ثم عامْ،

أحتسي من غربتي  نغماً ..

كنغم العندليبِ أو ...

ا لحمامْ،

وأمير من وجه أشتياقي سلماً  ..

في دروبِ العشقِ ...

في دهاليزِ التمردِ ...

والفناءْ،

في بيتنا الطيني هناك ْ  ...

تغرد ببغاءْ،

وتقول للماضين قوموا ...

أسرجوا الليل فوانيساً ...

على دربِ الآخاء،

علموا أولادكم ...

درب الوفاءْ،

لطخوا وجه القصائد ..

بالبكاءْ،

ثم قولوا للفوانيسِ الحزينةِ ...

هذا ذنبُ الشعراءْ،

أه .....

يا ليلُ القصائد ...

ما دهى الأيام ..

ما سر الخطابات الحزينةِ،

أوقفوا الشاطئ في ..

بابِ المدينهْ،

أودعوا الناس الجياعْ ...

في متاهات الضياعْ،

وتمادوا في العطاءْ،

ثم قالوا للقصائدِ ...

هذا ذنبُ الشعراءْ،

الأرضُ تهدينا رسائل ...

من رمالْ،

والبحرُ يبتلع السفينهْ ... 

في العبابْ،

وهياكل الأجساد والجوعى ..

تعربدُ في الضبابْ،

والناسُ تطعن بعضها ...

والأرض تحرقُ بعضها ...

وقوافل الشهداء ِ منّا ...

في غيابْ،

أه......

 يا ليل الليالي البارداتِ  ...

بلا خطابْ،

سنموتُ كي نحيا ...

ونحيا كي نموتْ،

والجائعون ...

أواه في ...

قعرِ البيوتْ،

ماتوا وهم جوعى ...

على وجه الترابْ،

فوق الجبال ...

وفي الكهوفِ  ...

في دموعِ النادبات ...

على جماجمِ أهلنا ...

موتى الذئابْ،

أواه .....

يا ليل الحرابْ،

مادت عيون النادباتِ ...

على العتابْ،

وتسمّر الدمع طويلاً  ...

في وهادِ العمرِ ...

في سن الشبابْ،

أواه يا سجن الشبابْ !!!

***

عبدالزهرة الشباري

في البصرة 31/7/2019 م

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم