صحيفة المثقف

السيناريو الايراني الجهنمي المعد لساحة التحرير

جمعة عبد اللهثورة الشباب العظيمة، قلبت الموازين والمعايير، وخلقت وضعاً جدياً لم يكن مألوفا على مدى 16 عاماً من عمر النظام الطائفي الفاسد. انه يختلف جذرياً لم تعد الاحزاب الطائفية وحدها تملك الساحة العراقية، دون شريك ومنافس، لم تكن تخشى تقلب المناخات السياسية، طالما اصبح العهر والعمالة والذيلية تتحكم في مناخيرها. لم تتوقع اهتزاز عروشها بهذه القوة العظيمة من الهزات العنيفة، التي باتت على وشك تكسيرها وطمرها في حاويات القمامة، كل الاحزاب والكتل السياسية، التي اشتركت بالنظام الحكم الطائفي وتقاسمت الكعكة والغنائم، لتجد نفسها في وضع لايحسد علية، مهدداً بسقوطها وانهيارها التام،. لقد سقطت الطائفية وتوحدت المكونات باللحمة العراقية تحت راية الوطن. واصبحت الاحزاب الشيعية (ملهوسة الريش والجناح) وعارية ومنبوذة. كأنها جرثوم سرطاني في جسد العراق، ولابد من استئصاله وقطعه.

وجد الاحتلال الايراني نفسة في مهب الريح العاصفة، لتقلعه عن العراق، وجد الحاكم الفعلي للعراق، وهو السفارة الايرانية في بغداد في وضع خطير. مهدداً  في الانهزام والسقوط والرحيل. وتحرير العراق من الاحتلال البغيض. لقد قلبت ثورة الشباب المجيدة، كل شيء لصالح الوطنية وعظمة الوطن، الوطن اكبر من كل الطواغيت والاحتلال. الوطن سيتحرر حتماً، بعزم المارد العراقي الجبار، الذي يخوض المنازلة في سوح البطولة والتحدي والصمود، لقلع الجراثيم التي تعلقت في جسد العراق. لذلك فشلت كل الحلول في ايقاف المارد الجبار، واجهاض ثورته العظيمة، بما فيها الحل الامني بالقمع الدموي، بالرصاص الحي والغازات السامة، والقنابل المحرمة دوليا في اختراق الجمجمة، قنابل قاتلة، وليس قنابل غازات مسيلة للدموع. لكن الشباب تحدوا بصلابة، تحدوا الموت في سبيل الوطن. وزادوا قوة وتحدياً بضخم المشاركة بالملايين التي احتلت الساحات والمدن، واعلنت الاضرابات والاعتصامات. انها ثورة مستمرة لا يمكن ان يوقفها الاقزام والذيول. انها ماضية في تحرير العراق من الاحتلال الايراني البغيض، واسقاط النظام الطائفي الفاسد والعميل، بأنها ذيول لايران، اقزام ذيلية خالية من الشرف والضمير. لهذا السبب تشعر القيادة الايرانية بالقلق والخوف الكبير، في انهيار مصالحها ونفوذها في العراق، في استخدام العراق كورقة رابحة لاطماعها العدوانية. تجابه بالرفض العام لوجودها في العراق، بانها الحاكم الفعلي الذي يعبث بالعراق ويسرق امواله وخيراته ويحرم الشعب منها. ان ثورة الشباب كسرت شكوت ايران، لهذا السبب ارسلوا (سليماني) الى بغداد منذ شهر. يحاول ان يرتب الوضع العراقي لصالح ايران، وانقاذ النظام الطائفي الفاسد، لذلك يكتب ويشطب السيناريوهات تلو السيناريوهات، في سبيل اجهاض ثورة الشباب حتى في اغراق العراق في الدماء، وهو ما يحدث في المدن العراقية حالياً، عبارة عن عنف وقمع دموي مئات الشهداء سقطوا وهم يرفعون علامة النصر للعراق، الآف الجرحى والمصابين، والثورة في عز قوتها وعنفوانها العظيم، لان سياجها المنيع هم الملايين من الشعب العظيم. كل السيناريوهات فشلت ولم تصمد. لذلك يلعبون لعبتهم الدمويةالاخيرة  في محاولاتهم الاخيرة، في غرق العراق في طوفان من الدماء، وقد جاء على لسان ما اعلنه المتحدث بأسم القائد العام للقوات المسلحة. اللواء عبدالكريم خلف، بأن الاستعدادات العسكرية جارية لفض التظاهرات بالقوة، في اقتحام عسكري لمطعم التركي (جبل أحد) واخلا ساحة التحرير من المتظاهرين بالقوة. يعني اغراق العراق بالدماء، وفق شعار. أما نحن أو نحرق العراق. هذا المخطط الايراني الجهنمي، الذي سوف يمر على ألآف جثث من الشباب البطل. من اجل بقاء الاحتلال الايراني وانقاذ النظام الطائفي الفاسد.

لذلك على ثورة الشباب افشال مخطط سليماني الدموي... والله يحفظ العراق وشعب العراق.

 

جمعة عبدالله

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم