صحيفة المثقف

لظى البيتزيريا الناسكة

احمد ختاويمرفوعة إلى التي قالت في بيروت المعتصمة:

ماذا لو استبدلنا رعشة الطاولة بأخرى صامتة

أرفع لظى البيتزا: جوى تحت نار المدى..

شعوبا، وأمما عربية، عاربة، مستعربة

***

عذرا نزار1 إن استلفتُ منك

همس الطاولة ..

نجوى الطاولة ..

رعشتها ..

رجتها ..

لم أكن أع أنك بهمسك

تحت هذي الطاولة لظى ..

ترثي بلقيس في مخدعها ...

أو تُذري الدمع بين مقلتي إليسا ..2

في مخفر خندقها ..

أو تقتطع من نوفمبر عباراته ..

حد أثنين، حد أثنين 3

خلف دور 3

حد اثنين، حد أثنين3

إلى الأمام سيرْ3

أو تَجُث َّ من إليسا ثانية:

حلم "الموريكس دور" 4

**

ما كنتُ أحسب ..

لما كنت ُ أنظر إلى يديها ..

أن يدك تسكنها ..

وأن عيونك تفصلني ..

عن تلك الطاولة ..

عذرا نزار إن سطوتُ على

مبنى الأشواق ..

أو مددت ُ يدي لمن بجانبي ..

ما كنت ُ أنوي قطع

ودّ الطاولة الناعمة ..

ولا ترميم شهقة الرجفة الآسرة ..

أعترف كما يعترف البُغاة ..

وبُزاةُ شمس وهمس الطاولة

أنني استلهمتُ نبضي من شهقتك:

قليلاً من الصَمْت.."

يا جاهلَهْ..

فأجملُ من كلِّ هذا الحديثْ

حديثُ يديْكِ

على الطاولَهْ"5

**

ومن هسيس عيونك

الساحرة ..

هل أكون صديقك، قلتُ

أم صديق البيتزا والطاولة

قلتِ: كن لعيوني يد نزار الناسكة ..

خذ من ثغري ما تبقى من همس الطاولة ..

;وحتى نظراتي الجائرة ..

لم تكن يا حلوتي - جائرة ..قلتُ

كانت نظراتك - مثلي حائرة ..

بين ملمس وطيف عين خائنة ..

على - وبمشارف - الطاولة ..

وما تبقى من عيونك

التي كانت تسامرني

وما تبقى من البيتزا التي كانت

مذهبك ومذهبي ..

وثغرك الذي كان ..

موسمك وموسمي ..

**

بربوة وجنتيك كانت ترعي أطيافي ..

وتحترق بلظى البيتزا على

الطاولة الصامتة أصدائي:

نارا وأنباء حارقة، هادئة، مذهلة، حارقة

هلا استبدلناها بطاولة ثابتة أخرى، قلت ِ

فرددتٌ: هل يُرفض لعيونك مُنى

..أو حفيف وشوشة ....يا جارتي في الطاولة ..

***

كتب: أحمد ختاوي / الجزائر

..............................

هوامش

1- في إشارة إلى الشاعر نزار قباني في قصيدته: حديث يديها ..

2- إليسا: فنانة لبنانية مشهورة

3- عبارات كانت تردد بحماس ثوري في تدريبات الجيش الجزائري أثناء الثورة التحريرية، المظفرة.

4 - الموركيس دور، أو المعروفة أيضا بجائزة موريكس الذهبية جائزة لبنانية سنوية .

5- تضمين قصيدة: حديث يديها " لنفس الشاعر - نزار قباني .

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم