صحيفة المثقف

الغريب

عبد الزهرة شباريفي خلدي ...

القصائد تولد من ...

جديدْ،

وتشدُ مأزرها بيومٍ ..

كالوليدْ،

أواه....

 يسترها  الضبابْ،

وعلى معابد قريتي ...

فاحتْ عذاباتِ ...

السنيينْ،

فتصيح غارقة ...

مثل ربان حزينْ،

لكنني أدركتها والفجر يحملني ...

كلحنٍ في عتابْ،

مدينتي الصغيرةِ الأمينه،

تشدو بألحانٍ ...

حزينهْ،

مدينتي تفاخرت بزرعها ...

بنخلها ...

بجزرها وأهلها ...

وأودعت حاراتها ...

مغموسة في شاطئ المدينهْ،

قصيدةٌ طويةٌ ...

طويله،

يقرئها شحاذها في ليلةٍ ...

عابسةٍ حزينهْ،

على قبورِ أهلها ...

يا ويلها من دمعةٍ سقيمهْ،

مدينتي أحيائها رحلت ...

إلى الجزرِ البعيدهْ،

وأودعتْ أنّاتُها في ...

ليلةٍ وليدهْ،

أواه....

 كم تدثرتْ بالدمعِ ...

والشدو الحزينْ،

وأسملتْ بالدمعِ ...

وردات العيونْ،

ما زلتُ أذكر شدوها ..

خضراء ترفلُ بالأمانْ،

**

ما زلت أذكرها تعربدُ ...

في دمي ...

زهراء يملأها الحنانْ،

ما زلتُ أذكرها وشدو نخيلها ...

عند الهبوبْ،

ما زلتُ أذكرُ قريتي الخضراءُ  ...

وارفة الطيوبْ،

ما زلتُ أذكر في شواطئها ...

جرار التمر في الغاباتِ ...

نملأها الجيوبْ،

لكنما مر الزمان كسائحٍ ...

يشدو ويشدو في ...

نحيبْ،

نضبتْ جرار الحب ...

في الفلواةْ،

وقطّعت يا ويلتي الغاباتْ،

وانحسرتْ عيون الشواطئ  ...

نحو اليباب وامتلأت

 عيوبْ،

**

أواه ....

 يا خيمةِ الأمس القريبْ،

ومسارب الآهات من أهلي ...

وشدوك يا حبيبْ،

ومساكني ...

تلك مساكني ...

أضحتْ خرابْ،

يمسي عليها الليل ...

في غنجِ التبتلِ والنحيبْ،

بعد التي كانت منابر،

للخطابْ،

فمشيتُ أذكرها ...

بشدوي كالغريبْ،

أواه ....

يحملني الزمان إلى ...

دياري كالغريبْ ؟

وتصار أرض التمر  ...

قاحلةٌ يبابْ،

ودعتها بدمي ودمعُ ...

المقلتينْ،

**

في خافقي ألقٌ ...

تعطر بالحنينْ،

لأرى قداسك يقرع في ...

دروبِ الزارعينْ،

وعيونك أهلُكِ قريتي حالمةٌ ...

تبكي السنينْ   !!!

***

عبد الزهرة الشباري

في البصرة 10/9/2019 م

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم