صحيفة المثقف
فِكْـرة!
أنـا أَحْـبَـبْـتُـها: فِكْــرَةْ
وما أَحْبَـبْـتُها: الإِنْسَـانْ
تَـبَـدَّتْ لِـيْ كأَحْلامِـيْ
وأَحْلامِيْ جَـنَى الأَلْـوَانْ
**
تُـمـارِيْـنـِيْ بِـأَشْوَاقِـيْ
فيَطْوِيْ زَوْرَقِيْ الطُّوْفَانْ
تُرِيْـنِـيْ وَجْهَها الأَبْـهَى
لِتَحْجُبَ وَجْهَها البُهْتَانْ
حُضُوْرُ غِـيَـابِـها يُلْغِـيْ
بِعَـيْـنِـيْ صَفْحَةَ العُنْوَانْ
**
أَتَـتْنِيْ الغَيْمَ في صَحْوِيْ
فَـرَبَّتْ في دَمِـيْ بُسْـتَـانْ
أَتَـتْـنِـيْ أَحْـرُفًا تَـبْـنِـيْ
بِصَدْرِيْ لِلْهَوَى أَوْطَـانْ
أَتَـتْـنِـيْ كاللُّغاتِ الخُضْـ
ـرِ تَنْحَـتُـنَا بِلا استِـئذَانْ
تُشَكِّـلُ عالَـمَ الذِّكْـرَى
بِلَوْحَـةِ عالَـمِ النِّـسْيَـانْ
**
أَتَتْ نَـثْـرًا ، أَتَتْ شِعْرًا،
يُمَوْسِقُ دَوْلَـةَ الأَلْـحَانْ
هِيَ اللُّغَةُ الَّتِي تَـمْشِـيْ
بِـرُوْحِيْ والخُطَى أَكْفَانْ
وعِشْقُ الرُّوْحِ صُوْفِـيٌّ
وعِشْقُ الوَاقِعِ اسْتِحْسَانْ
فهذا يَهْــدِمُ الـمَـبْـنَـى
وهذا يَـبْـتَـنِـيْ بُـنْـيَــانْ
**
أَهِيْمُ بِفِكْرَتـيْ.. حَسْبِيْ
بِهـا دَاءً .. وبـِيْ إِنْـسَـانْ!
***
أ. د. عبد الله بن أحمد الفَيفي
............................
* هذه قصيدةٌ كنتُ كتبتُها منذ ما يربو على عِقدٍ من السنوات، ونُشِرت إذ ذاك في أحد منتديات «الإنترنت». لم أُضَمِّنها مجموعتي الشِّعريَّة «متاهات أوليس/ قيامة المتنبي»، 2015، ولا مجموعتي الشِّعريَّة «أفلاك: على مقام الرَّصْد»، 2019. ذكَّرني بها مؤخَّرًا تداولُها في بعض منتديات «الإنترنت»، دون عَزْوٍ إلى صاحبها. وأنا أوثِّقها هنا، بتعديلاتٍ طفيفة.