صحيفة المثقف

أطلق جناحي

عبد الزهرة شباريلا دار في جَسَدي ...

ترددُ من أنا،

والخيلُ داسَتْ في عَصيَّ  ...

الشرق من أرضِ...

السوادْ،

من كلِّ ناحيةٍ ...

ومَنْ شَرِ ...

العِبادْ،

لا شرقَ لا غربَ في أرضي ...

ومدرسَتي  كروم الزهرِ  ..

يأكلُها الجرادْ،

وَيَستَغيثَ بإيقاعي

نَشيد القابعين على المَكاتبِ ...

بلا دليلْ،

يكتبونَ بأوتادِ الخِيامْ ...

على راحاتهِم شَبَقُ الديونْ  ....

بلا مدادْ،

**

وَأرى في ليلةِ العيدِ السَعيد ْ،

بؤرُ المَزابِلِ في ركامْ،

وَأراكِ يا  (بغداد)   ...

في ليلِ التَعطش فوقَ ...

راحِلَةٍ تكبكبُ في صحارى الكونِ  ...

تحلَمُ بالمدامْ،

أواه  ...

ما هذا المنامْ،

ما هذا المنامْ    !!

والريحُ  تعصفُ في مداراتي

وفي عَرشِ القصيدة وهي ...

تمخرٌ في دياجيرِ الظلامْ،

والحِلمِ مرتعشا  والسَيفُ سارية ...

الوصول إلى دَمي،

والريح تعصِفُ بالوِهادْ،

وَأنا أرى وجه التَعري ...

في المنافي،

خائفاً من كلِّ أحلامِ المنافي ...

في المنامْ،

**

لا شَرقَ في أجرومتي

وَقَصائدي نَدَتْ على ...

الزَهرِ الرَحيقْ،

لمْ أعدْ أحلَمُ في أرضٍ

تندّي بجمرٍ أو حريقْ،

فَدَعي لي بعضِ مائكِ

وامنحيني أغسلُ الألآم من ...

فيضِ القَصيدةِ،

ودعيني أرتَمي في حُضنَكِ ...

الدافئ وفي دفءِ الهيامْ،

إنَّ هذا الشوق يرميني ...

بعطرٍ من خلاياكِ الوليدةِ

وَيَعيدُ النَبضَ في قلبي ...

ليخفق طيرا في حنايا الروح ..

يرضعني الهَديلْ   ،

كَغِناءِ الليلِ في جَوٍ ...

من الأحلامِ ...

نَورَسَةَ الأصيلْ،

أنا واجِمٌ من بحرِ صمتكْ

في التوجِس ...

في نداكْ،

وَلَقَدْ أذبتُ هواجسي وقصائدي ...

ترعى بواحة مُقلتيكِ،

فاطلقْ جِناحي يستطيلُ

على النَخيلْ  !!!

***

عبدالزهرة الشباري

في البصـــــــــــ11/4/2010ـــرة

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم