صحيفة المثقف

أقبل

سردار محمد سعيدتشرين أحلى الشهور

فيه ينبجس الدم من النحور، يفور،

يدور حول الشموس

والغيم بعيد، زخاته عزيزة  كالقبل

تعال، داهمني الخوف ملأ عيني ظلالا وفمي ترابا

الميدان بانتظارك

وسادتي الحمقاء،الفراش الموشى بالشبق،والعظام

تعالَ

القمرأغلق جفنه العاجي

والستارة  مكفهرة

والنجوم تبعثرت

أقدم  ....فالسنابل متوترة

لكن البيدر مطمئن

من سافله حتى مناقير العصافير

أقدم،وانزع سهام كنانتك وحمّلها قبلات

لتطعنني بها

إطعن،إطعن،...زد وأوغل

فما أحلى هكذا ممات

بصمت بلا آهات

أقدم ودع الموج يعانق الموج

ولا تحاذر

 أحضرت لك الزفرات

خناجر

وأنا الفارسة والفرس الأصيل

أكتم الصهيل

لحين رحيل داحس

فلا تقهر من تبادر

وتشبّ المعركة بين الأصابع والخصر النحيل

لا دماء،لامقتول ولا قتيل

لاتخف

سأنهال عليك بالشفاه

وأفضح لك الأسرار

ما أخفاة ليل وما لم تبح به النساء

أنا حفيدةعشتار

علّمتني كيف تُقتحم القلاع العالية

بهون تُفتح الأبواب

 تستباح السهول

تستبد الشفاه بالخدود وبالجلود السابحة في السراب

تُخترق الهضاب

يافارسي، إصمت وأسمع غناء الدم فوق الرصيف الإسمنتي

أسرع فصرير التنهد يجثم في الضلوع

عمّا قريب تصيح الديكة .

***

نقيب العشاق . أربيل

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم