صحيفة المثقف

الى عشاق حق الوطن وحرية الانسان.. نقول

عبد الجبار العبيديلقد فشلت النظرية الدينية في توحيد الشعوب.. فكانت تجربة امة العرب مثالا حيا لما نقول، بعد ان نادت بالحرية والقناعة الفكرية (لكم دينكم ولي دين) لكنها انقلبت الى السيف ولم تراعِ الحقوق ولا حتى قناعة المنطق في التفكير.. حين فصلت بين الرجل والمرأة في الحقوق.. والقرآن يخاطبهم: " قل أعوذ برب الناس.. ملك الناس.. آله الناس..، سورة الناس" ولم يقل برب الرجال او النساء.. بل قال برب الانسانية.. فأين من يؤمن بالدين دون الاخرين.. بعدها دخل العرب والاسلام معا في حلبة صراع الرئاسات والمنافع ولم يعد للدين من مكانة عندهم، بعد ان دق ناقوس التنبيه في عالم شغل عن كل شيء الا عما يربطه بالملهيات والمغريات والمنافع الشخصية "السلطة والمال والجنس" بعيدا عن شيء اسمه دين.. خلافات الخلافة ومقتل ثلاثة من الخلفاء "عمر وعثمان وعلي"منذ البداية مثالاً حيا لما نقول.. لفشل الجماعة الاسلامية بتكوين دولة العدالة الآلهية.

فهل لنا من شجاع يبحث في التدقيق عن نظرية الدين في التاريخ الاسلامي ليصحح ما يحتاج الى تصحيح، وتصفية ما يحتاج الى تصفية مما شابه من عدم الدقة في التثبيت، ومن سَوق الاخبار الباطلة على عواهنها مما اساء الى الامة والدين معاً.. هذا ما سمعته من غلبية مراجع الدين وهم يؤمنون بضرورة قتل كل من لا يؤمن بالدين على طريقتهم المتخلفة.. فأين التسامح والاستقامة والحقوق في الدين؟

فهل من نظرية جديدة تحل بدلا من نظرية الدين التي دمرها الفقهاء ومؤسسات الدين الباطلة التي زرعت في رؤوسنا المذهبية والكتل الدينية الباطلة.. وكان لحركة الحديث التي جاءت بها الصحاح على عهد الامويين والعباسيين كصحيحي مسلم والبخاري وبحار الانوار دورا في التشبيت والتدمير.

وها هي مرجعيات الدين تثبت بالدليل القاطع انها تآمرت على الوطن وقبضت الثمن من المحتل - كما في العراق اليوم- فأعادت لنا تاريخ ابو رغال وخيانته مع الاحباش في مكة وابن العلقمي وقصته مع المغول وخيانة العباسيين عام 656 للهجرة.. واليوم يثبت الخيانة حزب الدعوة والاحزاب الاسلامية مع الغريب المحتل.. ولا زالت تفرق بين المواطنين حتى اودت بالوطن والامة الى التدمير.. فأي دين يرتجى منه الاصلاح ولديه الف مذهب وفِرقة تختلف حتى في الصلاة والتكتيف والتسبيل.

اي دين هذا الذي نرجومنه ان يخلق لنا دولة اليوم ونحن لا زلنا نختلف على من بنى الكعبة ونختلف حتى في سيرة الرسول (ص) حين ينقل لنا المؤرخون اخبارا لا تليق بصاحب السيرة حين صوروه شبقياً يهرول خلف الجنس ولا غير (انظر البخاري في صحيحه) كما يسمونه... اما كان الاحسن لهم ان لا يرووها .فكيف سنبني دولة تحت راية الاسلام والمذهبية تحتل في رؤوسنا التفريق والتخريب وداعش الاجرام يقتل المسلمين، والحاكم اليوم يقتل شباب الاوطان لانهم يطالبون بالحقوق.. هو يرفع رايتهم.. قبل غيرهم في امة العرب والمسلمين.كفاية ضحكا على الذقون يا مرجعيات الدين المنحرفة منذ قرون.

كل الناس هم من المسلمين بدلالة الاية 35 من سورة الاحزاب:"ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.."وهذا اكبر دليل ان التفسير القرآني قد بني على باطل التفريق.علينا ان نصحوا بعد ان اغرقنا الفقهاء في بحور ظلام المتشددين.. الدين للاستقامة وليس لحكم الناس دون قوانين.. وه هي شعوب العالم اليوم ترفل بالسعادة والمساواة وهي بلا دين.كما في اليابان والصين..

قتل شبابنا الغض قبل مجيء سلطة العراق الجديد الخائبة بعد2003من اجل حزب الدعوة وكتابيه فلسفتنا وأقتصادنا.. وحين مجيىء حزب الدعوة الخائن لحكم دولة العراقيين وبقية الاحزاب الاخرى.. هي النتيجة التي ترونها اليوم بأعينكم كيف ان قادة هذا الحزب الفاشل يحكمون الناس بالباطل.. وكأنهم اقسى من المغول.

على الكُتاب والمؤرخين ان يتوجهوا بالبحث والتدقيق في روايات الاقدمين ليقدموا لنا فلسفة جديدة نستخرج منها منهجا جديدا لطلبة المدرسة لعلنا نُغير ما في رؤوس الناس اليوم من تخريفات مؤسسة الدين، التي انفردت بالمال والسلطة والجنس وفحش التاريخ لوحدها وتركت الناس حيارى جياع في عالم اصبحنا فيه من االضائعين.

لكن الحركة هذه تحتاج الى شجاعة القلم والكاتبين ورجال الساحات الابطال"روحي فداهم" لنكون حذرين من قراءة الأصول والتصديق بها.. بعد ان وقعوا في أخطاء كبيرة، وهي ظاهرة الخطأ، ولا بد من اصلاحها.وهذه قاعدة اساسية ينبغي ان نسير عليها اليوم بعد ان نلغي تماما تفسير القرآن الكريم ونلجأ الى علم التأويل في القرآن الكريم، والذي يؤكده الحق الكريم في سورة آل عمران آية 7.، والا كيف نفسر حقوق المرأة الانسانية وما ملكت أيمانهم.. الم تكن زنا بالمعنى اللغوي الصحيح.. والقرآن يقول :" والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فأجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة وآولئك هم الفاسقون.. انظر الاية 4 من سورة النور المخالفة للنص في التحقيق.

وسلام على امة اتبعت الصحيح.. وقارىء خضع لمنطق التاريخ ومطالبه العلمية .لنذهب بمؤسسة الدين الى حيث القت رحلها والى ابد الابدين لنستبدل الدين بالدستور والقانون وحقوق الآدميين.. ويبقى الدين موجها للاستقامة والعدل بين الناس ليكون النص الدستوري مطاعا طواعيا وبه نبني امة العرب والمسلمين ونتخلص الى الابد من تخريفات ولاية الفقيه والمهدي المنتظر الوهمية واللطم والتطبيرواحزان عاشور وكل التخلف الذي فرض علينا باطلا.. من قبل مرجعيات ايران الدينية المتزمتة بقصد التشويش والتخلف في الدين وغيرها من تخريفات الوضعيين.. لنحي امة في طريقها الى الموت الاكيد.

التقوى التي يدعون انهم ملتزمون فيها.. فهي الخوف من الله، والعمل بالتنزيل، والرضى بالقليل، والاستعداد للحساب في الدنيا والاخرة دون تضليل.. هل هذا طبقته مرجعيات الدين واللاهثون من ورائها في عالم السرقة والاحتيال وقتل الشعوب وحرقالاوطان وبيعها للاخرين.. واختراق القانون.. ؟

واعلموا ايها المواطنون: اذا أردتم لوطنكم الخلاص من هذه المحنة، ما عليكم الا التكاتف والتعاضد بينكم بعيدا عن الطائفية والعنصرية والقومية ونفض أيديكم من مرجعيات الدين فهي أول من تأمر عليكم وقبض الثمن وشرعن الأحتلال..ترافقون به نظالكم الذي يجب ان ينتقل الى العصيان المدني في حالة عدم الاستجابة لجماهيركم وحقوقها..

بعدها ستنهزم حتى القوى الخارجية المعاضدة لحكومة الفساد والتدمير التي تحتل الوطن اليوم.. لقد آن الاوان ليقول الشعب كلمته بوجه الطغاة الذين ونعم َ ما قالها اليوم حين تنكروا للقيم والمبادىء والدين.. وشعب العراق القوي صاحب التاريخ والفكر الحضاري النير قادر على تحقيق هذه الاماني وهو أهل لتحقيق المنجزات.

 العراق ليس ملككم يا حكام اللادين.. بل هو ملك كل العراقيين .على حزب الدعوة والحزب الاسلامي وكل الاحزاب الاخرى ان تتخلى عن باطلها.. وان ينفذ مطالب الشعب فورا وترحل.. الى جهنم وبئس المصير.

عار على الجندي والضابط والشرطي العربي ان يقتل المواطنين..لا يا اخي ايها المواطن العسكر لا تقتل المحتج من المواطنين فهو يدافع عنك ونفسه وتاريخ وطنك.. وها هو وزير دفاعك الذي تستلم منه الاوام ثبت انه من الفاسقين .

هؤلاء الخونة يكذبون عليك وعلى الشعب حين يقولون ان مع المتظاهرمندسين.. المندسون منهم ومن ايران التي تريد ان تخرب مستقبل العراقيين، وان تنتقم ممن اذاقهم السم الزعاف في حربهم مع العراقيين.. وانت لا تدري افعال المغتصبين، ثقوا ان الذين يَقتلون هم في غالبيتهم من الاجانب الحاقدين على الوطن والمواطنين..

 لقد اصبح الوطن العراقي كما يعتقدون ارثهم الذي لا ينافس.. لذا فهم عليه يستقتلون من اجل مصالحهم الخاصة لا مصالح كل العراقيين.. ؟انهم غرباء وباعة وطن، وسراق مال، وقتلة مواطنين..

أجيبونا ان كنا من المخطئين..لنقدم لكم الدليل بالوثيقة والفديو وصور المستهترين؟

أنتصر لنين وكَون دولة الاشتراكيين.. وانتصر ماو وكون دولة الصينيين.. وانتصر هوشي منه وكون دولة الفيتناميين.. وانتصر مهاتير محمد وكون دولة الماليزيين.. ألم يكن لنا تاريخ ورجال ليكونوا لنا دولة العراقيين .صاحبة التاريخ التليد..؟

نقول للولايات المتحدة الامريكة راعية التغيير.. ما كامن من حق احد احتلال العراق وتدميرجيشه البطل وتسليم الشعب اعزلا للمجاورين.. أنتم المسئولون امام الله والتاريخ في نكبة العرااقيين..؟

 نحن عازمون..على صحوة التغيير.. مهما كلف الثمن.. وليقتلوا منا ما يشاؤؤن.. اصحاب كاتم الصوت.. والناكثين بالعهد واليمين.؟ وغدا هم الذين سيقتلون..؟

 

د.عبد الجبار العبيدي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم