صحيفة المثقف

حدادا وتضامنا مع الشهداء والمتظاهرين

عقيل العبودالناصرية منها الى وطني تحية المحبة مع رايات استنكار أتلو بها منددا بجميع وجوداتهم، هؤلاء الذين مذ عهد السقوط جئ بهم تحت اكاذيب تم الترويج لها: الديمقراطية، الدستور، العملية السياسية، الكتل، وأكاذيب اخرى.

حكام العراق ما بعد ٢٠٠٣ وبلا استثناء، تلك المسميات، شخصيات لا تفهم في معنى السياسة الا لغة البحث عن الجاه والمال وريبورتاجات السلطة.

مترفون فرضوا أنفسهم على شعب لا حول له ولا قوة الا محبة أهل البيت ورائحة التراب الذي منه كنا جميعا مع تساقط حبات المطر، نستنشق عطر الأرض التي من مقاماتها لا زلنا نتمسك بآثارهم أهل بيت النبوة، وتلك الرموز.

أتذكره  ذات يوم عندما جاء المهوال، ذلك الشاعر بفطرته مرددا

(الخير مكوم والأحزاب تفرهد بيه)، ليستنكر كلامه ذلك المترف الذي تحت مسميات المرجعية اطلق كلامه معترضا، وبلا اكتراث (مو صحيح هذا الكلام).

طغاة ومستبدون اسقطوا لائحة القيم بجميع مفرداتها: الوطن، الدين، الشرف، الضمير، الإنسانية، الكرامة، النبل، الانتماء، وجميع ما يندرج تحت عنوان هذا الذي كان ينبغي ان يكون بوابة العالم اجمع الى عالم الحضارة والرفعة والجمال.

العراق تم تصفيته بجميع موارده وآثاره، بكبريائه وفقا لآلية تم الاتفاق عليها بناء على مقتضيات مائدة مشروطة.

رئيس الجمهورية لا ناقة له ولا جمل بحقيقة ما يجري كما هو منصوص عليه.

 الكورد تم تنصيبهم فقط للإستحواذ على خيراتها هذه البقعة التي تم تقسيمها وتقاسمها بلا خجل اوحياء.

الزعامات إمبراطوريات لجيوش وكتل تابعة، مجاميع مأمور بها من قبل ما يسمى بجمهورية إيران، اما البعض منها فقد تم الإمضاء عليه من قبل اجندة اخرى.

 هنا لا اريد ان أكرر أبجديات حروفهم، هذه قائمة استنكار تجتمع فيها تواقيع الجرحى والفقراء والمضطهدين،  لعلها بصمة للتاريخ تبقى معمدة بدمائهم ابطال اكتوبر وتشرين، لعلها اسماء الشهداء والجرحى  تعود في هتافاتها: تسقط جميع الزعامات والكتل، تسقط جميع الأحزاب. 

هنا معهم أطالب منظمات حقوق الإنسان وجميع دول العالم ان تقف معنا نحن العراقيين، ولكن بلا بعثيين، اوقوميين، بلا احزاب اومنظمات.

هنا اذ ارفع آيات العزاء انحني لهم جميعا شهداء العراق، وعلى آثارهم الجرحى، وتلك الأصوات النقية، رافعا الراية بلا حاجة الى رئيس كردي، أوكتل، اواحزاب،  بلا أقاليم وتقسيمات مناطقية، نريد عراقًا واحداً موحدا.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم