صحيفة المثقف

بع لي وصالاً

عبد الزهرة شباريإلى بغداد وهي تفتح ذراعيها لبرق الصفاح،

وتحتضن العيون الملاح،

وتزدهي بالمد الزاحف من كلِّ البطاح !

***

نامَتْ على شفتي ...

واستمطرتْ لَهَبا،

وعانقَتْ لي حُساماً ...

بالهوى لَعَبا،

فغابَ منّي القول ...

من لغَتي،

وطافَتْ بي الأكوانُ في ...

أشواطِ من تّعّبا،

لَكنها أردّفّتْ من رمشِها ...

غَنَجاً،

ثُمَّ أطلقَتْ من صَمتها ..

أهاتها حَطَبا،

قالتْ بصمتٍ وخلفَ الرمش منتجعٌ،

وَأفرَزَتْ حسرَةٌ كادت ...

على أناتها تَقَعُ،

أنّى يكونَ لمثلُ الغيدِ مسغَبةٌ ؟

في مُحكَمِ الشعرِ عِند الوالهينَ ...

نَبا،

فقلتُ لها  :

وما السبيل ...

ومن عَينيكِ يلهُمنا

نبع الحياة  وفيهِ الشوق ...

مُلْتَهِبا

يُمازج الشوق دمعاً ...

كلُهُ ألقٌ،

كالعطرِ يزكو على ...

أردافُك سُكِبا،

يا ويحَ شعري أرى ...

في خطوها عَتَبٌ،

تَميلُ كالغصنِ في أفياءهِ ...

اجتمعوا،

سَمراءُ  ما  أدلفَ النَجمُ في ...

عَينيها مُذْ ألِفَتْ،

ولا تراءتْ وِصالاً لِعِندِ القَلبِ ...

إذا هفا،

كيفَ السبيل ...

لَعَلَ الهَمسِ يؤلُمُني،

والناس ما بينَ محمولاً  ...

وَمزدَلِفا،

والشوقُ ما ظلَّ وَلهاناً لِسانِحَةٍ  ....

والطيرُ غَنّى على ...

أفيائها وَطَفا،

هذا خطابي لعين الشَمسِ أكتُبُهُ

وبغداد تطهو المجد عن كَرَمٍ  ...

وتَعجِنَ الحُبَ والصولات  ..

والحببا،

لَعَلَ في البوحِ شَجواً في  ..

هَوى شَجَني،

خذي قَصيدي إليكِ اليوم  ...

مُرتَعشاً،

كما النخيلِ بجرفِ ...

الشَطِ ممتحَنِ،

ما لّذ للناسِ إلاّ في ربى بغدادَ سائحةً، في جِرفِ دجلةَ حيث  ...

النَخلِ والدجنِ،

سُربُ الحَمائمِ فوقَ الجرفِ ...

سابحَةٌ،

ما بين أفٌ وليلٌ في ...

ربى الوسَنِ،

بعي وصالاً ...

خُذي ما شِئتِ من ألمي  ’

واستنطقي الأرضَ شِعراً  ...

أنَها وَطَني!!!

***

عبد الزهرة الشباري

في البصـــ14/11/2019ــــرة

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم