صحيفة المثقف

الثورة سلمية مهما فعلتم

طارق الكنانيمنذ بدء الثورة آليت على نفسي ان ابقى تلميذا اتعلم من هؤلاء وكففت قلمي عن الكتابة. فلا يحق لنا ان نزايد على وطنية هؤلاء الشباب الذين خرجوا (يريدون وطن) ولا شيء غيره فهم ليسوا طلاب سلطة ولا مناصب  فجوبهوا بهذا الرد العنيف من قبل سماسرة السلطة واحزابها تارة بالقتل والترهيب وتارة بالتشويه . السؤال

هل نجحت الاحزاب بتشويه سلمية التظاهرات؟.. لماذا توجه اصابع الاتهام للمتظاهرين وهم يقتلون بالمئات بالكواتم والسكاكين ولم ينتفض الضمير الإنساني الذي يحمله البعض لهم. الكل يعرف ان عصابات الأحزاب متواجدة بكثافة في ساحات التظاهرات ومدججين بأسلحة موضوعة بأماكن محددة لهم . وهم يريدون اسقاط هذه الثورة بأي شكل والأقلام المجندة لهم كثيرة بل اكثر مما نتوقع ونتخيل فحجم الأموال التي تنفق لقمع الثوار كثيرة... قبل يوم من حادث الوثبة تمت تصفية العديد من رموز الثورة. واليوم القي القبض على هؤلاء المجرمين  قتلة هذا الشاب وبحوزتهم هويات الأحزاب التي ينتمون إليها... لماذا اذن تهاجمون الثوار... اخجلوا من انفسكم فهؤلاء خير منكم لأنهم ببساطة يصنعون مستقبل أبنائكم واحفادكم .أنتم من اضاع العراق وسلمتموه لأراذل القوم بتخاذلكم وتملقكم .انفضوا عنكم ثوب الذل .وامعنوا النظر جيدا فيما يدور حولكم ستجدون الأحزاب ودول الجوار الإقليمي كلها دون استثناء لا تريد لكم التحرر بل تريد أن تجعل منكم مطايا لتنفيذ غاياتها وتبقون متخلفين ذيول لهم... إن لم تستطيعوا أن تكونوا أحرار .اقفلوا افواهكم العفنة واريحونا من رائحتها النتنة...الآن صرتم تتحدثون عن حقوق الإنسان ونسبتم ما جرى للثوار وهم منها براء واستنكروها ببيان .انت الذي تكتب بقلمك المأجور هل رأيت أو سمعت احد من الاحزاب اصدر بيان يستنكر المجازر الذي حدثت منذ انطلاق الثورة ولحد اليوم ...مئات الشهداء والاف الجرحى لم ينتفض لها ضميرك الإنساني لأنك تعلم ايها الجبان أن وراء هذا القتل هي الأحزاب المقدسة عندك وعند امثالك. واعلم ايها النتن أن من قام بهذا الفعل هو نفسه من اغتال الثوار بالسكاكين وقتلهم بالقناصة والرصاص الحي...فتجاربهم كثيرة...بدأت بإرسال بنات الهوى لإغراء الشباب والتأثير على سلوكيتهم ولكنهم فشلوا ولم تبق وسيلة إلا استخدموها لإسكات صوت الحق.. اود أن اقول للبعض ان هذه جريمة نكراء ولم يرتكب هكذا جريمة سوى من ادمن الإجرام والقتل والسحل وهو يريد أن يبقى العراق تحت رحمة هذه الثقافة. انظر حولك ستجد في ساحة التحرير الفنان المسرحي والتشكيلي والأديب والشاعر والكاتب والاعلامي والطبيب والمهندس والحقوقي.. فهؤلاء نخبة المجتمع من ابنائنا خرجوا لتغيير الواقع المرير الذي نعيشه اليوم من قتل وحروب ودمار ولا يذهبن بك عقلك الصغير ان من يريد بناء وطنه أن يقتل ويعلق على المشانق...فشعارهم سلمية ومن يقتل هم .اصحاب شعار ماننطيها.

 

طارق الكناني -كربلاء

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم