صحيفة المثقف

أماه

عبد الزهرة شباريأمي نهرٌ من عطاءٍ وبحرٍ من حنانْ  !

أمّي أرددها في كلِّ ساعاتي ...

وحينَ يصحبني النداءْ ....

على دثارِ الشجوِ والأحلامْ ،

وحينَ أعبر في زِحامِ الموجِ ...

يدفعُني حدائها في الليالي البارداتِ ،

 لتنثر من عطاءِ  البوحِ ...

تشرقُ في دمي بحرٌ من الآياتِ ...

ترتشفُ الحَنانْ،

صاحَبتُها  طفلاً أألّمُ ِ وسادَة ...

الأيام  أعتَصِرُ الحَنانْ،

وأطيلُ من نظري لثغرها ...

حينَ تسكُبُ من قبُلاتُها  ...

الحَرى إذا جفَّ المدامْ،

وأقولَها أماه .....

يا فيضِ العطاءِ  ويا بحرِ ..

من الدعواتِ حينَ تعتَمِرُ الصلاة،

لِتَرشَفَ من عبيرِ الصمتِ ...

أوردةِ  الحُقولْ ،

من أينَ لي  قَمَراً يحنو على ألمي ...

وَيَلُّمُ أشرِعَتي،

لأشرَبَ ما تعتَقَ من دنانِ الشدو ...

وهي تَشعَلُ شَمعَتينِ لي ...

قربَ السرير لكي أنامْ ،

أماهُ يا أماهْ ،

ماذا أقولُ بُعيدَ ذكركِ في الصَلاةِ

وَأنتِ تدعي لي بحِفظي ...

في المنامْ،

ينتابني قَلَقٌ إن ضاقَ بوحي من ...

قَصيدي في رؤاكْ ،

ملذا أقولُ وَقبلَتي على أطرافِ ...

كَفِكِ في ذُبولْ ،

والدَمعُ جففهُ التَعري من حَنانِكِ ...

فانحنى كالأسِ في ...

 جرفِ المُحُولْ ،

دعني أساومُ في رؤى الأيامِ

أمتهِنُ الوصولْ،

وأهيمُ شوقاً في تلاواتي وبري ...

في ودادِكْ ،

لأقفو ساجداً في لَثمِ رَمسُكِ ،

أماه  ...

تدميني النوائحِ وهي تسكُب  ....

ما تبقى بارتشافِ الدفءِ من ...

حضنٍ هزيلْ ،

أماه ...

ما عاد التَكَّور من أساي ...

وَمِن دموعِ الشَوقِ تَلفُظني الشَوارُعٌ ...

والمواجِعُ في خَريفِ العُمرِ  ...

أشتاتاً ثقيلْ،

لا يكفني دمعي أبلل رُمسَكِ ...

بالبكاء ِ وبالعَويلْ،

لكني أدعُ بحفظك في تلاواتي ...

وَقَرضي من تَعري الدفْ  ...

في وَقتِ المُحُولْ،

فَوَهبتُ أهاتي  وَشعري ...

عَلّني أحيّا ونبراسِي المُثولْ،

 لم أكن أدركُ الآهات يوماً أنَها ...

حِلَةٌ بيضاءُ من فيضِ الصلاة،

لَتني أماه ....،

أحبو نَحوَ ذاكَ المَّدِ ...

أحيّى بالوصولْ

وَأبوحُ روحكِ عِطري ...

تلاواتي وَشعري ...

وَفيضٍ من فصولْ!!!

***

  عبد الزهرة الشباري

في البصـــ1/11/2019ـــرة

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم