صحيفة المثقف

للقمَر عاصَمةً

قاسم محمد الساعديهلْ سمِعتُم

أَنَّ للقمَر عاصَمةً

هُنا ... سـاحةُ التحْريرِ

عاصمَتَهُ

**

قَال الشُّهداءُ

لـنْ نتْعَب

هُمْ لا يَكذِبون

 فَفي عَتمةِ دُخانٌ القَنابِلٌ سَجَّلوا بأَصْواتهِم

أَغانِي للضِّياءِ

**

لَيسَ سِوى

 هاتِف ورُزمَةِ مفاتِيح

وبضْعةِ دَنانير

فِي جُيوبِ الشُّهَداء

**

أَوَّلُ يومِ القِيامَة

لعبةْ ليسَت مُسلِّية

يقْذِفونَنا بالقَنابِل المُسيلَةِ للدُّموع

الرَّصاصِ الحَيِّ

وَنطيرُ بالوناتٍ بِالوانِ العَلمٌ

**

مُسعفـة: مَاأَخبارُ الصَّبيِّ بائعَ الشَّايِ

أُمْس رأَيتُه

يَقفُ قرْبَ بَالوناتٍ

ترْفعُ تابوتاً

 وَعليْه عَلمُ البِلادِ

**

فِي ليْلٍ مُتاخِّرٍ

بـكتِ النِّساءُ

عَلى زغيرون يا بعد اهلنا ---  فراكك شلون

**

كُلَّ ليلةٍ تَجلسُ أُخْتٌ الشَّهيدٌ

تَحتَ عمودٌ النُّورٌ

تُشعلُ الشُّموعَ

لعَلَّ الرَّبَّ يـسمَعُ

لَكنَّه لمْ يتفَوَّهْ بكَلِمةٍ

**

يَرتجِفُ السَّاسةُ هَلعاً

حينَ يُشاهِدون فِي التِّلفازِ

كـيفَ تَتلقَّفُ الْجُموعُ تَوابيتَ الشُّهداءِ

صُورُهُم عَلى قُمْصانٌ أَخَواتِهِم

وَكيْفَ تُؤَدِّي الْأُمَّهاتُ التَّحِيَّةَ الْعَسْكريَّةَ

***

قاسم محمد مجيد

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم