صحيفة المثقف
للقمَر عاصَمةً
هلْ سمِعتُم
أَنَّ للقمَر عاصَمةً
هُنا ... سـاحةُ التحْريرِ
عاصمَتَهُ
**
قَال الشُّهداءُ
لـنْ نتْعَب
هُمْ لا يَكذِبون
فَفي عَتمةِ دُخانٌ القَنابِلٌ سَجَّلوا بأَصْواتهِم
أَغانِي للضِّياءِ
**
لَيسَ سِوى
هاتِف ورُزمَةِ مفاتِيح
وبضْعةِ دَنانير
فِي جُيوبِ الشُّهَداء
**
أَوَّلُ يومِ القِيامَة
لعبةْ ليسَت مُسلِّية
يقْذِفونَنا بالقَنابِل المُسيلَةِ للدُّموع
الرَّصاصِ الحَيِّ
وَنطيرُ بالوناتٍ بِالوانِ العَلمٌ
**
مُسعفـة: مَاأَخبارُ الصَّبيِّ بائعَ الشَّايِ
أُمْس رأَيتُه
يَقفُ قرْبَ بَالوناتٍ
ترْفعُ تابوتاً
وَعليْه عَلمُ البِلادِ
**
فِي ليْلٍ مُتاخِّرٍ
بـكتِ النِّساءُ
عَلى زغيرون يا بعد اهلنا --- فراكك شلون
**
كُلَّ ليلةٍ تَجلسُ أُخْتٌ الشَّهيدٌ
تَحتَ عمودٌ النُّورٌ
تُشعلُ الشُّموعَ
لعَلَّ الرَّبَّ يـسمَعُ
لَكنَّه لمْ يتفَوَّهْ بكَلِمةٍ
**
يَرتجِفُ السَّاسةُ هَلعاً
حينَ يُشاهِدون فِي التِّلفازِ
كـيفَ تَتلقَّفُ الْجُموعُ تَوابيتَ الشُّهداءِ
صُورُهُم عَلى قُمْصانٌ أَخَواتِهِم
وَكيْفَ تُؤَدِّي الْأُمَّهاتُ التَّحِيَّةَ الْعَسْكريَّةَ
***
قاسم محمد مجيد