صحيفة المثقف

هل تقتل ايران السيد المرجع علي السيستاني (2)

صبري الفرحانالاقحام السياسي: كما اكدنا ان السيد علي السيستاني دام ظله ينتمي الى خط المشهور اوقل الخط الوسط الخط المعتدل الذي لايتدخل في السياسة الذي كان يمثله السيد الخوئي طهرت روحه سابقا

 مقابل الخط الميداني الذي يكون في المعترك السياسي ويمثله السيد محمد محمد صادق الصدر والسيد محمد باقر الحكيم

 والخط الخلفي للشيعة الذي يتعاطي السياسة يمثله السيد صادق الشرازي والشيخ وحيد الدين الخرساني (1).

اقحم السيد علي السيستاني دام ظله

1- بتدخله في حل مشكلة حرب النجف الاشرف 2004 وقد لا نعده تدخل في السياسه لانه لا يتعارض مع ستراتيجيته بعدم التدخل في السياسة ويمكن ان يدرج تدخله ضمن تعرض بيضة الاسلام للخطرعلى حد تعبير الفقهاء اي تعرض الاسلام للخطر.

 وهذا الاقحام جاء من كل الاطراف امريكا الحكومة العراقية التيار الصدري ايران الشعب العراقي

2- بتدخله بالتاكيد على كتابة الدستور

3- بتدخله بالحث على الانتخابات وترجيح طرف وبعدها اعلن سماحته انه على بعد واحد من كل الاطراف السياسية

4- كان المجلس يردد نحن نمثل المرجعية وان لم يحدد بالضبط فمرجعية السيد محمد سعيد الحكيم حفظه الله على اعتبار ان رئيس المجلس من عائلة الحكيم ومرجعية السيد علي الخامنئي حرسه الله ولكن اغلب الناس يفهم المقصود بالمرجعية هي مرجعية السيد علي السيستاني دام ظله وعندما اعلن سماحته انه على بعد واحد من كل الاطراف السياسية اضطر السيد محمد سعيد الحكيم حفظه الله ان يعلن انه لايدعم المجلس ورئيسه عن طريق اصدار تصريح بذلك على لسان نجله الاكبر السيد رياض الحكيم دامت توفيقاته

5- ثاني اقوى اقحام لسماحته دام ظله انه اصدر فتوى الجهاد الكفائي وسمية الفتوى المباركة التي على اثرها اسس الحشد الشعبي اكتفى سماحته بالرد على ذلك برفع صورته من شعار الحشد الشعبي ووضع الحشد العلم العراقي بعد ذلك ، وما يقوله الى الخواص من المؤمنين كمثال لذلك جاءه مؤمن قادما من الخارج قال له سيدنا اريد التحق بالحشد الشعبي وتركت عيالي هناك تلبيه الى فتواكم ربت سماحته على كتفه وقال له ارجع الى عيالك ولم يصدق اغلب الشعب العراقي ان الفتوى قديمه موجودة ضمن فتاوى خط المشهورومن زمن السيد ابو الحسن الاصفهاني طهرت روحه واسس الحشد على اثر تصريح الاستاذ نوري المالكي ان الحزب بحاجه الى قوة عسكرية على غرار الجيش الشعبي للبعث والمقاومة الشعبية للشيوعين والحرس الثوري لايران فالحشد الشعبي لجزب الدعوة وعلى اثر تلميح الشيخ علي الكوراني ان لابد للشيعه من جيش يدافع عنهم وحاجة الاحزاب لدفع الخطر عن انفسها والعراق وحاجة امريكا الى حروب داخلية لمعادلات سياسية ما وزيارة القنصل الامريكي لجرجى الحشد الشعبي رسالة الى ايران انه الحشد ضمن سياستنا وحاجة صناع السياسة العالمية لحروب لتمشية عجلة الاقتصاد وضمن خطتها الى هلاك ثلثي العالم (2)

6- اول اقوى اقحام هي صلاة الجمعة فتوى المشهور لا صلاة جمعة تحت حكم غير اسلامي وتستانف الفتوى اذا توفرت الشروط ومنها امام عادل وسبعة اشخاص ممكن اقامتها دون الوجوب فهي محاولت ايران لسرقة الشارع العراقي من التيار الصدري(3) بجعل السيد علي السيستاني دام ظله في الواجهه لان الشعب العراقي شعب متمرد ثائر لذا لم تنجح ايران بتاسيس حزب الله عراقي بقوة حزب الله لبنان

7- انصار المرجعية اقحمت ايران المؤمنين من الشعب العراقي بالتوجه الى السيد علي السيستاني بشكل تيار يوازي التيار الصدري الذي عجز المجلس الاعلى ان يجعل من نفسه تيار موازي الى التيار الصدري تحت عنوان تيار شهيد المحراب وبعدها تيار الحكمه

فلم تفلح ايران باقحام سماحته بتبني التيار وقطع الطريق عليهم بتصريح رسمي نشر على موقعه واضح وصريح فحواه لايسمح الى احد برفع صورته في المظاهرات والنداء باسمه فهو مع الجميع الذين يطالبون بحقوقهم

استغلت امريكا ذلك الاقحام بسقيط قدسية العالم عند الشعب العراقي فبات حتى العلماني يطالب سماحته بموقف سياسي ولم تستطيع امريكا استدراجه لذا وضفت اجندها بالنيل منه بشكل اخر وهو اشاعة عدم وجوده او موته وحرق صورة من قبل بعض المتظاهرين .

سيبقى سماحته ان شاء الله يلف العالم بصمته ويبقى جبلا شامخا شموخ السيد الخوئي التي طلعت تظاهرات في ايران ضده في وقتها وصعد بعض رجال الدين وحتى عراقيين المنابر للنيل منه

سيبقى السيد علي السيستناني دام ظله عالم رباني وان نظر له بعض الكتاب الاسلاميين سياسيا نقول لهم لا يحتاج سماحته ان يكون خميني العراق او صدره

 السيد علي السيستاني دام ظله وحرسه الله ورعاه ونقول الى ايران رفقا بسماحته لا تقحموه بالسياسة وادعوا من يؤيدكم من العراقيين ان يكونوا اكثر شجاعه ويؤسسوا حزب الله عراقي بقوة حزب الله لبنان حزب الله عراقي لايتخلى عن عروبته بدعمكم

السيد علي السيستاني دام ظله نقول الى الشعب العراقي احفظوا الرجل لاتقتلوه كما قتلتم السيد محمد باقر الصدر اذ ابرزتموه للسلطه كفانى الصدر فلا زيد ولا عمرو والسيد محمد محمد صادق الصدرصدقتم القول به انه رجل السلطة والسيد محمد باقر الحكيم لم تنضوا تحت مجلسه والسيد ومحمد حسين فضل الله قلتم عن افكاره انها خارج عقائد الشيعة طهرت اروحهم

اللهم ارحم علمائنا الماضين ومد في اعمار الباقين ومتعهم بالنشاط ما كتبت لهم من الاجل  وخصوصا من نحن بذكره السيد علي الحسيني السيستاني برحمتك يا ارحم الراحمين

 

صبري الفرحان

.....................

هامش

1- خطوط المرجعية كتاب دليل المرجعية والمراجع والمواقف والاتجاهات دار المحجة البيضاء 2012

2- كتاب احجار على رقعة الشطرنج للكاتب وليام غاي كار كليرواتر- فلوريدا 1958ترجمة سعيد جزائرلي مراجعة وتحرير م.بدوي دار النفائس سوريا

3- الشارع العراقي كان لحزب الدعوة اسلاميا وسرقه صدام حسين بالحديد والناروجعله علمانيا بقوله اذا حكمنا بالاسلام على اي مذهب نسير وارجعه السيد محمد محمد صادق الصدر طهرت روحه اسلاميا وكلفه حياته وتحاول يران سرقته من التيار الصدري والمحافظة على اسلاميته اليوم وتخطط امريكا لسرقته من التيار الصدري وجعله علمانيا واكثر اباحية من زمن صدام لان صدام ظطر تلبيه لخطة امريكا ان يعلن الحمله الايمانية وهو عبد الله المؤمن وطرح تفسير قران مكثف وخاطب الفتيات ان يكونا اكثر حشمه لتوجيه الانظار له دون حزب الدعوة ولكن لم تنجح الخطه لذا سحب التفسير من المدارس وبات نكته عند العراقيين انه عبد الله المؤمن

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم