صحيفة المثقف

ضربة رئيس الجمهورية قصمت ظهر حلفاء إيران

جمعة عبد اللهما سعى اليه رئيس الجمهورية في موقفه الوطني النبيل، في ايقاف عجلة الانهيار والانزلاق في الوضع العراقي نحو التدهور الخطير . طالما ذيول أيران مستمرين دون خجل وضمير، الاستمرار في غطرستهم والاستخفاف بقوة الشعب، واصرارهم على تقديم مرشحهم (أسعد العيداني) الى رئيس الجمهورية، ولكن الطلب رفض، ورفض تكليف مرشحهم الى رئاسة الحكومة . ولكن الضربة المهلكة بأن رئيس الجمهورية هدد باستقالة وقدمها الى البرلمان . وهذا الموقف الشجاع، شكل احباط شديد وضربة قوية الى محاولات ومخططات المندوب السامي في العراق (قاسم سليماني) فقد باءت كل محاولاته الى الفشل الذريع، والاحباط الشديد، بأنه لا يمكن التجاوز على مقدرات العراق اكثر بغطرسة ورعونة واستهتار . وشكل تخبط في صفوف ذيوله من الموقف المشرف للرئيس الجمهورية، بأعتباره حامي الدستور وحامي، ومصالح شعب العراق . من هذا المنطلق الوطني رفض الطلب والتكليف لمرشحهم . وطالب من البرلمان ان يؤدي مسؤوليته في الاستجابة الى أرادة الشعب ومصالح الوطن . ووضع الذيول الايرانية على المحك بأنهم اعداء استقرار العراق ومصالحه الوطنية . وهذا يشكل تخبط وانهيار في صفوفهم . بأن بدأ معسكرهم يضعف ويتهالك ويفشل في كل محاولة . وبالجانب الاخر الصف الوطني، بدأ يتماسك بقوة ويفرض ارادته الشعبية والوطنية، اكثر من اي وقت مضى . في ايقاف كل المخططات التي تنوي تدمير العراق وقيادته الى المجهول، وفي رص صفوف الشعب بالزخم الهائل من القوة والجبروت في عموم ساحات التظاهر . ان الارادة الوطنية انتصرت . وان المعسكر اللاوطني في مأزق كبير، مقابل رفع معنويات المتظاهرين المحتجين بقوة مضاعفة اكثر، لان ثورتهم الوطنية سلمية وبقوتها الجبارة، افشلت كل مخططات ذيول أيران . وزادهم اصراراً وتحدياً، من ان رئيس الجمهورية قلب الطاولة على رؤوس ذيول ايران، في الاستجابة الى ارادة الشعب. فقد ذكر في خطاب الاستقالة بقوله أن (مسؤولية الرئيس حفظ السلم الاهلي وحقن الدماء) و(ومسؤوليتي الوطنية في هذا الظرف تفرض عليَّ الاستقالة)، وبهذه الاستقالة سد الباب أمام ذيول أيران للمناورة، وان الظرف يتطلب فرض الاستحقاق للشعب وحركته الجماهيرية الوطنية والثورية . في الحفاظ على مصالح الشعب والوطن، من أن تعبث به ايران عبر ذيولها في العراق .

ان موقف رئيس الجمهورية وضع الثقل الاكبر في الميزان، لصالح الوطن وثورته الشعبية . في ايقاف عجلة الخراب والفساد والذيلية . وختم خطاب رئيس الجمهورية بالاشارة بليغة الدلالة، في الاستشهاد بقول الامام علي (ع) حين قال (رحم الله أمرءاً أحيا حقاً، وامات باطلاً، ودحض الجور واقام العدل) . ان المندوب السامي وذيوله فقدوا اعصابهم واتزانهم العقلي، برفض مرشحهم (أسعد العيداني) بل انهارت معنوياتهم . فقد كانوا يراهنون على الوقت انقلب ضدهم، راهنوا ويراهنوا على اسلوب الاغتيالات للنشطاء الحراك الشعبي، واصبحوا في محل أدانة واستنكار للرأي العام العالمي، بأنهم ظهروا على حقيقتهم، بأنهم حفنة مجرمين ولصوص وارهابين . واصبحت الملايين تدين هذا الاسلوب الفاشي . وزاد المتظاهرين المحتجين قوة ودعماً اضعافاً عن السابق . لذلك كل الابواب مسدودة امام الذيول . وليس لهم إلا الانصياع الى ارادة الشعب، فقد فاتهم القطار، واحترقت اوراقهم .

 

جمعة عبدالله

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم