صحيفة المثقف

لماذا يبقى العراق ضحية الصراع الامريكي الايراني؟

جمعة عبد اللهمنذ الاحتلال الامريكي للعراق وهو يتجرع سم الخراب والتدمير، فقد جلب معه المحتل الامريكي، صندوق (باندورا) بما يحمل من كل شرور العالم، ومن كل النفايات العالم واطلقها في العراق، بكل شهية انتقامية وعدوانية ووحشية، ولكن تحت ذريعة مزيفة ومخادعة وبحجة تحرير العراق، والذي تحول الى احتلال مدمر، وفي سبيل اشاعة الديموقراطية، ولكنها تحولت الى دم / قراطية (دولة الدم)، في ممارسة اعمال وحشية وهمجية بالحقد الدفين في تحطيم العراق، وسلب سيادته واستقلاله الوطني . فتحول العراق الى صراع دموي بين ايران وامريكا وضحية هو العراق. ولا يمكن ان نغفل وننسى تجمع زنابير الحقد الانتقامي الدفين في تركيع العراق وتحطيمه من قبل السعودية وقطر، في تجنيد الارهابين وارسالهم كاحزمة ناسفة تتفجر في التجمعات السكنية في المحلات والاسواق الشعبية وحتى داخل المستشفيات، لتنفجر وتكبد اكبر عدداً من المواطنين الابرياء، في الانتقام من العراق بواسطة جحوشهم الناسفة، ولكن لا يمكن ان ننسى الاعلام الناطق بأسم تنظيم القاعدة وبعد ذلك تنظيم داعش الارهابي، من خلال قناة الجزيرة او قناة (الخنزيرة)، بحجة رسائل المجاهدين واعمالهم الجهادية في تحرير العراق من الصفويين المجوس، في تفجير الاحزمة الناسفة وسط المواطين الابرياء، ليكون العراق عبارة عن مجازر دم وفوضى . ويساعدهم في تحقيق مخططاتهم الجهنمية ايتام البعث في الثأر من قائدهم المقبور المعدوم . وجدوا دول الخليج، خير مناصر تحقيق مخططاتهم الدموية ضد المواطنين الابرياء، في ارتكاب مجازر دموية في مناطق مختلفة من العراق وخاصة في المناطق الشيعية . وسعيهم في اشعال نار الفتنة الطائفية . وزاد الطين بلة تكالب الاطماع العدوانية الايرانية بواسطة ذيولهم، في سبيل تحويل العراق محافظة وسوق ايرانية محلية . وتحويل العراق منصة حرب بين ايران وامريكا . ان الطرفين وهما يسعيان الى تحويل العراق الى منصة حرب بينهما من خلال ذيوهما العميلة في العراق . ان الحرب الدائرة بين امريكا وايران في العراق خارج مصالح ومنفعة العراق، ولكن المواطن هو الضحية، والعراق مسلوب الارادة، بذلك العراق فقد الاستقلال والسيادة الوطنية، وتحول الى ساحة صراع المصالح، ليجد المواطن ضحية الصواريخ المتبادلة بين امريكيا وايران، في اغراق العراق في نزيف الدماء، لذلك جاء البركان الشعبي في ثورة الشباب الوطني، لتخلص من هذا الواقع المرير . واسترجاع سيادة واستقلال العراق المغتصب، وابعاد العراق عن الاطماع الاجنبية العدوانية، في سبيل تحريرالوطن من هذا المأزق الخطير، وحفظ مصالح العراق المهدورة والمغتصبة قبل الطرفين (الايراني والامريكي). وكذلك حفظ خيرات العراق من اللصوص الذين سرقوا عشرات المليارات الدولارية . هؤلاء اللصوص وجدوا الفرصة الثمينة من خلال الفوضى والصراع الايراني والامريكي في استغلالها في اللصوصية . ان الارادة العراقية لايمكن ان تتحقق دون نجاح ثورة الشباب، ان المأزق الخطير . في التخلص من هذه الهيمنة الايرانية الامريكية بانتفاضة التغيير، ان الارادة العراقية قادرة ان تفرض نفسها على المسرح السياسي من خلال انتصار ثورة تشيرين، غير ذلك فان العراق سيظل يدفع نزيف لدماء دون توقف بين الصراع الايراني الامريكي .

 

جمعة عبدالله

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم