صحيفة المثقف

حلمٌ باتَ يَتيماً

عبد الزهرة شباريإلى أرواح شهداء الحشد الشعبي

 وهم يهزجون باسمك يا عراق!

***

شهقةٌ تعربدُ في دمي،

تهبطُ من قاعٍ سحيق ...

بلا أجنحةٍ ولا ظل ْ،

تساومُ محنتي  ...

وتغورُ في سنا عينينْ،

ما زالتْ تحدقُ في وَهجِ  الصحراءِ ..

على امتداد الأرواحِ  التي ...

حلَّقَتْ إلى علّيينْ،

راحَتْ تَهتُفُ باسِمك يا عراق،

وَتَلثُمُ ترابٌ الحدودْ،

تتعثرُ الخطا بينّ شِعابِ  ...

الكتلِ الترابيةِ وسواتر السدودْ،

حيثُ لا مَلجأ سوى كتلٌ من  ...

جلامِدِ وشظايا تطايرَتْ معَ ...

بقايا أجسادِ النائمينْ،

أجرجرُ أهاتٌ جَثَمَتْ على صَدري  ...

وَراحَتْ تَشعَلُ حَطَبُ الأرضِ  ...

وبقايا عَفَش الجنودْ،

أستلّها أهةٌ ...

 بعد أهةٍ،

وَأمتَهِنُ الصدودْ،

تُرعُبني أصواتَهُمْ وذرى ...

دوي أسلحةٌ ما عادَتْ ...

تَجدي نَفعاً ....

حِيال قَنابر اليهودْ،

تتعطرُ الحَناجِرُ بشذا  ...

دِماءِ  الخالدينْ،

وتبكي الكلماتُ وَلهى ....

في أثيرِ الوالهينْ،

أواهُ يا ليلُ الذكرى،

تتأرجحُ فيك الغاياتْ،

كالقشةِ في بحرِ الأمواتْ،

ما عادتْ تأسرني الشَهقَةُ ...

ما عادتْ تأسرُني الشبهاتْ،

لا صَيفُ وشتاء ...

وسُباتْ،

لكنَّ الماضي يحلَمُ ...

في زَمَنٍ أتْ   !!

  

عبد الزهرة الشباري

في البصـــ1/1/2020ـــــــــــــــرة

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم