صحيفة المثقف

تـسـع صفحات أخرى

يحيى السماويمن مشروع كتاب

تضامنا مع التكاتك ضد المصفحات  


 

(1) مـجـرّد افـتـراض

هَـبْ أنَّ أحـفـادَ " أبـي روغـالَ "

سـوفَ يـهـدمـون كـعـبـةَ الـثـورةِ فـي بـغـدادنـا

ويَـدرزونَ بـالــرصـاصِ الـحَـيِّ والـحِـرابْ (*)

*

صـدورَ أبـنـاءِ  " عـلـيٍّ " و" أبـي الـصِـدّيـقِ "

و" الـخـطّـابْ "

*

و" مـريـمَ " الـطـاهـرةِ الـثـيـابْ

*

وأنـهـمْ  سـيـحـرقـون الـعـشـبَ فـي حـقـولـنـا

ويُـقـحِـلـونَ جـدولَ الــشــبـابْ ( **)

*

فـهـلْ ســـيــنـجـحـونَ فـي  زحـزحـةِ الـجـبـالِ

والـنَّـيْـلِ مـن الــســحـابْ ؟

*

هَــبْ أنـهـمْ

سَـــيــنـجـحـونَ فـي افــتـتـاحِ غـابـةٍ مـن الـزنـازيـنِ

وفـي  تـغـيـيـرِ مـجـرى الـنـهـرِ

والـدروبِ نـحـو سـاحـةِ الـتـحـريـر والـجـسـرِ

وفـي تـغـيـيـرِ أفـواجِ الـمـنـافـقـيـنَ بـالأغـرابْ

*

فـهـل  سـيـنـجـحـونَ فـي تـغـيـيـرِ أوقـاتِ طـلـوعِ  الـشـمـسِ والـنـجـمِ

وفـي تـغـيـيـرِ مـجـرى  الـقـدَرِ الـمـحـتـومِ

والـقِــبـلــةِ فـي الـمـحـرابْ ؟

***

(*) الدرْز: موضع الخياطة..  مصدر الفعل دَرَزَ: خاط

(**) القحل: اليبس والجدب / والمراد هنا: القضاء على شباب الثورة السلمية

***

(2) الـحـتـم

(الى روح الإعلامي الشهيد أحمد عبد الصمد الذي اغتاله  مجرمو الأحزاب الحاكمة في البصرة ، وجميع شهداء ثورة الشباب السلمية)

***

خَـسِـئَ الأوغـادُ أصـحـابُ الـلـثـامِ الـسَّـفَـلـةْ

*

كـلُّـهـمْ "  أبـرهـةُ الـضـلِّـيـلُ  " و " الـشِّـمْــرُ "

ونـخّـاسُ الـخـطـايـا  " حَـرْمَـلـةْ "

*

نـارُهـمْ سـوف تُـحـيـلُ الـطـيـنَ فـخّـاراً

وتُـجْـلـي ذَهَـبَ الـعَـزمِ الـذي يـطـوي كـتـابَ الـمـرحـلـةْ

*

حـتْـمُـهـمْ بـعـد  قـصـورِ الـحُـكـمِ:

قـاعُ الـمـزبَـلـةْ

*

عـلَّـمـتـنـا بـذرةُ  الـقـمـحِ:

إذا تُـدفـنُ

تـغـدو سُــنـبـلـةْ

*

وبـأنَّ الـمـقـصـلـةْ

*

فـي الـغـدِ الآتـي

سـتـجـتـثُّ رؤوسَ الـقـتـلـةْ

***

(3) حـقـيـقـة

وضع الـسـروج على ظهـور الـتـيـوس

لا يجعـل مـنـهـا خـيـولاً أصـيـلـة

*

الـلـجـامُ لا يـلـيـق بـالـخِـراف  ..

ولا الـمـخـالـبُ بـالـضـفـادع

***

(4) اخـتـلاف

أيهـا  الـمـارقـون

نـحـن مـخـتـلـفـان:

أنـتـم تـريـدون حـذف  "  راء " الـعـراق ..

ونـحـن  نـريـد حـذف الـنـقـطـة

مـن تـحـتِ  جـيـم " الـجُّـب "

***

(5) إيـمـان

آمـنـتُ

بـالـشـعـبِ الـذي يُـحـاكِـمُ الـحُـكّـامْ

*

الـلابـسـيـنَ فـوق فـروةِ الـذئـابِ

جُـبَّـةَ الإمـامْ

*

فـيُـنـزل الـعـقـابَ بـالـمـارقِ والـعـمـيـلِ والـدجّـالِ

والـلـصِّ الـذي اسـتـحـوذَ فـي مـرعـى الـفـراتـيـنِ

عـلـى الأنـعـامْ

*

أمـنـتُ بـالـســلامْ

*

تـصـنـعـهُ لـعـلـعـةُ الـرصـاصِ

لا بـلاغـةُ الـكـلامْ

*

مـا دامَ أنَّ  هـادري دمـائـنـا

قـد شـهـروا الـحـسـامْ

***

(6) انـتـخاب

نـحـن لــســنـا " ســقـراط " ..

فـلـمـاذا شــربـنـا  سـمَّ الـحـبـرِ الـبـنـفـسـجـيِّ

مـن تـلـقـاءِ أصـابـعـنـا    !

***

(7) الـذنـبُ ذنـب الـشـهـداء

الـذنـبُ ذنـبُ الـشـهـداء  ..

هـم يـعـرفـونَ أنَّ الـقـنّـاصـيـن يـريـدون بـرصـاصِـهـم

قـتـل الـعَـلـمِ الـعـراقـي  ..

فـلـمـاذا  وضَـعـوهُ عـلـى صـدورهـم مـن

جـهـة الـقـلـب؟

***

(8) تـمـاثـل

لا فـرقَ بـيـن الـشـحّـاذِ  الـجـالـس عـلـى الـرصـيـف

وبـيـنَ الـخـلـيـفـةِ الـجـالـس عـلـى كـرسـيّ الـعـرش

فـكـلاهـمـا  يـجـلـسُ عــلـى عـجـيـزتـه ..

الـفـرقُ   فـقـط بـيـن

خـشـبِ كـرسـيِّ الـعـرشِ وحـجـارةِ الـرصـيـف  !

***

(9) الـذيـن .. الـذيـن ..

الـذيـن وعـدونـا بـفـاكـهـةِ الـفـرح فـأتـخـمـونـا  بـزقُّـوم الـحـزن ..

الـذيـن ملـؤوا سـاحـاتـنـا بـالـمُـلـثّـمـيـن  ..

وشـوارعـنـا بـالـنـفـايـات  ..

ومـقـاهـيـنـا بـالـعـاطـلـيـن عـن الـعـمـل ..

وجـدرانَ  الـبـيـوتِ بـلافِــتـاتِ الـحِـداد ..

ومـصـارفَ وبـنـوكَ الـعـالـم بـدولاراتـهـم :

مـا الـذي نـقـولـه لـهـم

غـيـرَ مـا تـقـولـهُ الـمـطـرقـةُ لـلأصـنـام

والـمـنـجـلُ لـلأشــواكِ

والـنـعـلُ لـلـعـقـرب؟

***

يحيى السماوي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم