صحيفة المثقف
رثاء صحفيين
الى ارواح شهداء الحقيقة احمد وصفاء
دقت الساعة الان معلنة وقت الرحيل
انتهى الشوط الاخير من اللعبة وخسر نادي الصحافة
هدفان في مرصد الموت ...سقط الان نجمان
يالها من مجزرة ويالهم من ضحايا
الكلاب هنا امام اعين الجميع يقتلون الوطن
تساقط الوطن من رفات القصائد قبل ان يغتسل النواح بافواهه العارية
لم نعد نعد المراثي كلما مزقوا كفنا نسجوا اخرا
وتبقى اجسادهم تحتفي بالخلود
مازال الموت يقترب وتتلاقح الاجساد البريئة وفي الظل يتطاير عواء رصاصات تترك مزاحها على الارصفة
بقايا ظلال
وفر الدماء معطرة بالشهادة
وخين يتسابق الرجال تنهض المدينة واقفة على ابوابها وتصرخ الكلمة
لان الذين يلقون اعباءهم على اكتاف الاخرين ماهم الا انصاف رجال تجمعهم ليالي الهزيمة
ان قطرات دم الشهادة ستورق في تراب الوطن لتعيد للانفاس المتلاحقة الضائعه عودة الحياة مرة اخرى
لم يمت احمد وصفاء
لان طلقات الجبناء لم تنصف من يقول الحقيقة
ولم تنصف العوائل التي يتمتها
الاطفال الصغار والابناء الذين سيتجسمون عناء الفاجعه
هكذا تتلقى الافواه الحرة عقاب الغرباء
لقد اثمر الموت عن سفوط نجمين من اصحاب الكلمة
هكذا تجمعت الدماء وتناثر الرصاص وتشابكت الاجساد مع بعضها لتصعد الى بارئها لا ذنب لها سوى الكلمة
الكلمة اصبحت مفتاح الخوف
الكلمة قلم وفوهة بندقية ورصاصة والكلمة رصيف الذاكرة التي تبقى عالقة على مر الدهور
لا ادري هل اقتنع القتلة ومن يقف وراءهم بما ال اليه مصير المغدورين
ولا ادري كيف تغمض اعين الغادرين وهم يطلقون رصاصهم على الابرياء
انهم لن يقتلوا احمد وصفاء لكنهم قتلوا الكلمة الحرة في محاولة لتكميم الافواه
ايها الصحفيون صلوا عليهم صلاة الغائب فالرجال دائما لا تموت وانما تمتحن
ر حم الله الشهداء واعانناعلى المصاب الجلل
***
جاسم العبيدي
شبكة خطوة للأنباءالعالمية