صحيفة المثقف
قصاصات
للشاعر اليوناني: يانيس ريتسوس
ترجمها عن المجرية: عامر كامل السامرّائي
تظاهراتنا القديمة
لا تتناسب أبداً
مع رواتبنا التقاعدية
علينا إرجاعها
أو دفنها
قبل أن نُدفن.
**
أنا من زرع القضبان الحديدية في الحديقة.
كُلُّهَا سَتُزهر
حتى وإن لم يُصَدق الموتى.
**
أحقاً؟ وصلتكَ رسالة؟
مزقها.
سنجمعها بعد ذلك
قصاصةً قصاصه
وسنلصقها ثانيةً
ونقرأها
ألا تسمع رصاص المواجهات؟
**
أتنتظر بأي ثمنٍ
أن أقول لك:
"ليس الأمر هكذا"
إنه هكذا
بحذر قص أظفرك
فالمقص يلمع.
**
ما الضير فيما
لو أنني كذبت قليلاً؟
فكلها: ذنوب مغفورة
أن نتنفس
حتى وأن لم نَرغب بذلك
السلة الفارغة
التاج الزجاجي.
**
تَصعُب الكلمة
يَصعُب الصمت
على المسمار المتين
حَبلٌ قصير
سَلةٌ تتأرجح
بخبرٍ قليل.
**
أنباءٌ متضاربة
ريح ونار وتهديدات.
سيدة بالأمس على الضفة
انطلقت تتمشى
ثيابها بين السحاب رفرفت
فنسينا الراية.
**
هذا الضوء
الوحيد
هنا عالياً على قمة الجبل،
القتلى هم الذين صعدوا به إلى هنا.
ألا تتذكر؟
**
أما المرمر
العاري تماماً
الأبيض تماماً
فلا ينتظر أن يكون تمثالاً
**
لكل شيء سِرَه:
لظل الصخرةِ
لمخلب الطيرِ
للشِلّيلةِ
للكرسي
وللشِعر أيضاً.
***