صحيفة المثقف

الأرقام ابلغ من أي لغة في العالم

حسن حاتم المذكوررغم أني لم أكن يوما ضليعا في الرياضيات، وكانت دربتي جد ضعيفة في الخوض في المسائل الحسابية البسيطة قبل الشائكة، فإنه لم يكن عصي عليَّ، كما الكثيرين، فهم التعدد العجيب الذي سجلته الوسائل التقليدية والاكترونية، يوم الإثنان 20يناير،2020 على الساعة 8 و20دقيقة و20 ثانية، للرقم "20" ليشكل الصورة الغريبة  20،20،20،2020،20، التي أصبحت مجرد ماض لن يتكرر أبدا بعد انقضاء لحظتها بثانية واحدة، رغم حركة مرور السنين وتتابعها دون توقف، ما جعل منها حزمة من الأرقام الجديرة بالاهتمام والدراسة لاحتوائها على أسرار كبيرة نستطيع من خلالها تفسير دقائق الأشياء وجوهرها أبلغ من أي لغة في العالم، التي تمثل الطريقة الفضلى للاقتراب من الحقائق الإلهية" كما يقول"نيقولا دو كيو" والتي وجه القرآن الكريم نظر الإنسان إلى قدر الأرقام وأهميتها في آيات كثيرة وتعليمه وتوجيهه إلي أهمة عناصر الزمن، الساعات والأيام والشهور ثم السنين.. كما في قوله تعالى في سورة يونس 5 حيث يقول تعالى: "هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب". وكذلك في سورة الإسراء 12: "وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب". وغيرها من السور والآيات، وأكتفي بهذا القدر من السور، وأتمنى أن تكون هذه المعلومة الطريفة مفيدة -ولو لمجرد التأمل على الأقل- وإلى أرقام أخرى بعون الله.

 

حميد طولست

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم