صحيفة المثقف

وداعا ايها (الصدر)!

سليم مطرـ نعم لقد انتهىت صلاحية استعمالك، واصبحت بضاعة فاسدة بالنسبة للعراقيين، وكذلك بالنسبة لسادتك الايرانيين!

ان العارف بتاريخ وشخصية هذا (الحرباء)، يلاحظ كيف انه اسس كل كيانه وتاريخه وعقليته على التمثيل والسرقة والانتحال:

1ـ سرق وانتحل تاريخ ابيه (الشهيد محمد صادق الصدر) الذي اغتاله الايرانيون (عام 1999) لانه نجح بخلق (مرجعية عراقية) تهدد سيطرتهم التاريخية على المرجعية، وتعارض المشروع الامريكي ـ الايراني لاحتلال العراق، والذي تحقق عام 2003

2ـ سرق ولا زال يسرق ثروات الوطن واموال الشعب من خلال اتباعه المحترفين للفساد والمساهمين بقيادة الدولة. وبنفس الوقت يلقي الخطب التي تدين الفساد وتدافع عن الشعب، ويعلن تخليه (التمثيلي) عن الفاسدين المفضوحين!

3ـ سرق ولا زال يسرق ضمائر العراقيين واحلامهم الوطنية، من خلال انتحاله (دور الوطني المتمرد) المتخصص بالتغلغل بين اليساريين والرافضين والسيطرة عليهم، وبذلك قد تمكن خلال السنوات الطويلة من افشال جميع المحاولات الثورية..

لكن الايام الاخيرة ومغامرته الطفولية بـ(التظاهرة المليونية) كانت سقطته التاريخية المخزية وفقدانه لحضوته لدى جميع الاطراف التي تعود اللعب عليها واثارة شهواتها بحركاته المغرية...

لقد ورطه سادته الايرانيون في لعبة (المظاهرة اللمليونية)، حيث اعتقد المسكين بكل سذاجة انه كالعادة سيضرب عصفورين بحجر:

ـ سيبصح زعيما للثوار وللشعب العراقي المنتفض. او على الاقل سيشقهم ويضعفهم ويصبح هو المتحكم بامرهم كما تعود مع الانتفاضات السابقة.

ـ بنفس الوقت سيصبح رجل ايران الاول وزعيما لجميع مرتزقتها في العراق.

يعني انه سببلغ القمة في تمثيل دوره المعتاد: زعيما للضحايا والثوار، وبنفس الوقت زعيما للفاسدين والعملاء!!؟؟؟

لكن الرهان على (حصان العداء لامريكا) اثبت فشله وعجزه عن التأثير على ضمائر العراقيين الذين شبعوا من خطابات الدجل ضد امريكا، لتبرير الحروب والقمع والسرقة وتدمير الوطن..

وانطبق على هذه (السيء البائس) المثل العراقي:

لا حظيت برجليها، ولا اخذت سيد علي..

فلا حافظ على تعاطف وتردد الثوار، ولا اصبح غلام ايران الاول!!!

وداعا ايها الممثل البائس

احمل حقائب مكياجك وادوات خداعك، وارحل..

 

سليم مطر ـ جنيف

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم