صحيفة المثقف

ثورة الوجود في زمن الخراب (2)

قاسم محمد الياسريويستمر تخريبهم للوطن وهذه المرة تخريب العلاقات الدوليه بتبني ميليشياتهم للاعتداء على مقرات وسفارة سيدتهم امريكا التي مكنتهم من السلطه لسحبها للصراع على ارض العراق  نيابة عن سيدتهم الثانيه ايران وتمهيدا لما هو الأسوأ بعد حادث المطار وبالخراب أكثر والى تمزيق وحدة الوطن وأرى لا سمح الله أن العد التنازلي لتقسيم الوطن بدأ وفق المخطط الذي إتفقت عليه أمريكا معهم ومع ايران واسرائيل وعرب الخليج قبل الإحتلال ألا وهو تقسيم العراق وإنفصال كردستان ..وثورة أحرار العراق لإثبات الوجود مستمره بصمود ووعي الأحرارالمحرومين الذين طوعوا ألسنتهم للرقص وسط الكلمات الرافضه لوجود النفس المريضه المستبده بثورة وطن كلهب براكين الاحزان التي تبحث عن من يحمي الوطن وعن عدالة تحتوي المواطن في وسط أيديولوجيات متشدده إستلت سيف التسلط والاستبداد لتروع وتمزق به ثوب عقيدتها وهدر دم المحرومين وتمزيق الوطن فإرتضت بعبادة الغرباء المحتلين ولم تسمح لأهل الوطن زرع الحب في الوجود مع واقع الطيف الوطني الجميل ..ماضين بخراب حتى العلاقات الدوليه مع الوطن وقتل الوجود الوطني في جرائمهم ونهبهم لمقدرات الوطن فتحولت الحقول والمزارع قشا يابسا وأشجارالنخيل حطبا ووطننا بيتنا خربة لا بيتا عامرا ويتعاملون معنا لا بشرا بل سكان قبور لكي ينتفي الوجود هو هذا ما تنطلق منه سلوكهم بالترهيب والتصفيات والقتل والجريمه وفق مايرونه ويراه أسيادهم أعداء الوطن لتدميرالبلد وجعل الوطن والمواطن مع اللا وجود..نعم هو هكذا طريقهم مع اللا وجود لنا وبتفكيك ما بنته سواعد العراقيين أولا لكي يرغمونا على التسليم بالامرالواقع في مشروع سلام مع أهل القبورفقط ..نعم هذا هو تفكيرهم وها هي نيرانهم تقتل الفرسان وتحرق أشجارالنخيل التي حولوها حطبا لكنها بقيت تقاوم شاخصة شامخة يستظل بها الفرسان الاحرار وهاهي نيرانهم تنتهك حرمات البيوت بالخطف والاغتيالات مستهينين بدم وأجساد البشر مصرين مصممين على تحويل الوطن الى الرماد مع اللاوجود..وعندما تيقنوا ان جرائمهم سيحاسبون عليها  ولا يمكن الخلاص من الحساب عمدوا الى خراب آخر هو خراب العلاقات الدوليه والاخلاق الدبلوماسيه الدوليه للخروج من مأزقهم فسارعوا لخلق المشاكل مع سيدتهم أمريكا التي مكنتهم من التسلط فقتلو جنودها وردت عليهم الشريره ولية نعمتهم أمريكا برد أقوي وبسلوكهم هذا ومفهومهم يرومون تحويل وطننا ساحة حرب بين أسيادهم ظحيتها العراقيين لطمس مسؤوليتهم عن ما عم الوطن من خراب تسببو به بعد أن تحول كل شيئ في الوطن الى خراب ورماد لأنهم يعتقدون الحل الوحيد لاشكالية تخليص رقابهم ومسؤلية تورطهم بالقتل للمئات من العراقين ..فأخذت تبحث نفوسهم المريضه عن ذريعه للخلاص من جرائمهم بتخريبهم بلاد الرافدين ..فهاهم الأبناء الغيارى الواعين المضطهدين  الصامدين يقاومون المتسلط المستبد رغم نيران الحقد والموت والخراب  لقد حل الجنون عند هؤلاء المتسلطين وفقدوا السلوك السوي المتوازن ولا زالوا يوقدون نيران الغدر بتخبط  وبلا إدراك وهاهي تلتهم نيران خرابهم ثوب الحقيقه وجواهرالزمان في البناء والابناء لتحيل الوطن الى رماد وخراب..فهذا هو سلوك المتسلط المريض بعد تمكنه وتسلطه بمعاونة أسياده المحتلين فأصبح عديم العقل بعد أن إمتلك القوه وإستحوذ بالدجل لكي يفرض علينا أنه هو الحقيقه ..فأصبح اللاعقل مع الدجل متلازمان في سلوكه لخداعنا فهذا هو الجنون الذي لاعلاقه له بحقائق الأشياء وليس عنده سوى نار الجنون التي لا تترك إلا الرماد فكيف بالعراقيين الغيارى الذين أحاطت بهم النيران وهم ليس لديهم الرغبه في الحياة بلا كرامه فكيف لا تكون أجساد الشباب أداة في حفظ الوجود بدل أن يتحول الوطن الى رماد وخراب وكيف لا يكون بعضنا حفظا لبعظنا  في صراعنا مع نيران المتسلطين المجرمين وكيف يطلب منا الواعض الدجال أن لا نستعمل قوة الحياة في حفظ بعض من حياتنا وهو من يستنكر قتل مجرمين الاحزاب ولا يستكر قتل المضطهدين الثوار..ونيران التسلط تأكل ملابسنا التي على أجسادنا ويقال لنا الوعظين الدجالين إنتظروا وإياكم أن تفعلو شيئا وإبقو صامتين ثابتين الى حين أن تصبحوا رمادا وترحلون مع أهل القبور فلا يحق لكم مقاومه النيران وإنتظروا أسوأ العذاب فهل هناك أسوأ من الأسوأ الذي يحيط بنا وننتظرحتى يبرز سوء السوؤ الذي ننتظره كما يوعدونا به الدجالين والواعظين وقادة الاحزاب المجرمين وهاهم يريدونا ان نتبع سلوكهم الارعن المغشوش نقاتل سيدتهم أمريكا اليوم دفاعا عن سيدتهم الثانيه..فها هو اللاعقل وحده هو الذي يغمرالواقع بالاوهام ..فانتفاضة الشعب وثورة العقل الجمعي الواعي الصريح تؤكد أن الحياة ترفض أن تقدم نفسها طعاما لنيران المتسلطين ..فمن يطفئ هذه النيران التي تحاصرنا.. هل هو الموت أم هي الحياة والمقاومه أم هي جدلية الموت والحياة  معا التي ينبثق منها الادراك الجمعي المحرك للكيفيه التي يكون عليها إطفاء النيران والحد من قدرة المتسلطين للحصول على الركوع ..ومن هنا لا بد من الاختيار بين الحياة أو الموت فنتحول الى رماد مع أهل القبور فإذا ما حصدتنا نارهم وإستشهدنا بعزتنا وكرامتنا كي نتبوأ وضعا في وعينا لنحصل على حقوقنا وحريتنا في الحياة الكريمه والموت يصبح إضافه للحريه الصادقه التي توقد جذورالتصدي لنيران تسلطهم التي إندلعت وأعلنت بلا تردد وبإصرار لتجعل الموت والرماد وسيلتهم للوصول الى خضوع طلاب الحياة الامنه المسالمه وفق ميزان العداله ..فسعير أصحاب النيران المتسلطين قد أنتج ضدهم الذي لا يريدون أن يرونه ولن يقرون بوجوده إلا في حالة إرتباكهم أو تصدعهم والقادم حتما سيؤول الى ذالك ولا مفرلهم لأنهم فقدوا قدرتهم على الاستمرار بفضل العقل الواعي الذي سوقه الثوار.. هذه هي هموم الواقع والمشكله في هذا الزمان التي يعاني منه العراقيين من تسلط مستبدين بانت حقيقتهم وإنكشفوا..فإنتصارالوجود قريب بعون الله وهؤلاء المتسلطين الذين زرعوا الخراب زائلون لكن خرابهم سيبقى ألم عابر في ذاكرة الزمان ولا مفر لهم من تجاويف الكلمات التي سيسردها التاريخ تفصيلا في صفحاتهم السود لأنهم حولوا نخيل الشموخ حطبا وسرقوا الابتسامه من ورق الازهار وزادوا من إتساع المقابر وسلبوا من البيوت صفة المأوى والأمان والحب والسلام ..وها هم أحرار الوطن أبناء الرافدين يغازلون ضفاف دجله والفرات الكفيلة بعودة الإبتسامه الى شوطئهما...

 

د. قاسم محمد الياسري

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم