صحيفة المثقف

كان حلما

صحيفة المثقفرأيتك في المنام على سرير         من الديباج والكلل الغوالي

فقلت : مليكةُ زارت  مقامي     رأها القلب شمسا في العلالي

اما تنظر الى الانوار شعت            على الدنيا بألوان الخيال

وعيناها كعين الظبي حسنا             تساقيك المودة  كالزلال 

واملود تجلت في المرايا              فكنت لحسنها عبد الجمال

كأن  تستاف عطرا من ورود     يساكر عطرها حتى الظلال

وكم تسبيك من غنج خطاها            تسير بمهلها سير الدلال

فان مرت فقل بنسيم صيف       يمرعلى الصبايا في الحجال

فان ضحكت فعن شنب برود        كلون الثلج في قمم الجبال

فان جادت عليك ببعض قول           تطير به الى افق الهلال

وقفت بدربها ارجو وصالا            فجادت بالتحية والتسالي

فكاد القلب يقفز من ضلوعي        وعقلي تاه في فلك المحال

وكانت والحقيقة عقد تبر                 تكلل بالحلاوة والكمال

فسبحان الذي قد قدّ منها                   مثالا لايقارن  بالمثال

***

احمد زكي الانباري

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم