صحيفة المثقف
لبنان قدس في ثراها
يا قدسُ ...
أدمنتِ التشظي والحرائق ...
في الحروبْ ،
ووقفتِ كالطودِ المدافعِ عن ...
كراماتِ الهلالِ المستفيض ...
على الجنوبْ ،
ورَفعتِ أطفال ،
الحجارة إذْ ...
تدافِعُ باليدينِ عن السهوبْ ،
خذ من جبالِ العُربِ ...
أوهاماً تظلُ الشوكَ والصبيرَ ...
في الصحراءِ ...
والناقة العسوبْ ،
خُذْ من بعضِ عِزكَ للمرافئ ...
حينما يئنُ الغروبْ ،
خُذْ من بعضِ شعرِ الوالهين ...
على المناضدِ عندما تُمسي كرامات ...
الأهلةِ للعيوبْ ’
خُذْ وارتجلْ نَفحُ القيامَةِ ...
من غداةِ الله ...
أو من تلاواتِ الأهلةِ عندَ ...
أفذاذِ الجنوبْ ،
لبنانُ قدسٌ في ثراها ،
وهي زرقاءُ اليمامةِ ...
إذْ تباري القومُ ليلاً ...
أو تؤوب ،
ما غابَ والله المصلى
حينما يُمسي بنصرِ الله ...
أوقاتُ الطيوبْ ،
لبنانُ عِزَكِ عِزنا
يعلو بنا صوتُ التهجدِ للصلاةِ ...
على المَنابرِ كلَما تعلو ...
الخطوبْ ،
وَكَأنَ حيدرَ في المقامِ ..
إنْ أرادَ الزَحفَ في ...
اليومِ الهبوبْ ،
فِرعٌ تحدرَ نصرُ الله من هذا المقام ...
بما أتتهُ الزاكِياتِ من الطهارةِ ...
بالجيوبْ ...
أنا مولَعٌ بالحُبِ من زمنِ التشظي ...
تقتاتُ من نبضي ملايين الأهلَةِ ...
إنْ أرادَ الضيم،
تقتَلِعُ الأسنَةَ في مجاراتِ ...
الحروبْ ،
أنا إن كدتَ تمضي للصلاةِ ...
على العروشِ الطاغياِتِ ....
بلا مَعابرِ للأسنةِ والدروعْ ،
قُمْ واستترْ ....
من فيضِ شَرعَنةِ اليهودْ ،
أو أنْ تَمِجَ فُحُولةَ الماضيين ...
أو أحسن تتوبْ !
يا من إليهِ نوازحي نَزَحَتْ ..
ومن إليهِ الوالهاتِ تَحَصَنَتْ ...
بمرافئ الماضيين في ...
غَنَجِ الحبيبْ ،
إنّيّ بصوتِكَ أحتَمي ....
وَأميرُ من صلواتَك الوَلهى ...
على جرفِ الجنوبْ ،
من سفوحِ العِزِ ....
من تلكَ الطيوبْ ،
من رجالٍ سارعوا للموتِ رغم الموتُ ...
في ليلٍ على غَبَشِ الَشهادَةِ ...
في نَسيمِ الحبِ شوقاً ...
للحبيبْ ،
أنا والهٌ ...
في مَتنِ جِنحِ صقورَكُمْ ...
في العادياتِ على المنابرِ ...
في الخطوبْ ،
أنا والِهٌ يا سيدّي ...
وخيالُ ملحُ الأرضِ يورقُ ...
في الخَريفْ ،
ودروبكُمْ أواهُ تمطرُ في نديفْ ،
وعلى صَدى نَغَماتِ صوتَكَ ...
بالخطابةِ جللتْ كل الحتوفْ .
أنا والهٌ ....
تلك الدماءُ الطاهرات الناضحات ...
على الهفوفْ ،
فأخالُها غَنَجاً تَمَرَدَ في دَمي ،
بالنادباتِ وفي شدو الحروفْ ،
خَسِأ اليهودُ وَجَمْعَهُمْ والعابرونَ ...
على الخيانةِ والدياثةِ ...
على التملقِ في سُرى أوغادِ ...
بائعةٍ تطوفْ ،
همْ أوغلوا قيمِ الأباةِ على ...
الهوادجِ لليهودْ ،
وسمو عِزِّ العروبَةِ للعِدا ...
في صنعِهمْ ذاك البليدْ ،
يا ويلهم أنّا بغو في حقِ ...
قدسِ الله للباغي الأثيمْ ،
وتدافعوا ذلاً على ...
أرضِ الكليمْ ،
يولولون ويهتفون بذلٍ ...
في نكايات على الماضي الأليمْ ،
وَلَقَدْ تناسوا يا ويلَهُمْ ...
ماذا على الباغي إذا ...
حَضَرَ الحَكيمْ ،
لكنهُمْ جبناً تنَاسَوا ...
إنّ الكرامةَ ...
والشَهامَةَ في غَدٍ ....
صنو الرجالِ القابضينَ ...
على السيوفْ ....
صنو الرجالِ القابضين ...
على السيوفْ !!
***
عبد الزهرة الشباري
في البصــــ8/12/2019ــــرة