صحيفة المثقف

أُمي

عامر كامل السامرائيللشاعر المجري: أتيلا يوجيف

ترجمة: عامر كامل السامرّائي

منذ اسبوع بدأبٍ، وبلا انقطاع،

وأنا أفكر في أمي

في حِضْنها سلَّة تَصِرُ،

تصعد بها إلى العلية*، بهِمّة.

 

وأنا ما زلت طفل بريء،

أصرخ، وأولول.

اتركي تلك الثياب المُكتنزة لغيركِ.

خذيني أنا للعليةِ.

 

لكنها لم تلتفت نحوي، ولم تُأنبني

تصعد وتنشر الغسيل بصمت،

أما الملابس فبألقٍ، تخفق،

تحلّقُ، وتطير في الأعالي.

 

ما عدتُ أتذمر، فقد فات الأوان لذلك،

اليوم أدركت، كم كانت أمي عظيمة -

شعرها الرمادي يُرفرفُ في الفضاء،

تُذيب اللاَّزَوَرْد في ماء السماء.

أكتوبر 1934

***

 

..........................

* العلية: فسحة تحت سقف البيت المغطى بالقرميد مساحتها بقدر مساحة السطح يستعملها الناس عادة لنشر الغسيل أو لحفظ بعض الحاجيات القديمة، ومنها لعب الأطفال. (المترجم)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم