صحيفة المثقف

الاصولية الصهيونية

عامر عبدزيد الوائلييبدو أن الامر لا يتعلق بالفكر القديم ومدى أصوليته؛ لأنّه يبقى ارث مختلف عن الحديث والمعاصر لان الحديث والمعاصر هو بمثابة ايديولوجيا تنتمي إلى الواقع الحديث وهو مختلف عن المتن الاسطوري او التيولوجي، وهنا تكمن اختلاف الأصوليّة المعاصرة بكل الأرثوذكسيّة، التي هي تحويل الدين من المتن التيولوجي الى الايدولوجيا تحمل اهداف سياسيّة واجتماعيّة وهذا جاء مع الحداثة على الرغم من نفي تلك القراءات للحداثة وبخاصة الأرثوذكسيّة الدينيّة .وهنا نرصد بعدين الأول غربي فاعل، والثاني يهودي منفعل.

أمّا البعد الأول الغربي: يبدو أن الأصوليّة المعاصرة جاءت من الفكر الغربي وقد كانت منطلقها الأول من داخل الفكر المسيحي اذ في أواخر القرن السادس عشر الميلادي أطلق لفظ "الصهيونيّة " على النظرة التي ظهرت في أوروبا تجاه اليهود خصوصاً في الأوساط البروتستانتيّة في انجلترا، باعتبارهم لا يمثلون جزءاً عضوياً من التشكيل الحضاري الغربي، بل باعتبارهم شعباً عضوياً مختاراً وطنه المقدّس في فلسطين، ولذا يجب أن يُهجّر إليه و اطلق على هذه النزعة اسم "الصهيونيّة المسيحيّة " (1) ويبدو أن الصهيونيّة حركة غربيّة بامتياز ارتبطت به وبخطابه المتمركز حول الغرب " فالصهيونيّة هي افرازات تشكيل حضارة محددة وجغرافية محدّدة، ولا يمكن دراستها خارج هذا التشكيل "(2) وبالآتي لا يمكن فهم هذه الظاهرة الأصوليّة خارج هذا المحيط وحاجاته و فضاءه السياسي والفكري وانطلاقا من تلك الحاجات التي تم اختلاقها من قبل الكولونياليّة الغربيّة ؛ من اجل أهدافها وغاياتها في الهيمنة الغربيّة إذ تعاضدت القوة والمعرفيّة واستثمرت الاستعداد النفسي العدائي لدى اليهود، فتمّ اختلاق تاريخ وثقافة، من أجل مشروع استيطاني غربي قال به نابليون في صراعه مع بريطانيا ثم استثمرته بريطانيا كأداة للهيمنة الكولونياليّة، وهذا ما يمكن ان نفهمه من قول العقيد جورج غاولر :" ان العناية الإلهيّة هي التي وضعت سورية ومصر على طريق إنكلترا إلى أكثر مناطق تجارتها الخارجيّة الكولونياليّة أهميّة وينبغي

أن تجدد بريطانيا سورية بوساطة الشعب الوحيد الملائم للقيام بهذه الرسالة والذي يمكن لهذه الأرض، أبناء اسرائيل "(3) ويبين مسؤول بريطاني آخر طبيعة هدفه الغاية بوضوح اكثر هو السير ايموي:"نحن نرى من وجهة النظر البريطانيّة الخالصة، أن إقامة شعب يهودي ناجح في فلسطين يدين بوجوده وفرصته في التطور إلى السياسة البريطانيّة هو كسب ثمين لضمان الدفاع عن قناة السويس من الشمال دور محطة الطرق الجويّة مع الشرق " .(4)، وقد بلور لورد شافسبري (1801-1885م) لورانس أولينانت (1829-1888م)، وقد لخّص شافسبري التعريف الغربي لمفهوم الصهيونيّة في عبارة "أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض (5) ؛ فهذه اللغة الكونياليّة هي التي غيبت الشعب الفلسطيني وكأنه غير موجود .

أما على الصعيد اليهودي الغربي المنفعل:

نجده في الأصوليّة اليهوديّة المعاصرة اذ استغلت الصهيونيّة خوف اليهود الأرثوذكس من الذوبان في مجتمعاتهم ؛لتشجيع الهجرة إلى فلسطين التي باتت تضم أكبر تجمع يهودي أرثوذكسي في العالم إذ تقدر نسبة هؤلاء بنحو 40% من المستوطنين في فلسطين المحتلة. وتحمل هذه المدرسة عداوة عميقة للمسلمين بوجه عام، وللعرب من (مسيحيين ومسلمين) بوجه خاص. وقد كتب بن غوريون في يوم ما: "على اليهودي، من الآن فصاعداً، ألا ينتظر التدخل الإلهي لتحديد مصيره، بل عليه أن يلجأ إلى الوسائل الطبيعيّة العاديّة مثل الفانتوم والنابالم.. فالجيش الإسرائيلي هو خير مفسِّر للتوراة"، وهنا تنتقل الأصوليّة من بعدها الأسطوري وسردياتها الكبرى الى أيديولوجيا سياسيّة توظف أساطير اليهود ؛من أجل خلق أيديولوجيا تدفع الناس الى استهلاكها كحقائق وهي بهذا تحاول تغيير العالم بدلاً من انتظار البطل الأسطوري الذي يحقق العدل الإلهي، ويقتل أعداء اليهود على اليهود أن يقوموا بهذا كما جاء في قول بن غوريون، ولكن كيف تحقق هذا ؟ في بحثنا عن إجابة تبدأ رحلتنا مع ملامح هذه القراءة الأصوليّة اليهوديّة المعاصرة التي يمكن تلخيصها بأنها إيديولوجيا صهيونيّة وظفّت الدين بكل تأويلاته وأخرجتها من انحيازه التاريخي من أجل توظيفها في بناء وطن استيطاني حتى تهجِر أهل وتوطّن يهود الشتات ؛فهذه القراءة الايديولوجيّة تبدأ من أفكار الحاخام يهودا القلعي (1798-1878م) (6) وهي تمثل اليوم، على اختلاف منظماتها، ضرباً من أصوليّة يهوديّة متطرِفة قضت بأنّ الاستيطان في فلسطين واجب ديني. وقد تجلت القراءة الأصوليّة لديه بدعوته :

1-الدعوة الى الهجرة كما جاءت في كتابه " اسمعي يا إسرائيل" اذ دعا فيه إلى الهجرة إلى فلسطين التي أسماها أرض الميعاد من دون انتظار المسيح المخلص، بحسب ما تقوله المعتقدات الدينيّة لليهود .

2- أنشأ القلعي عام ألف وثمان مئة وواحد وسبعين جمعيّة للاستعمار في القدس داعيا أغنياء اليهود إلى دعمها.

3- دعا الى إحياء اللغة العبريّة، اذ نشر في سنة 1839م كتاباً في تعليم قواعد اللغة العبريّة .

4- ودعا إلى إقامة المستعمرات اليهوديّة في فلسطين، ومن أجل هذا كتب كتابه الثاني سنة 1840م، سماه "شلوم يروشالايم" "سلاما يا أورشليم حثّ فيه اليهود على دفع عشر مدخولهم ؛ لمساعدة يهود القدس، ونشر منذ سنة 1843م سلسلة من الكتيبات والمقالات ركّز فيها على أهميّة الطلب من شعوب العالم ؛كي تسمح لليهود بالعودة إلى وطنهم، كما طالب اليهود بدفع العشر من أجل العودة.

5- كان برنامجه هو "الخلاص الذاتي" ؛لتحقيق العودة الجماعيّة إلي فلسطين وإن النشاط الاستعماري علـى مستـوى البشـر سـوف يمهـد السبيـل إلـى مجيء المسيح المنتظر. وقد تبنّى هرتزل أفكارها في كتابه الصادر عام 1896م، تحت عنوان "الدولة اليهوديّة العلامة الأبرز في تبلور مفهوم الوطن القومي لليهود (7).

الحاخام أبراهام إسحاق كوك (1865-1935م)(8) وهو حاخام يهودي أورثوذوكسي، " فهو كان قد عرف بتشدده الأخلاقي والديني ؛فهو أصولي بامتياز وربما هذا ما جعل هنا الكثير من النقود قد وجهت له نتيجة لتشدده الديني ولعل هذه جلب ضده نقد الكثير من التيارات الشابّة التي تجد في رؤيته أصوليّة". (9) ؛ لكن على الرغم من هذا ؛فقد تحولت لديه أفكار الحاخام يهودا القلعي، إلى نوع من فلسفة شاملة اذ أسس أول مدرسة صهيونيّة دينيّة في إسرائيل تخرج فيها آلاف من دعاة الصهيونيّة الدينيّة كان كوك يعتقد أن جيل المستوطنين الصهاينة في فلسطين هو الجيل الذي تتحدث النبوءات في التوراة عنه وأنه هو الذي ينتمي إلى عصر الماشيَّح، وأن الرواد على الرغم من كونهم علمانيين إلا أنهم ينفذّون تعاليم الدين باستيطانهم الأراضي في فلسطين.

فهو القائل "إنّ الأتقياء الصالحين من أصحاب بصيرة، بالتأكيد لا يعاني من الشعور بالنقص، بل ستزيده عدالة وإنصافه ؛ ومن لا يشكو من بدعة، سوف يغنيه الإيمان، ومن لا يعاني من الجهل تزداد حكمته." (10)

وهناك مجموعة من المفكرين العلمانيين تحولوا الى مناصرين الى الخطاب الأصولي الصهيوني من أمثال :

أولاً: الفيلسوف (موسى هس: 1812 ـ 1875 م)

الذي تتلمذ روحياً على فلسفة وتراث الفيلسوف (باروخ سبينوزا) (1632 ـ 1677م) ونهل من فلسفته العقلانيّة والعلميّة ما وضعه على عتبة الرؤيا الموضوعيّة في المحاكمة واقترب كثيراً من تقويم "التوراة" واعتبارها "هرطقة"، مما فتح له الآفاق الرحبة للولوج إلى "الهيجليّة" بعد التعديل في الموقف "التكيفي"، والدليل على ذلك كتابه الأول الذي صدر وهو موشّح بتوقيع "شاب من أتباع الفيلسوف سبينوزا" وحمل عنوان "تاريخ الإنسانيّة المقدّسة"، إعلان للحريّة باسم الروح القدس". الذي تضمن مواقف وسطيّة بين العقل المجرد والمثاليّة المطلقة وبذلك مهّدت السبل لـه للولوج إلى صومعة "هيجل" برفقة (ماركس وإنجلز ولسل).

انفصل (هس) بعد صدور البيان الشيوعي عن مجموعته، الاشتراكيّة اليساريّة بانعطافة إرتكاسيّة شديدة الانفعال نحو أقصى اليمين، وأعاد "تقييم" مسيرته ليجد نفسه منساقاً بقوى لا شعوريّة نحو اليهوديّة التوراتيّة توجهاً في كتابه "روما والقدس". والذي وصفه (تيودور هيرتزل) إنه يتضمن كل الأفكار التي طرحتها الحركة الصهيونيّة لاحقاً.

"المثاليّة" الوصوليّة عند معظم الكتاب والأدباء والفلاسفة اليهود كانت المنهج، وليس (هس) سوى الأنموذج المتقدم في الفهم يُسار على هديه ويعطي الانطباع بالصيغة واجبة الإتباع، فكان (يوسف حاييم برنر) (1881 ـ 1921م) في روايته ـ القصيرة ـ "سنة واحدة" الأقرب إلى تقمص صورة هس في تلونها الأيديولوجي والسلوكي، أو ربما هو التطبيق العملي لأطروحات هس النظريّة في الحياة؛ فكانت الرواية انطباعاً لتجربة خاضها الكاتب في الجيش الروسي وقت المعايير الاستعلائيّة الموروثة من التوراة "شعب الله المختار" والوهم إن اليهوديّة قائدة التقدم، وليس من أفكار تقدميّة ـ تلك الفترة ـ إلا اليسار!!

ثانيا: (نحمان سيركين)

بدأ إفراغ الشحنات العاطفيّة على المسرح (اليديشي) في لندن بعد تركه روسيا متخذاً هذا النمط من الفن وسيلة للإيحاء بأفكاره "اليساريّة" التي بدأت تنمو مشكِّلة لونه العقائدي، إذ خلّف هذا العمل نوعاً من التواصل ساعده في بلورة منهجه التنظيمي. واستكمالاً لطموحاته غادر لندن إلى برلين لمتابعة دراسته في حقل الاقتصاد والفكر الاشتراكي. ولما اكتملت "نظريته" بدأ بالتحرك لنشرها بين الطلاب اليهود والعمال اليهود.

كتب (سيركين) كثيراً حول الموضوعات الصهيونيّة. الاشتراكيّة ؛فصار من روادها النظريين ثم نشر إطروحته للدكتوراه عام 1898م في كراس بعنوان "المسألة اليهوديّة والدولة اليهوديّة الاشتراكيّة"، وفيها يعمد إلى تسخير المفاهيم الاشتراكيّة لخدمة الأهداف الصهيونيّة.

الثالث: القطب الاشتراكي الآخر (دوف بر برخوف)

 الأكثر نشاطاً والأبعد أثراً في صهينة الفكر الاشتراكي والماركسي تحديداً إذ أدّى دوراً فعالاً بين العمال اليهود لإشاعة الفكر الاشتراكي ـ الماركسي ـ بينهم. وفي عام 1906م نجح في تشكيل "حركة عمال صهيون" بالاشتراك مع (اسحق بن تسفي) رئيس الكيان الصهيوني الأسبق. وبذلك يكون الأب الروحي للتيارات الاشتراكيّة في الكيان الصهيوني وعلى وجه الخصوص حزب العمل والحزب الشيوعي. (11)

الطائفة الحريديّة:

بالمقابل هناك من رفض تلك القراءة الأيديولوجيّة الأصوليّة والتأويلات الدينيّة والعلمانيّة للصهيونيّة، وتوظيفها للدين في خدمة الأيدولوجيا واحتفظت بأصولها الموروثة

ويطلق هذا المصطلح على اليهود المتدينين المغالين الذين يعادون الصهيونيّة ويكفّرون الدولة ويعيشون في عزلة. والحريديم تعني الورع والتقى. "والحريديم" ليسوا كالمتدينين العاديين الذين يضعون على رؤوسهم الطاقيّة اليهوديّة "هاكيبا" أو المتدينين التابعين "للمفدال" أو حتى الأحزاب الأكثر تطرفاً الرافضة للصهيونيّة مثل "اجودات إسرائيل". إن الحريديم، خلافاً لكل هؤلاء يلبسون ملابس ذات لون أسود، ويرتدون غطاءً أسود للرأس أسفل قبعة سوداء ويرسلون ذقونهم ويتحدثون اليديش. وهم يعتقدون إنهم يعرفون الحقيقة ؛لإطِلاعهم على الكتب اليهوديّة المقدّسة ـ وبخاصة التلمود ـ وهم يستعملون وسائل الإكراه الديني والتدخل في حياة الآخرين، وكل الوسائل بالنسبة لهم مشروعة حتى استعمال السلاح والمتفجرات ضد اليهود الآخرين الضالين.

لم تكن "ناطوري كارتا" الحركة الوحيدة التي تعارض الصهيونيّة بل قد سبقتها مجموعات صغيرة أخرى، وقد برز دور هذه المجموعات عند تأسيس "الحاخاميّة الرئيسيّة" عام 1921م كإطار رسمي مسؤول عن شؤون اليهود في فلسطين ؛فقد رفضت هذه المجموعات الاعتراف بالحاخاميّة ؛لأنها مؤسسة صهيونيّة، وأقامت هذه المجموعات "لجنة المدينة للطوائف الاشكنازيه" في مدينة القدس. وفي عام 1945م انشقت هذه اللجنة بعد فشل المعتدلين الذين كانوا ينادون بحد أدنى من التعاون مع الحركة الصهيونيّة في الانتخابات الداخليّة للجنة. وكان معظم هؤلاء المعتدلين من "أجودات إسرائيل".

وتتكون الطائفة الحريديّة من تآلف عدة جماعات أهمها طائفة "ذريّة أهارون" وطائفة "ساطمر" والمدرسة الدينيّة "اليشيفا" التابعة لتلاميذ دوشنسكي وقسم من سكان القدس. ويُقدّر عدد اتباعها بحسب مصادرها 30 ألف نسمة، فيما تقدرهم مصادر "أجودات إسرائيل" بثمانيّة آلاف نسمة يعيش معظمهم في حي "ماته شعاريم".

والحريديم لا يشتركون في انتخابات الكنيست ولا يتلقون الأموال من الصهيونيّة. ولعل أهم انشقاقين شهدتهما هذه الطائفة كان انفصال "ناطوري كارتا" فرع الحاخام (عمير بلوي) عام 1965م؛ بسبب رفض محكمة الطائفة عقد زواج الحاخام المذكور على مطلّقة فرنسيّة متهوِدة. والانشقاق الثاني انفصال طائفة "بعلاز" عام 1980م بعد أن أصدر الحاخام الأكبر للطائفة (يتسحاق فايس) أمراً يمنع فيه تعليم الأولاد في مؤسسات تتلقى الأموال من الدولة. ويقارن الحريديم بين الشيوعيّة كعقيدة ملحدة وبين الصهيونيّة كعقيدة علمانيّة كافرة نادى بها ملحد هو (هيرتسل).

إنّ النظرة الاجتماعيّة الى هذا المزيج بين (اليوتوبيّة والأيديولوجيّة) للصهيونيّة كخطاب أصولي يريد أن يتحول الى واقعه الاجتماعي نجد أنّ "السلطة قبل 1948م - أي قبل قيام الدولة –كانت بمجرد وسيلة؛ فالسعي نحو السلطة آنذاك كان يتم بغيّة تحقيق الأهداف والغايات الاستعماريّة والاستيطان و إنجاز المثل العليا لرواد الصهيونيّة "(12) أي إنّ ذلك قبل قيام الدولة ما كان يحرك تلك المنظّمات الأصوليّة سواء كانت دينيّة أم علمانيّة هو البعد اليوتوبي في بناء الفكرة المتخيّلة ؛ ولكن بعد قيام الدولة اليهوديّة إتّسعت الهوة بين النخبة والقياديّة من جهة و عامة الشعب من جهة أخرى لقد تحوّل مجتمع "اليشوف" اللاطبقي إلى مجتمع تعددي وأكثر تسيطر عليه التناقضات المصلِحة بكل تعقيداتها وتنوعاتها، وقد كان التمايز قائماً على أساس المكانة الاجتماعيّة والسلطة السياسيّة و الاقامة في فلسطين .(13)، وقد شهد هذا المجتمع سوء توافق طبقي وأيديولوجي بين الأصوليين سواء كانوا دينيين أم علمانيين وإذا" تمّ التكامل بين المتدينين والعلمانيين وسط مشقّة عسيرة، وسلسلة من التسويات والتنازلات وغالباً ما نعثر بها انفجارات من التعصب وضيق الصدر "(14)

 

د- عامر عبد زيد الوائلي

........................

(1) عبد الوهاب المسيري، موسوعة اليهودية والصهيونية، مجلد 2، ص197.

(2) السيد ولد اباه، منير شفيق، مستقبل إسرائيل، دار الفكر، ط1، دمشق، 2001م، ص 228-229.

(3) احمد سوسة، ابحاث في اليهودية و الصهيونية، دار الأمل للنشر والتوزيع اربد –الاردن، 2002م، ص 145، وانظر بواسطته : N.Scolow;"History of Zionism"Vol.ll,p.230

(4) المرجع السابق، ص135.

(5) عبد الوهاب المسيري، موسوعة اليهودية والصهيونية، مجلد 2، ص 197-198.

(6) كان يهودا الكلعي في ساراجيفو- البوسنة سنة 1798م، حاخام شاب في الطائفة اليهودية في يوغسلافيا. ينشر في سنة 1839م كتاباً في تعليم قواعد اللغة العبرية، ثم أتبعه بكتاب ثان سنة 1840م، سماه "شلوم يروشالايم" "سلاما يا أورشليم حث فيه اليهود على دفع عشر مدخولهم لمساعدة وتجهيز يهود القدس لاستقبال يهود العالم المضطهدين على يد الغرب !انظر موسوعة النكبة، http://www.nakba.ps/criminal-details.php?id=33

(7) تحرير: فراس السواح، موسوعة تاريخ الأديان، المرجع السابق، ص206.

(8) أبراهام كوك حاخام يهودي أورثوذوكسي ولد في لاتفيا من أهم مفكري الصهيونية وأول حاخام أكبر لليهود الأشكناز في فلسطين، هاجر إلى فلسطين عام 1904م واستقر فيها، وتتلخص سيرة حياته ونشاطاته القومية الدينية في محاولة تقريب الصهيونية إلى المتدينين. ( ١٨٦٥- ١٩٣٥م).

(9) http://yoel-ab.com/katava.asp?id=83مقال مترجم عن العبرية

(10) Yehudah Mirsky, "An Intellectual and Spiritual Biography of Rabbi Avraham Yitzchak Hacohen Kook from 1865 to 1904," Ph.D. Dissertation, Harvard University, 2007.

(11) جودت السعيد، اليهودية الأرثوذكسية، مجلة العلوم السياسية العدد ، ص272.

(12) أسعد رزوق، في المجتمع الاسرائيلي، معهد الدراسات العربية، بيروت، 1971م، ص17. وانظر : A.M.Rose Ced the lnstutions of Advanced societies (Minneapolis 1958)p.p:344-443.

(13) أسعد رزوق، في المجتمع الاسرائيلي، ص38.

(14) نفس المرجع، ص 38

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم