صحيفة المثقف

الحرب الامريكية الصينية

منذ ان دخل ترامب البيت الابيض والازمات تعترض العالم بسبب سياسته الهوجاء التي لا تعتمد على اسس سوى الالحاد والغابة والكذب والافتراء حتى في بعض الاحيان ينطق كلمات خاصة بالعاهرات .

ازمته مع نفسه المريضة اثرت على علاقة امريكا مع الصين ومع ايران، والكل يعلم ان سوء العلاقة مع الصين بسبب التجارة العالمية وحيث ان الصين اكتسحت اغلب الاسواق التي يعول عليها الامريكان وسبق وان كان للاتحاد الاوربي خلاف مع الصين بسبب التجارة الا انها لم تتصرف مثلما تصرف ترامب، هذا الرجل يريد من الصين ان تقلل الضرائب على بضاعته وتمتنع او تقلل من تجارتها هذا المنطق السخيف الذي يؤمن به ترامب وهكذا جمع امواله من صالات القمار وتجارة الجنس لانه كل شيء مباح لديه من اجل الحصول على المال.

الصين تعرضت لفايروس كورونا وتحديدا مدينة ووهان، هذه المدينة قد لا تعلمون بانها تصدر 78% من صادرات الصين الصناعية الى العالم، ولان الخلاف مع الصين من قبل امريكا التجارة أي تصدير البضاعة الصينية، هنا هل يمكن ان تُتهم امريكا بانها هي من وراء الفايروس؟

المشكلة ان الفايروس ليس كالاسلحة التقليدية أي من خلال العتاد والصواريخ والمتفجرات يعلم اصحاب الاختصاص من هي الدولة المصنعة ومن خلالها يتم التعرف على الجاني مثلا في العراق ايام الحرب مع داعش عثر الحشد الشعبي على اسلحة ومواد غذائية ومتفجرات عليها علامة امريكية وعبارة صنع في امريكا، كما وعثروا على سيارات بلوحات سعودية وهذا يؤكد دعمهم للارهاب . وحتى في الافلام الامريكية من خلال الظرف الفارغ للطلقة التي قتلت المجني عليه تستطيع الشرطة الامريكية معرفة السلاح ومن باعه ومن اشتراه، الفايروس كيف يمكن اثبات صناعته ؟ امر غير ممكن .

لربما قائل يقول ان امريكا ايضا فيها هذا الفايروس فقد اعلن عمدة نيويورك عن وجود حالة اصابة فيها، اقول هنا احتمالين اما ان الخبر كاذب لاننا لا نستطيع ان نتاكد من صدق الخبر فالفلم ممكن منتجته اضف الى ذلك هنالك اسماء وشخصيات امريكية تصرح بوجود اصابة هي مجهولة ولا احد يعلم هويتها،والاحتمال الاخر نعم تقوم امريكا بقتل مواطنيها من اجل هدف اعلى وهذا اسلوب معتمد لدى الـ سي أي ايه، خذوا مثلا تفجيرات سبتمبر من اجل الحرب على الارهاب واحتلال افغانستان اكبر بلد مصدر للمخدرات واحتلال العراق لديه اكبر احتياطي نفطي لديه بسبب الحصار قتلوا حوالي (3500) امريكيا هذا امر طبيعي في السياسة الامريكية .

ايران تفشى فيها الفايروس بشكل عجيب والاعجب انه يصيب المسؤولين ورجال الدين، اما المواطنين فهذا امر طبيعي، ايطاليا ان صحت الاخبار فان السبب في استهدافها من قبل امريكا لان ترامب كما قلت ملحد ولا يؤمن بدين ولان الفاتيكان في ايطاليا فلربما ان لم يكن من المؤكد استهدفها لهذا الغرض .

ترامب يؤمن بالتجارة والارباح حتى ولو اضطر لان يمارس زواج المثل للحصول على المال ولان السياسة تهز عرش التجارة عندما تتارجح من قبل دولة قوية مثل امريكا فانه استغل قراراته للتلاعب بسوق الاوراق المالية وهذا الفايروس اثر على الاقتصاد العالمي وهو الاداة لكي يؤدي الى ركود اقتصادي عالمي فشركات الطيران الى الان خسرت ما يقارب 850 مليار دولار .

الامر العجيب بهذا الفايروس ان المناطق الساخنة عسكريا لم تعلن عن الاصابة به مثل ادلب وليبيا واليمن كما وان هنالك دولا لا علاقة لها بالفايروس لا من قريب ولا من بعيد ولو تتبعنا سياستها مع الصهاينة سنعرف الاسباب.

واخيرا على ما يبدو ان الصين تمكنت من هذا الفايروس فان خرجت من حرب ترامب الصفراء فائزة سيكون لها دور قوي في اهتزاز العرش الاقتصادي الامريكي وبالتالي اهتزاز مكانتها في العالم.

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم