صحيفة المثقف

الاحزاب الشيعية اخطر من فيروس كورونا

جمعة عبد اللهتستعد الاحزاب الشيعية لخوض جولة جديدة، في اختيار مرشح لرئاسة الحكومة. من بطانتها السياسية والحزبية، وبعد فشل فرض مرشحهم في المحاولات السابقة، لذلك للخروج بمرشح موحد يقدم الى  رئيس الجمهورية،  وشكلت من احزابها لجنة سباعية لاختيار مرشحهم التوافقي والمناسب لهم. وهم يعتقدون بوهم احلام الذئاب الوحشية، بأنهم انتصروا على انتفاضة الحراك الشعبي، انتصروا على الشعب وكسروا ظهره، من خلال استمرار استخدام العنف الدموي، بالقتل والاعتيال وجربوا كل ألات الموت، واخرها استخدام بنادق الصيد لقتل المتظاهرين السلميين.  بعنجهيتهم وغطرستهم الوحشية، يعتقدون بأن سلاح القتل والاغتيال المتعمد نجح في هدفه المخطط له، في ترويع وتخويف المتظاهرين بالتهديد بالقتل والاغتيال، وطوال اكثر من خمس شهور، لم يمر يوماً دون اغتيال نشطاء من  الحراك الشعبي، بهذه الاسلوب الدموي البشع. وكما يحلمون بأنهم سحبوا البساط من تحت اقدم المتظاهرين. واصبحت الساحة السياسية فارغة لهم، وما عليهم سوى تقديم مرشحهم المختار. وانهم نجحوا رغم الضغوط الهائلة عليهم، ان يعترفوا بالفشل والاخفاق وفسح المجال لغيرهم من الكفاءات الوطنية النزيهة، غير ملوثة ايديها بالفساد والاجرام والحزبية. هم يظنون بأن تقدم تنازلات وحتى لو بسيطة وهامشية. يعني سيفتح باب التنازلات الاخرى، وبالتالي سيجدون انفسهم  امامهم جدار قد يسقط عليهم، ويفتح باب الحساب والمسائلة وقد تكون نهايتهم في المصير الاسود، بما ارتكبوا من الفساد المالي والسياسي، وبما ارتكبوا من الفرهدة واللصوصية وسرقوا المليارات  الدولارات، بما ارتكبوا خيانة وطنية في بيع العراق وخيراته بالمجان الى ايران. وان حسابهم سيكون عسيراً ومظلماً، لذلك قرروا بثبات عدم التنازل قيد انملة، حتى لو تحول العراق اكوام من الجماجم والدماء. ولا يمكن ان يفرطوا بالدولة العميقة بالمليشيات وعصابات الفساد والجريمة. بهذا الشكل  يتوحد  الاخوة الاعداء في جبهة موحدة  ضد جبهة الشعب، بتقديم مرشح من نفاياتهم المدورة، وهم يعتقدون بأن المناخ العام صالحاً  لهم في استثمار وباء فيروس كورونا، بمنع التجمعات بكافة اشكالها، بحجة الحرص على عدم نشر العدوى وزيادة خطر الاصابات في فيروس كورونا، وحفاظاً على صحة وسلامة المواطنين. بهذا النفاق الفاضح والمكشوف يحاولون الالتفاف على افراغ ساحات التظاهر والاعتصام. في حين ان وزارة الصحة متخلفة جداً في اتخاذ الاجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء الخطير، وعدم توفير المستلزمات الفاعلة في حماية وسلامة المواطنين. فهي تغمط الحقيقة وعدم التصريح بشكل حقيقي عن عدد الاصابات وعدد الوفيات؟، وماهي الاجراءات الوقائية؟، وما هي حالة الوضع الصحي في العراق؟، وما هي الاستعدادات الفعالة ؟، سوى التستر وعدم الافصاح والاعلان على عد الاصابات والوفيات، وعدوى فيروس كورونا  تنتشر بسرعة مخيفة بين المواطنين والمدن، ضمن الوضع الصحي السيء والمتدهور، وحالة المستشفيات التي يرثى لها بأنها رجعت الى الوراء عقود طويلة، نتيجة سياسة الفرهدة واللصوصية، في تردي الحالة الطبية والصحية بتوفير ادوية ومغشوشة، او دون الفعالية المطلوبة في حدودها الدنيا، لان الادوية مستوردة من ايران، المتخلف طبياً وصحياً، أو الاستيراد الادوية الرخيصة من البلدان المتخلفة.

والغريب والمضحك المبكي تعلن وزارة الصحة شفاء 15 شخصاً من وباء كورونا. هذا يجعلنا ان نتساءل. ماهو العلاج الفعال الذي استخدمته وزارة الصحة ؟ وماهي الاجراءات الوقائية؟،  والحالة المزرية  للطب والصحة والمستشفيات البائسة التي يلعب بها الجرذان؟. وكيف تم العلاج؟: هل  بالادعية والسحر والحجاب أم بالشعوذة والخرافة أم بالادوية المغشوشة والفاسدة المستوردة من ايران؟ ام بجكليته السيد تطرد شيطان كورونا؟

ان الوضع الصحي في العراق خطيرجداً في ظل العجز والفشل. وان العراق مقبل على وضع كارثي شبيه بما يحدث في ايران، يسقطون المواطنين في الشوارع جثث مهملة. او اجراءات منع التجول بحجة الحجر الصحي في بيوتهم، لتتحول البيوت الى قبور جاهزة. ولم تتدارك ايران عدوى كورونا  أول الامر، إلا بعدما  حصد الفيروس كبار المسؤولين في الدولة. وبات الوباء يحصد العشرات يومياً من الموتى، هذه الكارثة الانسانية الرهيبة في ايران،  تريدها الاحزاب الشيعية للعراق والعراقيين. بهذا المصير الاسود الكارثي يتجه اليه العراق في ظل هذه الاحزاب المجرمة والفاسدة.

 

جمعة عبدالله

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم