صحيفة المثقف

لم اسمع خطوك ..

صحيفة المثقفلمْ اسمعْ خطواتك  في صمتي..

لم المح ظلا في بيتي..

لم اقبع في جوفي،

كي ارصد حتفي..

هل تهربي مني؟

ظلٌ ما زال يراوح ظلي

في المنفى،

يتهادى من حولي، وإني..

ما زلت اراقب هذا الظل

يخاتل بين ملاءات سريري..

يرسمُ لي معناً لمصيري..

صمت غارق في (قني)..

لم اسمع صوتك حتى كأني

لم أرَ فوقي قمراً،

ولا من تحتي نهراً،

يشفي لي ظني..

هل عاف الرمل شواطئ كوني..؟

تخفى

بين الأصداف،

وبين الأعراف

المائجة بين مسامات شغافي..

يا انتِ،

كفي عن صمتك

قولي شيئا

يشعل لي ضوء في ذاتي..

ما زال العالم يصرخ

كي يشعل صمتي ومسلاتي..

عودي حتى اشعل فانوسي

في معنى قيامي وجلوسي..

العالم لا يرحم صمتك

وهجك صوتك

نهرا في صحرائي

يتدفق عبر مفازات طريقي

ليلي ونهاري

راحَ الظلُ وغابَ بعيداً

وبقيتُ وحيداً..

لماذا تُرِكْتُ وحيداً ؟

والعالم يطفح

بالموت على الطرقاتْ..

مخنوق بالشهقاتْ

وظلي باتَ وحيداً

يجمع أشكال الناياتْ..

ليعزف لحن الصلواتْ..!!

***

د. جودت العاني

14/03/2020

 

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم