صحيفة المثقف

لماذا التآمر على البشرية؟ ومن يسعى لتدمير الإنسانية؟

علجية عيشزعماء وشخصيات تحدثوا عن تجاربهم في إدارة تحديات المستقبل

من يسعى إلى إفقار الشعوب وقتلها؟، من يسعى إلى تدمير الإنسانيىة؟، سؤال وجب ان يطرح اليوم وبحدة ونحن نقرأ عن موت مئات الآلاف من الناس جراء ظهور الوباء، فما يحدث في العالم ينبئ بوقوع انهيار تام، وظهور كوفيد 19 حيّر الكلّ كيف يظهر الوباء في بلد كالصين وهو على بعد خطوة من أن يكون القوة الأولى في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، لما يملكه من تطور علمي وتقني وطاقات بشرية وكفاءات علمية وتقنية تمكنه من أن يقي نفسه وشعبه من التعرض لمخاطر قد تؤدي بحياة مئات البشر، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون صراع قوى؟

  فقد تصدّر الحديث عن فيروس كورونا وسائل الإعلام المحلية والدولية، وأعطيت له عدة تفاسير وتحليلات، وطرحت حوله عدة تساؤلات دون الوصول إلى الحقيقة أو إلى نتيجة علمية ملموسة، لدرجة أن بعض المحللين لفتوا الإنتباه إلى جوانب أخرى هي سياسية أكثر منها صحية وقالوا أن فيروس كورونا لا يرتبط فقط بالجانب الصحي أو البيولوجي، السؤال الذي يفرض نفسه اليوم لمعرفة ماذا يحدث داخل المختبرات العلمية؟، من هو المتحكم في صناعة الفيروسات؟، هل حقيقة ما كنا نسمعه أو نشاهده في أفلام الهوليود عن قصص "المافيا" والحروب الجرثومية أن أشخاصا يملكون العلم والمال أيام الصراعات يقومون بصناعة فيروس لخلق أزمة عالمية؟ أو لضرب الدولة الخصم مثلما يحدث الآن بين أمريكا والصين، أو بين المملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي بعد انفصال الأولى عن الثانية، ذلك باستخدام العديد من الأنواع ضمن إطار الحرب البيولوجيَّة، مثل البكتيريا والفُطريات والفيروسات، بحيث تُنقَل العدوى من خلال اللمس أو الطعام والشراب أو الهواء، وقد جاء في صحيفة روسية أن تسميم الناس بفيروسات الالتهاب الرئوي وأنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير..من تكتيكات الأنغلوسكسونيين، والأمريكيين لأنهم يدركون أن فهم الجماهير لمعظم القضايا محدوذ جدا، إلى درجة أن هذه القضايا ينظر إليها بمعاني مبسطة، ولذا تهمل الولايات المتحدة ألأمريكية على إنشاء مختبرات بيولوجية سرية، بإشراف من البنتاغون والبيت الأبيض ووكالة DTRA العسكرية، وهو ما أوردته إحدى الصحف البلغارية أن الجيش الأمريكي لا يزال ينتج الفيروسات القاتلة والبكتيريا والسموم، ويتسبب في مقتل مئات الآلاف من الناس، لأنها تخرج بسرعة عن سيطرة مُستخدميها

فمنفذوا هذه البرامج هم شركات خاصة لا تخضع للمساءلة حتى لو انتهكت اتفاقيات الأمم المتحدة، لا لشيئ إلا لأنها تمثل جماعات الضغط والدعم ( اللوبي) وهي التي تتحكم في إدارة هذه المختبرات، ولها سلطة اتخاذ القرارات السياسية، تقول تقارير أن الولايات المتحدة الأمركية صانعة الحروب، بل لها تجارب على الحشرات فيما أطلق عليها اسم: الحرب الحشرية، وهي نوع من الحرب البيولوجية التي تستخدم فيها الحشرات لنشر الأمراض المعدية، كالجمرة الخبيثة التي تم تطويرها كسلاح، ويقال أنه غالبا ما تنشأ هذه المختبرات تحت الأرض بحيث لا يمكن لأي شخص أو هيئة التوصل إليها، وربما السؤال الذي سيطرح الآن له علاقة بما يحدث، وهو: ماذا وراء الإتفاقيات التي تبرمها الدول في المجال الصحي، (الإتفاقية الجزائرية الكوبية) حسب التقارير فإن الكوبيين والصهاينة الجماعتان الوحيدتان في الولايات المتحدة اللتان تدعمان تاريخيا جهود لوبي مستمرة وعلى المدى البعيد، لقد كانت الإدارة الإستعمارية الفرنسية تبحث عن حقل تجريبي لإختيار فرضياتها العلمية من أجل الهيمنة على الآخر، وإن كانت هذه عينة، فما تزال حكومات عربية تتوقع من شركات أجنبية أن تقوم بعملها بالنيابة عنها وهذه المطامح غالبا ما تنتهي بخيبة أمل، لأن الغرب يرى أن العرب منذ نبيهم محمد (ص) يشكلون خطرا حقيقيا على كل الصعد بالنسبة لأوروبا كلها وهو ما أشار إليه المستشرق الإطاري كاباتون cabaton وبرر موقفه بأن المجتمعات الأوروية المتقدمة لابد من أن تكون مسؤولة أمام ضميرها وأمام التاريخ عن بقية الشعوب المتأخرة، بحكم وصية أخلاقية حضارية ضمنية، فواجب عليها أن تستعمرها حتى تلقنها معاني الحضارة وتسمو بها إلى مستويات الرقي.

  الحقيقة أن الواقع أن الواقع الحديث عن الإنسانية ورعايتها من قبل قادة وزعماء العالم السياسيين ومسؤولي الشركات في العالم يأتي في المرتبة الأخيرة من اهتمامهم بالتنمية، بحيث يضعون التنمية الإقتصادية في أولويات برامجهم واستراتيجياتهم على حساب التنمية الإجتماعية من أجل توفير اكبر مجال لحرية التجارة وحرية دوران رأس المال، ولذا فهم يسارعون في إنشاء المؤسسات الإقتصادية لصنع الأسلحة والسيارات مثلا، من أجل تحقيق السلطة والسيطرة على العالم، فهذا جونتر فولتيله أستاذ جانمعي ألماني وخبير استشاري في كتابه : " إدارة تحديات المستقبل" قدم حوالي 20 شخصية سياسية واقتصادية من حكام وزعماء وأصحاب شركات، معظمهم غربيون ماعدا اثنان منهم وهما الرئيس المصري حسني مبارك والحسن الثاني ملك المغرب الذي كان حامه أن تتجسد خطة مارشال من اجل أفريقيا، حيث نقلوا تجاربهم جعلتهم متميزين بما حققوا من إنجازات غير عادية أسهمت في مسيرة التاريخ كما جاء في مقدمة الكتاب، إلا أنه ولا وحد من هذه الشخصيات البارزة تحدث عن البرنامج الصحي في القرن الواحد والعشرين، وقد قدم صاحب الكتاب تجربة الصين الإصلاحية وهي تسير صوب الألفية الجديدة وما حققته في ميدان العلم والتكنولوجية من خلال تقرير قدمه جيانج تسه مين عندما انتخب رئيسا لجمهورية الصين الشعبية في مارس 1993، وبرنامج االبرازيل للقرن الـ:21 قدمه رئيس جمهورية البرازيلي فيرناندو هنريك كاردوسو يوم انتخب في أكتوبر 1994.

أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فقد صرح بيل كلينتون أن رخاء أمريكا وحلفائها يعتمد على السياسة الإقتصادية في الداخل والخارج وبناء نظام تجاري (وليس صحي) مفتوح من أجل القرن الحادي والعشرين من أجل تحقيق السلم الإقتصادي والحرية في كافة ارجاء العالم، وقال أن بلده تعمل على تحقيق الرخاء عن طريق فتح الأسواق في الخارج، وأن أمن وسلام الولايات المتحدة مرتبط بسلام أوروبا وانتعاشها، وهذا ما قام به في رحلته الأولى إلى أوروبا حيث طرح استراتيجية للتكامل الأوروبي من خلال الإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الذي أصبحت أوربا الغربية من خلاله مصدرا للإستقرار بدلا من العداوة، ألم تنتقل فرنسا وألمانيا من الصراع إلى التعاون في إطار منظمة التجارة العالمية التي اذنت بعصر جديد لابد فيه من القضاء على الخصومة ما بين البلدان الصناعية والنامية والإندماج في النظام افقتصادي العالمي، أما العرب فهم منقسمون بين (المشرق العربي والمغرب العربي) وقد ساهمت الإنقسامية في أفول القومية العربية أو بناء الوطن العربي الكبير، الذي تكاد آثاره أن تزول من خريطة العالم. (للمقال مراجع)

 

إعداد/ علجية عيش

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم