صحيفة المثقف

حقوق الإنسان في فكر الأحزاب العراقية

1436 حقوق الانسانعن دار الفرات للثقافة والإعلام في محافظة بابل صدر حديثا كتاب (حقوق الإنسان في فكر الأحزاب العراقية الإسلامية المعاصرة)، وهو بحث أكاديمي جديد ورصين في هذا الموضوع، ألقى فيه مؤلفه الدكتور جابر الحمداني الضوء الساطع على قضية حقوق الإنسانية عامة وما ورد في برامج الأحزاب العراقية الإسلامية المعاصرة عنها، ولعل أول ما سيستوقف القارئ في هذا الكتاب ما طرزه قلم  المؤلف في كلمة إهداء جميلة ومليئة بمعاني الحب والوفاء للوطن العزيز إذ كتب فيه (إلى أغلى ما في الوجود.. العراق.. وطني)، ثم إلى الأهل القريبين منه.

في بداية المقدمة يؤكد المؤلف على أهمية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المرتبطة بها، وما أخذته من حيز كبير على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، وقد (حظيت بهذا الاهتمام في ظل تطور وانتشار قيم ومبادئ الديمقراطية والعدالة والتسامح)، كما (شهدت تطورا واقعيا وملموسا في العصر الحديث أبان عهد الثورة الفرنسية وإصدار إعلان حقوق الإنسان الذي كان المنطلق الأساس لأغلب الدساتير الأوربية وكذلك الإعلانات والعهود الخاصة بحقوق الإنسان).

وزع المؤلف مادة كتابه إلى ثلاثة فصول رئيسة، فحمل الفصل الأول عنوان (مفهوم حقوق الإنسان وأسسها الفكرية في الإسلام)، وتناول في مباحثه الفصل الثلاثة مفهوم حقوق الإنسان في الإسلام لغة واصطلاحا، والتأصيل التاريخي لفروعها، وأسسها الفكرية المرتبطة بالفطرة والاستخلاف والعدل.

أما الفصل الثاني فقد تضمن حقوق الإنسان السياسة في فكر الأحزاب الإسلامية المعاصرة ، وتناول في مباحثه الثلاثة حق المشاركة السياسة في فكر هذه الأحزاب، والحق في إجراء الانتخابات، والمواطنة، وحق تكوين الجمعيات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والحق في حرية التعبير عن الرأي والتجمع السلمي كما ورد في وثائق فكرها وبرامجها.

أما الفصل الثالث فقد تضمن حقوق الإنسان المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في فكر الأحزاب الإسلامية العراقية المعاصرة، وتناولت مباحثه الثلاثة الحق في الحياة والحق في المساواة أمام القضاء والحق في العمل والحق في الملكية، والحق في الضمان الاجتماعي، والحق في حرمة المسكن وحق السكن، والحق في التعليم.

وانتهى الكتاب الذي تجاوزت صفحاته الثلاثمائة صفحة من القطع الوزيري بخاتمة لخص فيها المؤلف النقاط الرئيسة والمهمة في كتابه الذي هو في الأصل رسالة علمية نال بها شهادة الماجستير من كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد، ثم أورد مصادره التي بلغت حصيلتها الثلاثمائة مصدر متنوع بين كتب عربية وأجنبية ورسائل وأطاريح وصحف ومجلات ووثائق ومواقع الكترونية ومقابلات شخصية.

واستكمالاً  للصورة وردت سيرة المؤلف الدكتور جابر جواد المغير الحمداني، إذ هو من مواليد مدينة المسيب سنة 1968م، وفيها أكمل دراسته الابتدائية والثانوية قبل أن يلتحق بالمعهد التقني في المسيب ويحصل على دبلوم إدارة منه، وليواصل بعدها دراسته الجامعية والعليا في كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد، وينال شهادة البكالوريوس أولاً ، ثم شهادتي الماجستير والدكتوراه فيها، ولديه شهادة ماجستير علوم سياسية أخرى في النظم السياسية من الجامعة الهولندية،وهو عضو الجمعية العراقية للعلوم السياسية، وشغل مناصب إدارية عديدة آخرها مدير قسم تقويم الأداء والجودة الشاملة في ديوان محافظة بابل، وعمل كمحاضر خارجي في كلية الإعلام بجامعة بابل،ونشر مجموعة بحوث ومقالات في الصحف والمجلات العراقية والعربية، وكان سكرتير تحرير جريدة (عروس الفرات) المسيبية، وحالياً رئيس مجلس إدارة جريدة (الأهم)، ولديه كتاب قيد الطبع بعنوان (المجتمع المدني في الفكر الإسلامي المعاصر).

 

جواد عبد الكاظم محسن

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم