صحيفة المثقف
تظاهري أرجوك بالخصام
"الى كل المنفلتين أخلاقيا من أدعياء الأدب والشعر
الذين يدخلون بأسماء مستعارة بعضها أسماء أناث
صفحات التواصل الإجتماعي للزميلات والأخوات"
سيدةَ المائدةِ / الكأسِ / الكمنجةِ / الهديلِ /
العشبِ / والخزامْ
*
وحانةِ الطيشِ / هدى القلبِ / الندى /
القرنفلِ / المُدامْ
*
سيدتي حمامةَ الطهرِ
التي يغارُ من هديلها الحَمامْ:
*
تظاهري أرجوكِ أننا
على خِصامْ
*
وأننا لم نعُدِ المُقلةَ والجفنَ / الدُّجى والنجمَ /
والصلاةَ والصيامْ
*
ولا الفراتينِ اللذين التقيا ليَسقيا
السحابَ والغمامْ
*
تظاهري أرجوكِ كي يفرحَ ما بينهمُ
اللئامْ
*
والوغدُ والسفيهُ والدعيُّ والكاملُ نقصاً
وسقيطٌ يرتدي نقابَ أنثى مرّةً
ومرّةً عباءةَ " الفاعلِ خيراً " وهو المسخُ الذي
إنْ فرحَ الأبرارُ والعشّاقُ لا ينامْ
*
والداخلونَ بيتنا من المواسيرِ
ومن مدخنةِ السخامْ
*
تظاهري أرجوكِ بالخصامِ لو لليلةٍ واحدةٍ في الشهرِ
أو يومينِ كلَّ عامْ
*
قولي لهم
إنَّ السميرَ السندباديَّ انتهى حكايةً أرضيَّةً
ولم يعُدْ يلظمُ من سمائِهِ قلائِدَ النجومِ ليْ
ولا أنا أُمطِرهُ الإلهامْ
*
وأننا صرنا كما الوردةُ والخريفُ /
والزورقُ والصحراءُ /
والأحطابُ والضرامْ
*
والماءُ والنيرانُ / والملاكُ والشيطانُ /
والحلالُ والحرامْ
*
وأننا صرنا عدوَّينِ لَدودَينِ
ولن تُرجِعنا الى بِساطِ عِشقِنا الأيامْ
*
تظاهري أرجوكِ بالحقدِ على شِعري
وسدِّدي على مشاعري السهامْ
*
تظاهَري أرجوكِ أنني
غدوتُ عندَكِ الجثَّةَ في مقبرةٍ مجهولةٍ
وأنّ صرحَنا انتهى رُكامْ
*
ولتشْطبي أمامَهمْ بدءَ هيامي بكِ
والختامْ
*
قولي لهم إنَّ فتى أوروكَ قد عاد الى غابتهَ
من قبلِ أنْ يبلغَ سِنَّ اللثمِ والهيامْ
*
تظاهري أرجوكِ كيْ يُفزعَهمْ شروقُ شمسِنا
فتُجلي وسَخَ الظلامْ
*
تظاهري ..
فهل يدكُّ الجبلَ الراسخَ عفطُ العنزِ
أو تخدشُهُ حجارةُ الأقزامْ ؟
*
لنا من التنُّورِ خُبزُ الفرحِ الأبيضِ ..
والكوثرُ من نهرِ المسرّاتِ ..
ومن فردوسِنا ألذُّ ما بشَّرَنا اللهُ بهِ في سورة الأنعامْ
*
وللذين ..... ؟
القيحُ والزقُّومُ والصديدُ
والجُذامْ
*
سيدةَ الهديلِ والكمنجةِ ارقصي على وقعِ قصيدي
فلنا الكوثرُ والوردُ
وللمحتقنينَ كأسُهمْ من زَبَدِ الكلامْ
*
لنا طِباعُ النهرِ ..
هل يلتفتُ النهرُ الى الوراءِ حينما يغذُّ السيرَ
للأمامْ !
***
يحيى السماوي
السماوة 4/4/2020