صحيفة المثقف

الجانب الصحي والاجتماعي وأهميته في حياة الإنسان

عقيل العبودما تعلمته من خلال تجربتي كباحث اجتماعي في احدى مراكز رعاية المسنين في امريكا، هو ان الطب مرتبط ارتباطا وثيقا بالجانب الاجتماعي، وكلاهما يعنيان بدراسة تجربة الإنسان الصحية والاجتماعية بضمنها المشاكل النفسية والعقلية.

 Psychological and mental problems and experiences

ففي الوقت الذي يقوم قسم التمريض ال nursing بفحص المنتسبين بشكل يومي، بغية تثبيت الحالة الصحية كالضغط والسكري، يتم دراسة الوضع الاجتماعي لكل منتسب من خلال الاشتغال على بعض الأسئلة المتعلقة بالجانب النفسي.

ومنها حالات الوحدة: loneliness والحزن: sadness. والاكتئاب: .depression والخوف: fear، ذلك بغية توفير جزء من الرعاية الاجتماعية لهؤلاء الناس ما يسمى: Social empathy ، وهو الاحتواء الحسي والشعوري لمشاكل الاخرين واظهار التعاطف معهم. وهذا مهم في معالجة بعض حالات فقدان الأمل والشعور بالوحدة، وبعض حالات الاكتئاب. بمعنى ان هنالك خبيران مختصان في معالجة هذا الجانب وهما الـ:

 Social Therapist

Psychological therapist

ولذلك تجد ان هنالك ايضا مراكز ومستشفيات اخرى منها rehabilitation hospitals التي تعني بدراسة الجانب النفسي والآثار الاجتماعية لقضايا addictions الإدمان والمخدرات.

المهم ان المعاناة النفسية هي احدى مسببات المشاكل الصحية، والتي من اسبابها الخوف، والتشتت الأسري، والفاقة ، وهذا مدار بحث في موضوعات وقضايا مهمة منها الجرائم والانتحار.

لذلك حيث كمال شرح احد علماء وأساتذة علم النفس والأعصاب Neuropsychology

ان ال social pain هو physical pain

بمعنى ان الألم الاجتماعي يقود الى الم جسدي.

فالصداع الذي سببه تعرض الإنسان احيانا الى المشاكسة، ما يشار به الى اي مشكلة اجتماعية بناءعلى قوله يدعو صاحبه الى تناول حبة

Tylenol or Paracetamol

والمعنى هو ان الأضرار النفسية تقود الى أضرار جسدية، حيث ان معظم الذين يشتكون من جهد عضلي وتعب جسدي، هم بالأصل يعانون من أمراض نفسية، وقد يكون قسم من هذه الأمراض سببه حالات الانفصال، أو المعاناة المادية، اوربما معاناة إجتماعية اخرى كعقدة الخوف من المجتمع social phobia.

والمعاناة هذه تقود الى الإدمان على المخدرات في حالات معينة

abuse of addiction

وهذا ما يدخل تحت رعاية وتبني

rehabilitation hospitals ال

حيث المستشفيات الخاصة بمعالجة موضوع الإدمان وخاصة عند بعض الشباب، وحالات الانتحار المرتبطة بهكذا نمط من المشاكل.

 

وبيت القصيد هنا هو اننا، كيف، ومتى نؤسس لهكذا نمط من المراكز لرعاية الشخصية، وحماية المجتمع من الانفلات والمشاكل النفسية والصحية؟

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم