صحيفة المثقف

السُباعيّات - اللزوميّات

جمال مصطفىآخِـرُ الـصـعاليـك

تَـغَـجَّـرتَ حـتّـى

أنـكَـرتْـكَ قـبـائِـلُـكْ

عـلـى أيِّ غـايـاتٍ

تَـحـومُ وسـائِـلُـكْ؟

 

وشَـدَّتْـكَ مَـن تَـصـطـادُ رُخّــاً

تَـبَـجُّـحـاً

تَـقـولُ :

بِـفِـنْـجـانـي تَــزَوْبَـعَ هـائِـلُـكْ

 

صـراطُـكَ حـتّـى يَـسـتـقـيـمَ،

أمـامَـهُ

مـسـافـةُ أنْ يَـنـزاحَ بـالـشِـعْــرِ

مـائِـلُـكْ

 

تَـأرجَـحْـتَ بَـنْـدولاً

إلـى الآنَ

لَـمْ يَـزلْ

وهَـل أنتَ إلاّ أنتَ :

أيْ مُـتَـشـائِـلُـكْ

 

تُـنـادي مِـن الـوادي

فـلا يـرجـعُ الـصـدى

كـذلـكَ إذ زاجَـلْـتَ

تـاهـتْ رسـائِـلُـكْ

 

تَـذَهَّـبَ فـرْدَوْسـاً مـقـامُـكَ

مُـنـذُ أنْ

رَضـيـتَ بـأنَّ الـرَمْـلَ ذاكَ

خَـمـائِـلُـكْ

 

مـلـيـكـاً بِـلا تـاجٍ

تُـهـرولُ خَـلْــفَـهـا

وفـارعـةَ الـتِـيـجـانِ

غـابـتْ أيـائِـلُـكْ

**

سـوداءُ مِـن غـيـر سـوء

مُـجَـنَّـحـاً

لا يـزالُ يُـغـرِقُـهـا

فـي لُـجّـةِ الـلازَوَرْدِ

زورقُـهـا

 

قـصـيـدةٌ

ديـكُهـــا بـلا سَــحَــرٍ

سـوى ومـيـضِ الـنـجـوم

يَـلـعــقُـهــا

 

سـوداءُ يا لـيـلُ

تـلـك غـيـمـتُـهـــا

مِـن غـيـرِ سـوءٍ

وذاك زنـبـقُـهـا

 

كَـمْ أوغَـلَـتْ

فـي الـهـشـيـمِ تُـشـعــلُـهُ

عـرْيـانـةً

والـدخـانُ يَـخـنـقُـهـا

 

وبـيـنَ هـذا وذاك

يَـلْــفـحُـهـا

شــواظُ تِـنّـيــنِـهــا

ويُـحْـرِقُـهـا

 

سـؤالُـهـا

والـصـدى

ــ يَـردّ عـلى

سـؤآلـِهـا ســائـلاً ــ

يُـؤرِّ قُـهـا

 

يَـكـادُ مـن فـرْطِـهـا

يَـجـفُّ ولا

يـكـفُّ مِـن فـرْطِـهِ

تَـدفّـقُـهـــا

**

(ظَـهْـرُ الـحـوتِ)

جـزيـرةُ (ظَـهْـرُ الـحـوتِ)

جُـثَّـةُ حُـوتِ

هـنـاكَ

بِـبَـحْـرِ الـريـحِ والـظَــلَـمـوتِ

 

جـزيـرةُ (ظـهْـرُ الـحـوتِ)

جُـرْمُ سَــفـيـنـة

تَـهـيـمُ بـهِ الأشـبـاحُ

يَـخْـتَ يُـخـوتِ

 

وقـيـلَ هِـيَ الـفُـلْـكُ الـتـي

بَـعْــدَ نُـوحِـهـا

تَـخَـيَّـرَهـا الـرُهْـبـانُ

دَيْـرَ قُـنـوتِ

 

أسـاطـيـرُ،

(ظَـهْـرُ الـحـوتِ)

تـلـكَ جـزيـرةٌ

عـلـيـهـا بَـنـى الـنـاجـون

بـعْـضَ بـيـوتِ

 

يـقـولـونَ،

كَـم قـالـوا وسـوفَ

يُـقـالُ عــن

جـزيـرةِ (ظـهْـرُ الـحـوتِ)

سِـفْــرُ نُـعــوتِ

 

ولـكِـنَّـهـا والـلـهِ

مَـحْـضُ قـصـيـدةٍ

خُـلاسِـيّـةِ الأبـعــادِ

فـي الـمَـلَــكُــوتِ

 

تَـراءَتْ عـلـى الـبـحـرِ الـطـويـلِ

عـشِـيّـةً

وصـاهَــلَـتِ الأقـمـارَ

بـعْــدَ سـكــوتِ

**

الجَـواري الـكُـنَّـس

شَـقـائـقُ حِـبْــرهِ

مـنـهُ اقـتـبَـسْــنَـهْ

حـرائـقُ بَـحْـرهِ

فـيـهِ انـغـمَـسْـنَــهْ

 

 

مـرايـــا

لا يـَـرى مَـنْ قـد تَــمَـــرْأى

سـوى غـيْـمـاتِـهِ

فـيـهـا انـعــكـسْـنَـهْ

 

كَـعِــقْـــدِ زُمُـرّدٍ

فـي جَــوْفِ حُـــوتٍ

ويُـحْـكـى :

يـونـِسِـيّــاتٌ لَــبــسْــنَـهْ

 

 

كَـنَـحْـتِ الـفـيــلِ

مِـن عـاجٍ لِـفـيــلٍ

قــتــيــلٍ

فـي إبـادتـِـهِ شـرِسْـنَـهْ

 

مُـفـاعَـلَـتُـنْ مـفـاعَـلَـتُـنْ

وعـــولٌ

تَــفــرُّ :

قـرونُـهـا خَـطَــراً هَـجَـسْـنَـهْ

 

نَـدمْـنَ نــدامـــةً زرقــــاءَ

يَــوْمــاً

عـلى دَعْــسـوقَــةٍ سَـهْــواً

دعَـسْــنَـهْ

 

هــيـامٌ هُــنَّ

مِـن وادٍ لِــوادٍ

جَـوارٍ

كُـلَّ نـاحـيـةٍ كَـنَـسْـنَـهْ

**

غَــزَلُ الــقــنـافِــذ

الـقُـنْـفـذُ نَـشـوانَ يَـجـوسُ

والـلـيـلُ

بــهِ تَـحـلـو الـطـقــوسُ

 

الـرِزقُ

عـلـى الأرضِ مُـتـاحٌ

والـنـورُ مـن الـبـدْرِ

كُـؤوسُ

 

يا قـنـفـذَتـي ــ نـادى ــ

فَـدَبّـتْ

مِـن مَـخـدعِـهـا

تـلـكَ الـعـروسُ

 

لا تَـحْـتَــرسـي

الـوقـتُ أمـانٌ

والـشـوكُ

عـلى الـظَـهْــرِ تُـروسُ

 

لا عـاذلَ

فـالـنـاسُ نِـيـامٌ

والـسَـعْــدُ

إذا غـابـتْ نُـحـوسُ

 

والـنـاسُ

وإنْ كـانـوا قُـسـاةً

لـكـنْ

بـعـضُـهُـم بَـعـضـاً (يَـبـوسُ)

 

الـسِـلْـمُ إذاً دَرْداءُ

صُـبـحـاً

والـحـربُ

إذنْ لـيـلاً ضَـروسُ

**

لـيـستْ ولـيـس

سـباعـيّـتي الـيـومَ

لا شِـعْــرَ، لـيْـسْ

سـوى أنَّ بـي هَــوَساً

بـي هُـوَيْـسْ

 

سـبـاعـيّـتي الـيـومَ

لَـيـستْ بِـلَـيْـلى

ولـيـسـتْ جـنـونـاً

ولـيْـستْ بِـقَــيْــسْ

 

ولـيـستْ كـمـاءٍ بَــكـى في إنـاءٍ

ولـيـستْ بـرُؤيـا

ولـيْـستْ حُـدَيـسْ

 

ولـيـسـتْ هــتـافــاً

ألـيـستْ جُـزافــاً؟

ولَــيْـستْ بـخـمـريّــةٍ

أو كُــؤيــسْ

 

ولا في سـمــاءٍ

ولا في كـتـابٍ

فـلَـيـستْ بـقــوسٍ

ولـيـستْ قُــويــسْ

 

ولَـيْـستْ بِـفــألٍ

ولَـيـستْ بِـشـؤْمٍ

كَـمِـثْـلِ الـخُـيَـيْـبَـةِ

أو كـالــيُــؤَيــسْ

 

ســبـاعــيّـتي الـيـومَ

تَـكـسيـرُ جَــوزٍ

وعَــفْــطـةُ عَــنْـزٍ

وخـصْـيَـة ُ تَـيْــسْ

***

2**19

جـمـال مـصـطـفـى

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم