صحيفة المثقف
كائني الجميل
أي حواء انت
تبيح لنفسها ارتكاب جريمة البقاء
عنك سأرحل
أوصي الفرسان بالهروب
أوصي العاهرات
أحيي القوادين
قادة البلد المحتضر
الفتيات المغتصبات بسبب قولة حق
خمّارات اللواطين
ما الذي يدفعني لأبغض الحياة
تشتت صفو رقاد العصافير
أعشاش الطيور
قلائد الحور
تمتد العيون القذرة
تفتق أغشية المكان
تعبرأسواربابل
تعبرالمخارج والمداخل
تعبرأبواب الجوامع
تعبر حرمة المدارس
تدخل المبغى ولا تخرج
الآن حوائي الجميلة
أعرف تماماً أين أقف اليوم
ولأن الوقت أزف
كُسرت عجلات العربات
ومزقت أشرعة السفن
وحان وقت السبات
تأخر وقت الغزل والتأمل
فلنتصارح يا أحلى الكائنات
الغصن عار من الأوراق
والساعة بلا عقارب
لكن الزمن يسير
يجتاز العقبات
والقيثارة بلا أوتار
لكن الموسيقى تصدح
لن أستطيع السطو على عمر انسان
ومهما تأنقتُ
فالقبر لا يأبه للأشكال الجميلة
أعد سريرالتراب
لا تبكيني عارفة الحقيقة
والتفاصيل الدقيقة
كل شيء يضمحل بصمت
لم يبق إلا وقت قصير
فاحتفظي بقبلتك الرقيقة
قد تجدين من يتغزل برضابك
وأنفاسك الرحيقية
وهماستك الحريقية الصاعدة
والزفرات الهابطة
ولكن لن تعثري على الصدق
ولا من يرسم لك كأساً مزاجها الحلووالمر
هكذا تتقاطع خطوط الوجود
في الحياة البائدة والقادمة
هكذا تنبثق اللمسات الخارقة
كأغان عريقة
يرددها شاعرغاضب
كعواصف وريح ومطر
هل نسيت أن القبور لا تشبع
تطارد الوجه الذهبي ليخبو
لا أبحث عن غنيمة
لم أنس لحظة انطباق الجفون
ذات انهيار
قلت أنك هرة برية مفترسة
عبث محاولة حرف مجرى النهر
رسائلك المشفرة
لا تستفز خشبة المسرح فيتهاوى الممثل
وزجاج النافذة في مثارالنقع
لا يمنع ابتسامات الندى
إنا ذاهب بملء ارادتي
أتحمل وطأة الضلام
ووزر التراب
أضاجع الحيات والعقارب
بهدوء أرقد بهدوء
أنتظرفانوس عيونك
***
سردار محمد سعيد - أربيل
