صحيفة المثقف

على أبواب تونس

سوف عبيديَا طارقَ الأبواب…

دُونَك الأبوابُ مُوصَدَةٌ

فمِنْ أينَ تَدخُلُ تُونسَ سيّدي ؟

بابُ الخضراء

قَوسُ نَصر للأغنياء

وطابُورٌ للفُقراء

بابُ البحر

لا بحرَ فيه ولا مَوجَ

بابُ الجزيرهْ

مراكبُهُ لدَى الإفرنج أسِيرهْ

بابُ الجديدْ

مَساميرُهُ صَديدْ

بابُ المنارهْ

قنديلهُ عليه سِتارهْ

بابُ القَصَبهْ

باعُوا قُفلهُ

أحرَقوا خَشبهْ

بابُ البناتْ

عاشقٌ

في المَوعد .. ماتْ

بابُ سَعدونْ

يَفتحُ على السُّجُونْ !

*

مِنْ أين تَدخُل تُونسَ سيّدي

جامعُ الزّيتونةِ

حَمامُهُ.. مَع المُؤذِّن.. صاحْ

فَذُبحَ على الفلاحْ

والقَيروانُ

زَرابيها النّمارقْ

في الفنادقْ

هَدايا للسُيّاحْ

يا تُونسَ الأنْس نامِي عَلى الأحزانِ

وأسْدِلْ سيّدي…

حجابًا

على كلّ بابٍ

واُنقُشْ بالخَطّ المَغربيِّ

حُروفَ الجراحْ:

الثّورةُ...الثّورة...الثُورة

هي المفتاحْ !

***

سُوف عبيد

من ديوان ـ نوّارة الملح ـ تونس 1984

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم