صحيفة المثقف

العرصات الوزارية بين نظام السرقفلية وصفقات المزايدة العلنية

عقيل العبودهي احداث فلم من أفلام ال الكاوبوي، عنوانه (من اجل حفنة من الدولارات)، وموضوعه ان عصابة تتقاتل مع اخرى للحصول على الكنز المخبأ بصناديق بعد عملية سطو على احد البنوك.

ورباط الكلام يدور حول موضوع المحاصصة واحداث ما يشهده العراق هذه السنوات ذلك منذ سياسة التقسيم الطائفي ابان مرحلة ما يسمى بعصر التغيير ٢٠٠٣ حتى يومنا هذا.

سيما وان ظاهرة التقاتل والتنافس والتزاحم للحصول على المناصب صارت اكثر تفاقما باعتبار ان اشغال الموقع الإداري للمنصب يدر أموالا بحكم الصلاحيات الخاصة بهذا المنصب اوذاك.

ومصدر التوريد المالي للصفقات هو هذا الكم من الموارد التي يتم الحصول عليها وبطرق غير مشروعة

من قبل الساسة السادة المعنيين وعملائهم في السوق السياسي.

ولذلك وبدلا من الاستثمار الاقتصادي المطلوب العمل عليه لصالح الوطن، يصبح هنالك عملية استثمار المناصب على طريقة ما يسمى (بالسرقفلية) التي معناها دفع المبلغ المتعلق باخلاء المكان .

وذلك متعارف عليه عند إبرام عقود اشغال المحلات التجارية، والقيمة تتناسب طرديا مع المكانة التجارية التي يشغلها المحل وعلى غرارها اليوم قيمة المنصب اوالحقيبة الوزارية بحسب أهميتها وتأثيرها.

كما بجري اليوم في عرصات السوق السياسية للحكومة العراقية.

حيث يتم بيع الحقائب المهمة بحسب قانون العرض والطلب، وكل حقيبة بحسب قيمتها السيادية.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم