صحيفة المثقف

أغادر سجني حيث أشاء

نجيب القرنبيني وبينك ما لا تراه العوالم

ما ليس يدركه السالكون

إلهي

وقد ران هذا الطريق

واستوقفتني منازل قوم

نجوم على الأرض تومض نحو السماء

لها من يد الله حبلا متينا

يا غربة الروح

(إن هي إلا كلمح البصر)

إلهي

إذا ولغ الذنب في رحل عمري

طلعتَ بمرآة قلبي حقيقة

تجليتَ عندي أنا المنكسر

إذا الشامتون أسروا غبار المعاني

وقالوا أسير

تهجيتُ شزر العيون

وأغمضت قلبي عن كشف سوء الظنون

وقلت أسير أنا بين (كافٍ ونون)

أجيء بسري

أنيخ ركابي لأرحل نحو الطباق

أعرُج دون براق

آه لو يعلمون بأني لست هنا

أغادر سجني حيث أشاء

أغيب فما أُبصر العالمين

الهي

أهيم بقربك

مريدٌ دنى فتدلى على درف بابك

إني الولي

وأنت الولي

ولي همزة العارفين

لي الفيض مقدار سبعة ابحر

وما نفدت كلمات الوله

الهي

أزحت الستار

كشفت الحجاب

محوت الخراب

لأسكر من كرمة العشق

في حضرة الواصلين

***

شعر/ نجيب القرن

اليمن ـ تعز

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم