صحيفة المثقف

إسمك مزيّن بالغاردينيا

شوقي مسلمانيتسلكُ طريقاً وعرةً

تهتفُ ضدَّ تحالفِ اللصوص

هل يليق أن يُهان الإنسان؟

الحياةُ قطعٌ ـ وصلٌ

هل تعلم أنّ الأشكال الهندسيّة

هي بالأصل أرقام؟

هل تعلم أنّ أمّ كلثوم

كانت في حياتها السابقة ملاكاً حارساً؟.

2 ـ

الآخَر ورأيُ الآخَر

ولا أقصد من باع بثلاثين فضّة!.

3 ـ

الحقيقةُ هي بحجم الكون

وحتى نفهمَ الحقيقةَ بإطلاق

يجب أن نفهمَ الكونَ بإطلاق

وإلى أن نفهمَ الكونَ بإطلاق

يجب أن نقرّ أن الحقيقة نسبيّة.

4 ـ

الحريّة لوحة

الديمقراطيّة إطار.

5 ـ

من إنجازاتِ العِلم أنَّ الإنسان

لم يعد يؤمن أنّ الأعاصير، الفيضانات، الزلازل

البراكين، النيازك، وغيرها من العوامل الطبيعيّة

هي من عمل ذات، أو ذوات، متعالية.

6 ـ

المسألة مسألة تكنولوجيا

أم مسألة أن نقول الحكاية كاملة؟.

7 ـ

الصدق، نبالةُ الصدق

وكلُّ الكتابات التي عثرنا عليها

من تلك الحقبة، هي عن الصدق، عن نبالةِ الصدق

وفي مرحلةٍ لاحقة ترد ذات التوجّهات

مع إضافة أمثال بقوالب قصصيّة رامزة عن فوائد الصدق

كلّ كتابات الحقبة التالية فيها هذه الإضافة المهمّة

وفي مرحلةٍ ثالثة نرى تجميعاً لكلّ ما سبق

مع شروحات ومداخلات فكريّة مجرّدة

وعلى أساس من هذه الفروقات يتمُّ تعيين الأحقاب.

8 ـ

والثرثرةُ هي عندما أحدٌ بعدُ لا يسمع أحداً.

ـ ب ـ

1 ـ

اعتقدوا أنّ الشمس

هي بالحجم الذي يرونها عليه

فيما حجمها أكبر مليون و200 ألف كرة أرضيّة

وفي مجرّتنا ـ "مجرّة درب اللبّان" ـ وحدها

أكثر من 200 بليون شمس

وأكثر من ألف بليون كوكب وقمر

وفي الكون أكثر من 200 بليون مجرّة

فهل يمكن أن نتصوّر اتّساع هذا الكون

الذي لا يزال في ولادة مستمرّة أو قيد الإنشاء؟.

2 ـ

النسِر مزوّد بعينين تفوقان ثماني مرّات عيني آدم

ولكنّ إبن آدم تزوّد بعينين أقوى من عيني النسِر

بعشرات ملايين المرّات.

3 ـ

ـ لماذا تكتب؟.

ـ لأموت واقفاً.

4 ـ

داني غاردنر

صديقي الشاعر الأسترالي

بالنيابةِ عن أمّي، وعن قلبِ أمّي

وعيونِ كلِّ الغرقى في البحارِ البعيدة

وعيونِ كلِّ المعذّبين في مراكزِ الإحتجاز

عندما ترفرف كلماتُك، إسمُكَ مزيّن بالغاردينيا.

5 ـ

شراسةٌ في نصّ ـ تسونامي في فنجان

وقد رِقّة في نصّ تنقل جبلاً من مكانٍ إلى آخر.

6 ـ

فقدانُ الثقة، موتٌ، أيضاً، آخر.

ـ ج ـ

1 ـ

الآخر هو أنا الآخر

ولكن لا يعني أن أسكت.

2 ـ

دير ياسين، مِنَ الخامسة فجراً

إلى 11 ظهراً ـ 9 نيسان 1948

هم حازمون، أنتم كلٌّ منكم في قاعِ جرحِه

ذئابٌ هم، وأنتم كلّ منكم جنازة

عيونُهم متمرِّسة، أنتم بالكاد بعدُ منكم رأس واحد

طهارةُ سلاحِهم عينُ هولوكوست 9 نيسان 1948 ـ

شرط 15 أيّار 1948

بقروا البطون، سرقوا المصاغات

الساعات، النقودَ، المواشي، السكّرَ، الطحين

أنتم موضوع طهارة سلاحهم

وقالَ شاهدُ عيان، عملَ طبيباً في الجيش البريطاني

كلَّ سنواتِ الحربِ العالميّةِ الثانية:

"مثل ما رأيتُ في 9 نيسان 1948 لم أرَ

طوالَ خدمتي في الحرب الكونيّة الثانية

نساءٌ، شيوخٌ، أطفالٌ، شبابٌ

وانهالَ الرصاصُ

صبيّة، قتلوا طفلها بالرصاص أمام عينيها

وفيما يُغمى عليها، قتلوها أيضاً

شابٌّ هزيل ارتدى تنكّراً ملابسَ أمِّه

اكتشفوه، ضحكوا منه، وقتلوه

وأُحرقوا جثّته أمام الصحافة العالميّة

جثثٌ متناثرة في الطرقات، جثثٌ متكوّمة في زوايا البيوت

وقالَ شاهدُ عيان آخر أنهى حديثاً خدمتَه

في الجيش البريطاني أيضاً:

"حقّاً ما أكثر الجرائم  في العالم".

3 ـ

خرج كالعادة، وكالعادةِ لم يرجع.

***

ـ شوقي مسلماني

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم