صحيفة المثقف

العراق كان يمكن له ان يكون أغنى بلد في هذا العالم!

عقيل العبودفي الوقت الذي يتحدث المدَّعون فيه عن أخلاق الاسلام، ويتشبث الطائفيون ودعاة التقسيم والمحاصصات بأحاديث الإمام جعفر الصادق (ع)، وأهل بيت النبوة، لم يبق أمامنا نحن المتلقون الا حطام آثار وحضارات وموارد نفط وخيرات تم التآمر عليها وتصفيتها، وانتهاك حرمتها وقدسيتها دون خجل اوحياء.

النفط، النخيل، حقول القمح، الموارد البشرية والمعدنية، الآثار، دجلة والفرات وشط العرب، مراقد الأئمة والسياحة الدينية والأهوار والطيور والأسماك.

العراق بمدنه، بنخيله، بترابه، بأهله، بجامعاته ومؤسساته العسكرية، والصحية بقدراته بطاقاته الفذة، بجميع ما فيه، بجنوبه، ووسطه، بمراقد الأئمة والصالحين، كان يمكن له ان يكون اكبر مركز حضاري وسياحي ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم أجمع، ذلك لو أتيح له ان يكون محكوما تحت مظلة الأوفياء والطيبين والشرفاء. 

هنا ليس من باب المبالغة، ولكن هي حقيقة حضارية ولدت منذ عصر الكتابة السومرية، وأور، وانكيدو وحمورابي، ونبوخذ نصر.

العراق وطن صنعته ملحمة الخلود يوم بقيت اثار كلكامش حاضرة طوال ازمنة من التاريخ لم تنته.

ولهذا ونظرا لثبوت الأدلة بحق أعظم بقعة من الأرض في هذا العالم، قرر اللصوص، والقتلة، والمجرمون والمتهافتون، وبفعل فاعل ان يحولوا هذه الخارطة من الجغرافية الى رفات وحطام، ولكن ستعود تلك العظام بحلة جديدة، وستشرق شمس الحياة رغم انوف الطغاة.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم